×
محافظة المنطقة الشرقية

«تقنية الدمام» تبتعث 130 متدرباً في 7 تخصصات خلال عامين

صورة الخبر

بيروت: «الشرق الأوسط» واصل الطيران الحربي النظامي أمس قصفه على مناطق المعارضة في دمشق وحلب ودرعا ودير الزور، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات. وفي حين استهدفت كتائب المعارضة مقرات نظامية في ريف إدلب الجنوبي، أعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها على مصير المتطوعة في الهلال الأحمر السوري مريم حايد التي كانت السلطات الرسمية قد أوقفتها في منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي. وأوضحت المنظمة أن «رجالا يرجح أنهم من عناصر قوات الأمن السورية أوقفوا مريم حايد ثم أودعوها قيد الاعتقال في مباني وحدتهم في دمشق». ولفتت المنظمة في بيان أمس إلى أنه «منذ ذلك الحين لم ترد أي معلومة بشأنها». ونقلت منظمة العفو الدولية عن أحد أقارب حايد قوله: إن «اعتقالها قد يكون على علاقة بنشاط أحد أقربائها ممن كانت تتقاسم معه شقة في دمشق أو أفراد آخرين من عائلتها ينشطون مع المعارضة السورية». بدورها، أشارت منظمة «الدفاع عن حقوق الإنسان» إلى أن «مريم حايد متطوعة في الهلال الأحمر السوري تعمل في مشاريع دعم نفساني ولا تعد ناشطة سياسية». وكانت حايد ظهرت في مارس (آذار) الماضي على قناة تلفزيونية موالية للنظام السوري باعتبارها «إرهابية ساعدت بتنظيم مظاهرات واتصلت بصحافيين وتلقت منهم أموالا وتجهيزات»، لكن منظمة العفو الدولية حذرت من أن تكون اعترافات حايد «قسرية» وهي ممارسة منتشرة بين قوات الأمن السورية الأمر الذي يزيد في مخاوف بشأن أمنها. ميدانيا، فجر انتحاري من «جبهة النصرة» نفسه بسيارة مفخخة عند حاجز «السمان» التابع للجيش النظامي غرب مدينة طيبة الإمام في ريف حماه الشمالي. وأشار ناشطون معارضون إلى أن «التفجير أدى إلى تدمير جزء من الحاجز تلاه تفجير عربة BMP مفخخة تابعة لعناصر الجبهة ما أسفر عن تدمير ما تبقى من الحاجز وقتل جميع عناصره». كما استهدفت مجموعة من عناصر جبهة «النصرة» حاجز «أبو معروف» التابع للجيش النظامي والمتمركز غرب مدينة طيبة الإمام أيضا بعدد من القذائف قبل أن تقتحم الحاجز وتأسر عددا من الجنود النظاميين، وفق ناشطين. وفي حماه أيضا، قصفت كتائب تابعة للجيش الحر مطار حماه العسكري بصواريخ محلية الصنع من نوع «غراد»، ما استدعى ردا من القوات النظامية بقصف معظم قرى ومدن ريف حماه الشمالي وخاصة مدينة طيبة الإمام. في موازاة ذلك، استهدفت كتائب المعارضة في ريف إدلب الجنوبي مقرات للقوات النظامية في قرى كفرياسين وأبولين والصالحية بعدة صواريخ محلية الصنع وقذائف هاون ورشاشات متوسطة وثقيلة، ما أدى إلى مقتل عدد من العناصر النظامية، وهدم قسمٍ من الأبنية التي كانوا يتحصنون بها، وفق ما أشار إليه ناشطون. وتزامنت التطورات الميدانية في حماه وإدلب مع قصف نظامي على مناطق في دمشق وريفها تركز على منطقة عين ترما، حيث أفاد ناشطون بمقتل أربعة مدنيين وإصابة أكثر من عشرة إثر غارة نفذها الطيران الحربي النظامي. كما سقط عدد من الجرحى إثر استهداف الطيران النظامي بلدة حزة بريف دمشق، بالصواريخ الفراغية وتعرضت مدينة زملكا لقصف جوي مماثل. وأوضح ناشطون من دمشق أن القصف النظامي شمل كذلك، بلدة النشابية بالمدفعية الثقيلة المتمركزة في مطار دمشق الدولي، كذلك طال قصف مدفعي سهل مدينة الزبداني، من حاجزي «الحوش» و«المعسكر». كما شن الطيران الحربي النظامي غارتين جويتين على حي جوبر في دمشق، بالقرب من برج المعلمين، موقعا أضرارا مادية كبيرة في المنطقة. ويأتي ذلك بعد اشتباكاتٍ دارت بين قوات تابعة للجيش النظامي وكتائب معارضة على أطراف الحي، من جهة العباسيين. وكانت وكالة الأنباء العربية السورية (سانا) الرسمية ذكرت في وقت سابق أن «قوات من الجيش النظامي فجّرت نفقا لمقاتلي المعارضة في جوبر». من جهة أخرى، أفاد «مجلس قيادة الثورة بريف دمشق» بأن «سيارات مشتركة من الهلال الأحمر والأمم المتحدة دخلت أمس الغوطة الشرقية عبر طريق مخيم الوافدين قرب مدينة دوما، بتنسيق مشترك بينهما مع المكتب الإغاثي الموحد في الغوطة الشرقية، وبحماية الجيش الحر من وقت دخولها وحتى خروجها من الغوطة الشرقية». وأشار إلى «إدخال 1000 وجبة تحتوي على مادة الحمص والزيت وعلب الحليب من دون وجود أي مواد طبية أو غذائية أخرى أو لقاحات»، مذكرا أن «عدد المحاصرين داخل الغوطة الشرقية يزيد عن المليون محاصر بينهم 350 ألف طفل دون 14 عاما»، علما بأن «شريحة الأطفال وكبار السن في أمس الحاجة لأغذية وأدوية خصوصا بعد إصابة نسبة كبيرة منهم بأمراض ناتجة عن سوء التغذية». وفي حلب، كثف الطيران المروحي النظامي من غاراته على ومداخل المدينة وأطرافها، مستهدفا نقاطا على الطريق الواصل بين حلب وريفها الشمالي. كما قصفت المروحيات العسكرية بالبراميل المتفجرة دوار الجندول شمال مدينة حلب، ما أودى بحياة تسعة مدنيين كانوا يستقلون سيارة في طريقهم إلى الريف الشمالي. وأفاد ناشطون بإلقاء برميلين متفجرين على حي مساكن هنانو، تسببا بحدوث دمارٍ كبير، في حين أسفر القصف على بلدتي حريتان وتلجين في الريف الشمالي احتراق عدد من السيارات وحدوث دمار في الأبنية السكنية والممتلكات، وفق ناشطين. وفي درعا، أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى تنفيذ الطيران النظامي 3 غارات على مناطق في مخيم درعا، إضافة إلى غارة على محيط فرع المخابرات الجوية وصوامع الحبوب بمدينة درعا. كما أفاد المرصد عن وقوع اشتباكات عنيفة شرق بلدة الحارة بين القوات النظامية وفصائل المعارضة». وفي دير الزور، استهدف الطيران النظامي مدينة البوكمال، شرق دير الزور بصاروخين، تحديدا حي الكتف، ما أدى إلى وقوع أضرار فادحة، بحسب ناشطين. وتشهد مدينة البوكمال الخاضعة لسيطرة المعارضة والواقعة على الحدود السورية العراقية، قصفا متقطعا بشكل شبه يومي يستهدف المباني السكنية فيها ومواقع تمركز قوات المعارضة.