قصيدة مهداة إلى مقام صاحب الجلالة الملك حَمَد بن عِيسَى آل خَلِيفَة، ملك مملكة البحرين المفدى، حفظه الله ورعاه..       بِكَ يا ابنَ عِيسَى تَرتَقِي الأَوطَانُ وَلَأَنتَ يا حَمَدٌ لَنا عُنوَانُ أَلزَمتَ  يا حَمَدُ القُلُوبَ بِبَيعَةٍ فَعَلَى المَحَبَّةِ كُلُّنا إِخوَانُ فَلَقَد  غَدَيتُم فَخْرَ كُلِّ  مُوَاطِنٍ لِلعِزِّأَنتُم وَالفِخَارِ مَكَانُ صَارَت بِكَ  البَحرَينُ وَاحَةَ أُلفَةٍ    هِيَ  لِلمَحَبَّةِ وَالنَّدَى بُستَانُ طَابَ القِطَافُ بِأَرضِها  وَ هَوَاؤها وَتَشَعَّبَتِ بِظِلالِها الأَفنَانُ وَلَقَد  غَدَت غَنَّاءَ قَلَّ  مَثِيلُها وَ  تَغَارُ  مِنها  في الجَمَالِ جِنَانُ وَ  بِها استَقَامَت  نَهضَةٌ عَصرِيَّةٌ عِلمٌ  وَفِكرٌ  أَرضُها وَأَمَانُ أَرسَى دَعَائِمَها المَلِيكُ بِجُهدِهِ   فَعَلَى بِها وَاستَوسَقَ البنيان صَرحاً بَنَيتُم  أَنتَ  ظَلتَ  تَصُونُهُ غَمَرَته  مِنكُم رَحمَةٌ وَحَنَانُ فَجَعَلتَ  عَيشَ النَّاسِ  يُسراً  كُلَّهُ   لا خَوفُ لا شَجَنٌ وَلا أحزَانُ وَبَنَيتَ  إِنسَانَاً يُفَاخِرُ عِزَّةً فَبِعِزِّكُم حَمدٌ طَغَى الوجدَانُ فِي السِّلمِ أَنتَ لَنا السَّمَاءُ  يُظِلُّنا  وَ   لَنا الوِقَاءُ  إِذا أَتَى العُدوَانُ حَمَدٌ  إِذا  شَهِدَ  المَعَارِكَ فَارِسٌ وَ   لهُ يُقِرُّ وَيُذعِنِ المِيدَانُ فَتَرَى الكَتَائِبَ وَ الفَوَارِسَ أَدبَرَت فَرَّ  الرُّعَاعُ  وَجُندِلَ الشُّجعَانُ مَلِكٌ عَظِيمٌ ،حِكمَةٌ وَمَهَابَةٌ وَلَهُ المَكَارِمُ  كُلُّها أَعوَانُ حَمَدٌ فَهذَا المُلكُ ،أَنتَ تُزِينُهُ  فَبِكَ المَناصِبُ كُلُّها تَزدَانُ فِي المُلكِ سَقفَاً  قد وَضَعتُم عَالِياً لا يَستَطِيعُ بُلُوغَهُ الأَقرَانُ فَغَدَوتَ  أَنتَ  لَهِم مِثَالاً  يُحتَذَى هُم يَقتَدُونَ  بِكُم ليَعلُو الشَّانُ وَلَقَد أَطَعتَ اللهَ في أَفعَالِكُم   فَجَزَاؤُكُم   مِن رَبِّكُم  رُضوَانُ وَ لَقَد سَعَيتُم في الحَيَاةِ   لِتَعدِلُوا بَينَ العِبَادِ وَدَأبُكُم  غُفرَانُ وَبِقَدرِ  فَضلِ المَرءِ  يَعلُو قَدرُهُ وَلَكُم سَتَشهَدُ في العُلا الأَزمَانُ وَ لَقَد قَضَى الرَّحمَنُ  بين  عِبادِهِ حَظُّ  امرِئٍ  في سَعيِهِ الإِيمَانُ أَن لَيسَ لِلإِنسَان إلَّا ما سَعَى  وَ  لَسَوف يَجزِي سَعيَهُ الرَّحمَنُ ولَأنتَ يا حَمَدٌ بِقَلبِكَ  مُؤمِنٌ   وَلَأَنتَ لِلحُكمِ الرَّشِيدِ ضَمَانُ فَلَكُم   أَبا سَلمَانَ أَلفَ تَحِيَّةً أَبْحِرْ بِنا يا أَيُّها الرُّبَّانُ أَنتُم   أَبا سَلمَانَ   شُعلَةُ دَربِنا وَ  بِنُورِ  فِكرِكَ تَهتَدِي الرُّكبَانُ وَلَأَنتَ يا حَمدٌ   مَعِينُ  طَرِيقِنا مِن  فِيضِ نَبعِكَ يَرتَوِي الظَّمآنُ أَنتُم  أَبا سَلمَانَ مَصدَرُ  فَرحِنا فَبِذِكرِكُم    تَحلُو لَنا الأَلحَانُ فَلَكُم   أَبا  سَلمَانَ  نُسلِمُ   أَمرَنا مَهمَا أَمَرتُم كُلُّنا آذَانُ الدكتور عبد الله بن أحمد منصور آل رضي