أكد المهندس علي اليوحة أن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بصدد تشكيل لجنة تضم كبار المسرحيين والأدباء في الكويت لتنفيذ توصيات لجان تحكيم المهرجانات المسرحية التي أقيمت على أرضها. أعلن الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة أنه سيصدر قرارا قريبا بتشكيل لجنة من كبار المسرحيين والأدباء في الكويت لترجمة توصيات لجان تحكيم المهرجانات المسرحية التي اقيمت في الكويت خلال السنوات الثلاث الأخيرة، إلى خطة عمل لدفع الحركة المسرحية الكويتية الى الامام، كي تستعيد مكانتها المتميزة خليجيا وعربيا. وقال اليوحة، لـ"الجريدة"، إن "هدف المجلس من اقامة المهرجانات المسرحية على ارض الكويت، سواء على مستوى الكبار او الاطفال محليا او عربيا، ليس عرض الاعمال والتنافس على الجوائز، بل معرفة اين نقف وماذا ينقصنا من خلال توصيات لجان التحكيم، والعمل على استثمار الايجابيات ومعالجة السلبيات". وأضاف أن "معظم لجان التحكيم تضم خبراء متميزين من مختلف الدول العربية ذات النهضة المسرحية، ويبدون وجهات نظرهم سواء في النصوص كما حدث في مهرجان الكويت المسرحي عندما أعلنوا أن معظم المسرحيات التي عرضت معرب عن اعمال اجنبية، او على مستوى الممثلين عندما أكدوا أن مخارج الفاظهم تحتاج الى ضبط ايقاع". وأكد أن تنفيذ التوصيات سيتم من خلال ورش فنية او دورات تدريب يحاضر فيها الاكاديمون المتخصصون من المعهد العالي للفنون المسرحية الذي يعد واحد من منارات الثقافة والفن على المستوى الخليجي، او عبر عرض تجارب النجوم الكبار، او من خلال اساتذة اللغة العربية من الاقسام المتخصصة سواء على مستوى الجامعة او وزارة التربية والتعليم العالي. وأشاد اليوحة بالتعاون الكبير بين المجلس الوطني وكل الجهات التي تعمل في المجالات الثقافية والفنية والمسرحية سواء الحكومية او الخاصة، وهو "ما وضح من خلال الزخم الكبير للمهرجانات التي تقام على ارض الكويت حيث نقدم كل الدعم لها ونوفر لها كل مقومات النجاح". وشدد على أن الخطة الخمسية الاستراتيجية التي وضعها للنهوض بالحركة الثقافية والفنية والادبية تمضي في الطريق المرسوم بنجاح ملوس، وخاصة في مجال البنية التحتية الثقافية والتي منها إنشاء المراكز الثقافية في المحافظات، والتجديد الشامل للمتاحف والآثار والتراث والثقافة والفنون والمكتبة الوطنية والأمانة العامة، لدعم الابداع للشباب الكويتيين في مختلف المجالات وتشجيع وتنمية مهاراتهم سواء في التمثيل او التأليف، فضلا عن حماية الآثار والموروث الكويتي والتراث الشعبي، وتشجيع الاستثمار في السياحة الثقافية. وثمن الجهد الذي بذله فريق عمل "الكويت عاصمة الثقافة الاسلامية 2016" على مدى عام حيث نجح في ان تكون للكويت نافذة على العالم الاسلامي وملتقى للفنون التي تعبر عن ثقافة الشعوب بكل حرية وقبول لمنتجات الثقافات الاخرى والتفاعل معها بصورة ايجابية.