فيما انضمت فصائل المعارضة السورية إلى محادثات الخبراء الروس والأتراك بالعاصمة التركية أنقرة، للتحضير لمفاوضات أستانة في 23 يناير الجاري، ومراجعة بنود اتفاق وقف إطلاق النار، وخروقات النظام وسبل التعامل معها، كثفت قوات النظام وميليشيات حزب الله اللبناني قصفها بمختلف الأسلحة على منطقة وادي بردى المحاصرة، وشنّت طائرات النظام والمقاتلات الروسية غارات على مناطق بحلب وحمص. وقالت مصادر إن عناصر حزب الله واصلت استهداف قرى منطقة وادي بردى بريف دمشق الغربي بالقنص وقذائفِ الهاون، حيث حاولت التقدم من جرود قرية كفير الزيت، لكن مقاتلي المعارضة تصدوا لها ودارت اشتباكات عنيفة، مشيرة إلى أن المعارضة تمكنت من تدمير دبابة وحرق جرافة وقتل وإصابة عدد من عناصر النظام وميليشياته. قال عضو المكتب السياسي للجيش الحر، زكريا ملاحفجي، إن فصائل المعارضة ستناقش في الاجتماع الذي يضم خبراء روس وأتراكا نتائج بنود اتفاق أنقرة، بما فيها وقف شامل لإطلاق النار، والخروقات المتكررة من قبل النظام للهدنة، مشيرا إلى أن الفصائل ستطالب موسكو بالضغط على نظام الأسد، للالتزام بوقف إطلاق النار في وادي بردى، وتسهيل حركة المرور منه وإليه، والسماح للجنة تقصي الحقائق بمعاينة الواقع الميداني، ودخول فرق الصيانة لإصلاح منشأة نبع الفيجة التي تمد العاصمة بمياه الشرب. كما حذر مراقبون من فشل اجتماعات أنقرة، مشيرين إلى أن استمرار النظام في خرق اتفاق وقف إطلاق النار يهدد استمرار الهدنة، والإطاحة بفرص نجاح أو حتى انعقاد محادثات أستانة المرتقبة.