×
محافظة المنطقة الشرقية

933 مخالفة نسائية تم رصدها على المنشآت النسائية في حاضرة الدمام

صورة الخبر

أكد وزير خارجية لبنان جبران باسيل لـ«عكاظ» أمس أن أول زيارة لرئيس جمهورية لبنان ميشال عون للمملكة بعد ترشحه للرئاسة تمثل إشارة ومغزى سياسيا لتأكيد دور المملكة وأهميتها لدى لبنان، مضيفاً: «الزيارة اعتراف بالخلل في العلاقات، وحريصون على تصويبها». وقال: «أهم شيء أن تكون العلاقات السعودية-اللبنانية على المستوى الثنائي علاقات لا تحمل سوى الخير للبلدين، وهي علاقات تعود لطبيعتها لتكون ممتازة وليست علاقات عادية، وهو ما جعل الرئيس اللبناني يتعمد زيارة المملكة أولا كإشارة سياسية واضحة من لبنان إلى أن هناك خللا بين البلدين نعترف به في العلاقة، والأهم الاعتراف بذلك لمعالجته، وهو الأمر الأساسي لهذه الزياره لكي تكون العلاقة طبيعية قائمة على احترام الدولتين وأن يكون كل بلد مصدر راحة للآخر وليس مصدر قلق أو ازعاج، وهذا الحد الأدنى الطبيعي من العلاقات، ولكن ما نطمح إليه من العلاقات أن يكون تكاملاً اقتصادياً وتعاوناً سياسياً، ومواجهة واحدة للمخاطر، وهنا تكمن الفوارق التي أدت للخلل والتي من خلال التنسيق تزول أو على الأقل في الحد الأدنى تنخفض». وعن الخلل الذي نشأ وأدى إلى الفتور في العلاقات بين البلدين، وهل كانت أسبابه سياسة دولة أو افراد، قال: «الأسباب متنوعة، إذ إن المنطقة بها عوامل ودول وقوى عديده تجعل التعقيدات كبيرة، خصوصاً أنها تنعكس على بلد مثل لبنان الذي تتعدد فيه الطوائف والأحزاب والأفراد». وعندما سألنا الوزير باسيل عن أن هذه التعقيدات لم تكن وليد الفترة الحالية بل نشأت مع لبنان، ومع ذلك كانت علاقات البلدين مميزة، ردّ بقوله: «ولكن الفرق عندما يأخذ الصراع طابعاً مذهبياً في المنطقة فإنه يجب أن نعترف بأن ذلك الأمر ينعكس على لبنان ويتجه إلى الخارج، ولذلك فإن الفرق اليوم -وهو أمر جديد- أن لبنان كانت تظهر داخله المشاكل، وتأتي الدول تتعاطى داخله، أما اليوم فإن المشاكل في الدول ولبنان إلى حد ما مستقر، وهو ما ينعكس إيجاباً على الخارج، ولذلك ففي لبنان والمنطقة هناك صراعات مذهبية وطائفية عرقية، ورغم نجاحه في الانصهار إلا أنه غير محيد بالكامل، فمثلاً لا يمكن التأكيد أننا بعيدون عن الأزمة السورية ولدينا مليون ونصف المليون سوري». وفي رده على سؤال عن إعلان بعبدا والنأي بالنفس والموقف حالياً، قال: «النأي بالنفس يفقد لبنان قدرته على موقف إيجابي فعلي، بمعنى أن النأي بالنفس يمثل تحييداً بكل أمر، ونحن نفضل كلمة ابتعاد لبنان عن المشاكل أو إبعاد المشاكل عنه أو تحييد لبنان وليس حياده، بمعنى أننا لا نعتبر أنفسنا محايدين في ما يخص إسرائيل والإرهاب أو أي قضية حق، أما القضايا التي تأتي بالنيران إلى لبنان فتتم مواجهتها من خلال هامش من التحرك دون أن نؤذي أنفسنا أو غيرنا». وعن المواقف السابقة التي اعترت العلاقات، أجاب: «هذا افتراض أن هناك مواقف معينة واحدة سببت فتور العلاقات، ولذلك فإن لبنان لا يجب إلا أن يكون في علاقة طيبة مع الجميع، والجميع لا يعني مع إسرائيل أو الإرهاب، ولذلك فمواقفنا تستند إلى القوانين التي تجمعنا مع الدول العربية من خلال الجامعة العربية، وبالتالي مصلحة لبنان تفترض لدينا الموقف من خلال وحدته الوطنية، فكما نسعى داخل لبنان لوحدة وطنية فإننا نسعى للوحدة العربية». وحول استمرار المواقف اللبنانية تجاه العراق وسورية أبان أن البيان الوزاري وخطاب القسم أكدا ابتعاد لبنان عن الصراعات، مضيفاً: «موقفنا كان ولا يزال واضحا في هذا الشأن، ولكن لا يعني أن نقف متفرجين على الإرهاب، فنحن نواجهه من خلال جيشنا وندفع ضريبة لمواجهته، ولذلك فموقفنا من العراق وسورية أننا نتطلع أن يستمرا بلدين موحدين ويختار شعباهما من يريد وماذا يريد وهو موقف ثابت». وعن حزب الله في سورية وهل تم التطرق إليه قال: «الجميع يدرك بواقعية الوضع المعقد في سورية، ولا يمكن أن يطلب أحد من الآخر ما لا يستطيع أن يتحمله، فنحن لم نطلب من السعودية أن تغير تصنيفاتها من حزب الله، وكذلك فإن السعودية لم تطلب منا نحن أن نغير رأينا ببعضنا بعضا كلبنانيين، وهي احترمت هذا الشيء لأجل وحدتنا الوطنية، ونحن احترمنا رؤيتها من خلال القوانين والقرارات الخليجية، وهذا لا يعني الإساءة للعلاقات بين الدولتين». وأكد أن لبنان لا يريد إلا الخير والمحبة للخليج وأهله ودعوته لهم أن لبنان اشتاق لهم.