×
محافظة الجوف

58 مقرا لـ«قياس» نهاية 2017

صورة الخبر

الرياض/ بيروت: الخليج، وكالات عقد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس الثلاثاء، جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، الذي يزور المملكة حالياً، تركزت على سبل دعم العلاقات بين البلدين، إضافة إلى الأحداث العربية والدولية،فيما أفاد مصدر في وفد الرئيس عون أن السعودية ولبنان اتفقا على اجراء محادثات حول اعادة العمل بحزمة مساعدات عسكرية للجيش اللبناني بقيمة ثلاثة مليارات دولار. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أن الملك سلمان والرئيس عون استعرضا خلال جلسة المباحثات العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، وتطورات الأحداث على الساحتين العربية والدولية. وأكد عون رغبة بلاده في تعزيز علاقات التعاون مع الرياض في عدة مجالات وبينها مكافحة الإرهاب عبر تبادل الخبرات والمعلومات. وأفاد مصدر لبناني في الرياض لفرانس برس مساء أمس ان السعودية ولبنان اتفقا على اجراء محادثات حول اعادة العمل بحزمة مساعدات عسكرية للجيش اللبناني بقيمة ثلاثة مليارات دولار. وقال المصدر في وفد الرئيس عون انتهى التجميد. وكانت السعودية علقت في فبراير/شباط، برنامج المساعدات العسكرية إلى لبنان، على خلفية ما اعتبرتها مواقف عدائية من جانب بيروت ناتجة من خضوع لبنان لحزب الله التابع لإيران. وكان عون قال رداً على سؤال حول برنامج المساعدات العسكرية سنستعرض كل المواضيع الممكنة.وزيارة عون إلى السعودية التي وصلها، الاثنين، على رأس وفد وزاري كبير هي الأولى له إلى الخارج منذ انتخابه في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. كما تأتي الزيارة بعد عام من التوتر في العلاقات بين الرياض وبيروت. وقال عون في مقابلة مع قناة الإخبارية السعودية، إن وزراء الخارجية والداخلية والدفاع والمالية والتربية والإعلام الذين يرافقونه سيلتقون زملاءهم للتباحث في ما بينهم، ويجدون بعض قطاعات التعاون معاً. وأضاف رداً على سؤال حول أوجه التعاون في مجال مكافحة الإرهاب مع السعودية أن تبادل الخبرات وتبادل المعلومات حول الإرهاب شيء جيد ومرغوب فيه. واعتبر عون، أن الحروب الداخلية لا تنتهي إلّا بحل سياسي، وجميعنا بحاجة إلى التعاون لمحاربة الإرهاب، قائلاً أنا في الرياض لأبدد الالتباسات حاملاً المودة والصداقة للشعب السعودي. وشدد عون على أن الوضع في لبنان تحسن بحد أدنى من التفاهم، مضيفاً لا أخشى أن نفقد التوازنات لأن التوازنات حصلت، وهي كل يوم أزيد من اليوم الذي مضى. وقال إن جميع الفرقاء اجتمعوا على إعمار لبنان، مهما كانت النتائج في الدول الأخرى، لأن إعمار لبنان هو للجميع، وثانياً الأمن والاستقرار هما للجميع.واعتبر أن على الدولة أن توفر الأمن للأفراد وللجماعة، وتحافظ على الاستقرار بين مختلف الفئات اللبنانية، حتى لو كانت هناك نظرات سياسية مختلفة، في ما يتعلق ببعض الشؤون في البلدان العربية والمجاورة. واستقبل عون، أمس، وزير الخارجية السعودي، وبحث معه العلاقات الثنائية والمستجدات العربية والدولية. هذا ويصل عون إلى العاصمة القطرية الدوحة اليوم الأربعاء في زيارة رسمية تستغرق يومين، يجري خلالها مباحثات مع الامير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ،تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، خلال لقائه مع مجلس نقابة الصحافة برئاسة النقيب عوني الكعكي، أمس، أنه على تفاهم كامل مع الرئيس عون، على كل الأمور، انطلاقاً من أمرين، الأول ممنوع الانقسام السياسي وممنوع العودة إلى المرحلة السابقة، والثاني أن أي شيء يهم المواطن، يجب تسهيل إنجازه عبر الحكومة.وحول قانون الانتخاب، قال الحريري هناك اقتراحات عديدة ولكننا نعمل على التوافق على مشروع قانون واحد لنرسله إلى المجلس النيابي. ونحن ملتزمون بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد، ولكن التزامنا الأكبر هو الوصول إلى قانون جديد للانتخابات، معتبراً أن مراعاة النسبية تحظى بدعم الكثير من القوى السياسية، أما أنا شخصياً فأضيف إليها التزامي بالكوتة النسائية، لأنه يجب تعزيز دور المرأة في الحياة السياسية العامة.