تتزايد التكهنات في أوساط المستثمرين، حول توجه شركة «أديبتيو» الإماراتية، لشطب «أمريكانا» من سوق الكويت للأوراق المالية، وإدراجها في سوق دبي للأوراق المالية. وستبقى هذه الخطوة معلقة على النسبة التي يمكن أن تستحوذ عليها «أديبتيو» من الحصة الحرة المتبقية في «أمريكانا» والمقدرة بنحو 133.5 مليون سهم تعادل نحو 30.51 في المئة من رأس المال، وذلك بعد أن قدمت قبل أسابيع مستند عرض الاستحواذ الإلزامي إلى هيئة أسواق المال. ورجحت مصادر مطلعة أن تأخذ خطوة الانسحاب طريقها إلى التنفيذ في حال نجاح شركة «أديبتيو» بالاستحواذ على الجزء الأكبر في الحصة الحرة في أسهم الشركة، لاسيما في ظل العرض المغري الذي تقدمت به للمساهمين على أساس سعر 2.560 دينار للسهم، والذي وصفه رئيس مجلس إدارة «أمريكانا»، مرزوق الخرافي بـ «العادل» و«المناسب» للمساهمين الراغبين في بيع أسهمهم في رأسمال الشركة. ويوضح مدير عام معهد الدراسات الاقتصادية والمالية، فهد الصقر، أن هذه التكهنات لا تصب في خانة «الاشاعات». وبحسب أحدث المعلومات المتواردة، يكشف الصقر أن نية شطب «أمريكانا» من بورصة الكويت لاتزال مطروحة، وهي في طريقها إلى التنفيذ في مدة أقصاها 30 يوماً حتى تنتهي فترة الاستحواذ الإلزامي في 14 فبراير المقبل، على أن تبدأ عمليات شراء النسبة المتبقية في «أمريكانا» خلال اليومين المقبلين. هذه الخطوة تأتي بحسب الصقر، في إطار رغبة «أديبتيو» بإدراجها كشركة جديدة في سوق دبي، على أن توسع نطاق تواجدها لاحقاً في السوق الكويتية ضمن خطتها التوسعية المستقبلية. وبغض النظر عن أن رفع الشركة الإماراتية لنسبة مساهمتها في «أمريكانا» سيؤثر على حجم التداول في سهم الشركة في بورصة الكويت، فإن انسحاب شركة بحجم «أمريكانا» والتي تقدر قيمتها السوقية بما يزيد على مليار دينار سيعزز العوامل التي قللت جاذبية بورصة الكويت خلال السنوات القليلة الماضية، حيث اتخذت نحو 20 شركة محلية قراراً طوعياً بالانسحاب من البورصة. ويرى الصقر أن انسحاب «أمريكانا» سيمثل خسارة «معنوية» للسوق الكويتية، نظراً للقيمة التشغيلية للشركة التي تقدر بنحو 3 مليارات دولار، إلى جانب المدة الزمنية الطويلة للمجموعة في السوق. (العربية نت)