أكد الدكتور نبيل محمد شعث، استشاري أول ورئيس قسم الجهاز الهضمي والمناظير ومدير أقسام الباطنة بـ مستشفى الوكرة بمؤسسة حمد الطبية، أن مراجعي العيادات الخارجية في مستشفى الوكرة يصل إلى قرابة 5000 مراجع شهريا، مشيراً إلى أن العدد لا يتضمن نسبة المرضى ممن لا يحضرون في مواعيدهم، وهي نسبة ليست بالقليلة. أوضح شعث في حوار لـ «العرب» أن أقصى موعد يحصل عليه المريض لا يتعدى الـ3 أشهر، مشيراً إلى أن مؤسسة حمد الطبية تسعى لزيادة عدد الكوادر العاملة من أطباء وممرضين، وتهتم بإضافة تخصصات أخرى في مستشفى الوكرة غير متوفرة حالياً، من بينها توفير عيادة أمراض الدم خلال المرحلة المقبلة، بما يقلل من انتظار المرضى. ولفت استشاري أول ورئيس قسم الجهاز الهضمي والمناظير ومدير أقسام الباطنة بمستشفى الوكرة بمؤسسة حمد الطبية، النظر إلى أن الخدمات المقدمة لمرضى الكبد في قطر بين أفضل التطورات خلال السنوات الـ5 الأخيرة في مجال الطب، فثمة تطور في علاج فيروس الكبد الوبائي، وتراجع واضح في التكاليف، بعدما كانت باهظة ولا يمكن توفيرها لكل المرضى.. فإلى نص الحوار: في البداية نود التعرف منكم على قسم الباطنية بمستشفى الوكرة - قسم الباطنية في مستشفى الوكرة، أبرزها قسم الباطني العام، وقسم الجهاز الهضمي، وقسم الكلى، وقسم أمراض الرئة، وقسم الأمراض الجلدية، وقسم الأعصاب، وقسم العناية المركزة، وقسم الأمراض القلبية، وقسم الغدد والسكري، وتنقسم خدماتنا إلى مرضى داخليين، وعيادات خارجية. كم عدد مراجعيكم في القسم الداخلي؟ - نستقبل 12 مريضاً يومياً في قسم الباطني العام لمستشفى الوكرة، بما يعادل أكثر من 300 مريض شهرياً، والمستشفى بها 90 سريرا تنقسم إلى 52 سريرا للباطني العام، وأسرة في العناية المركزة، وقسم العناية القلبية، كما أننا نستقبل يومياً الكثير من المرضى لعمل مناظير علوية وسفلية ولغسيل الكلى، ولدينا الكثير من العيادات الخارجية التي تستقبل أعدادا كبيرة من المرضى يومياً. كم عدد مراجعي العيادات الخارجية بمستشفى الوكرة؟ - يراجع قسم الأمراض الجلدية في الشهر أكثر من 600 مراجع، ومن مرضى السكري أكثر من 1100 مريض شهرياً، أما تخصص الجهاز الهضمي فيراجعه من 400 إلى 450 مريضا، والباطني العام يراجعه قرابة 450 شهرياً، وعيادة أمراض الكلى يراجعها 200 مريض شهرياً، وأمراض الروماتيزم والمفاصل يراجع عياداتها 150 مريضا شهرياً، وعيادات الأعصاب تستقبل 180 مريضا شهرياً، وعيادة أمراض الرئة تستقبل حوالي 100 مريض شهرياً، بالإضافة إلى عيادات القلب والالتهابات، أي أننا نستقبل قرابة 5000 مراجع في عيادات القسم الباطني شهرياً، وهذه الأرقام جيدة جداً، خاصةً أنها لا تتضمن نسبة عدم حضور المرضى، وهي نسبة ليست بالقليلة، مما يضيع الموعد عليهم وعلى غيرهم من المرضى، ممن هم في حاجة إلى المراجعة العاجلة، إضافة إلى الوضع في الاعتبار عدد الأطباء العاملين في القسم، فقسم الأعصاب على سبيل المثال به طبيبان فحسب، وأمراض الكلى به 4 أطباء، والجهاز الهضمي به 5 أطباء فحسب، وبإسهامات مختلفة، فمنهم من يعمل عيادتين في الأسبوع، ومنهم من يعمل عيادة واحدة فقط، كونه لديه التزامات لدى المرضى الداخليين. ما أبرز الحالات التي تتكرر مراجعتها للإدارة الباطنية بمستشفى الوكرة؟ - نستقبل الكثير من الحالات التي تتنوع، فبين أمراض الحميات، والقولون المتقرح والنزف، والفشل الكلوي، والالتهاب الرئوي، ومرض الصرع، وأمراض الحموضة الناتجة عن ارتفاع سكر الدم. هل من خدمات خاصة تقدم لمرضى الأمراض المزمنة في مستشفى الوكرة؟ - مستشفى الوكرة به ثاني مركز للسكري على مستوى الدولة، والمستشفى به استشاريون على أعلى درجات الكفاءة، ويستقبل آلاف المرضى بصورة شهرية. قوائم الانتظار تعد أحد أبرز المشكلات في القطاع الصحي بقطر، فما الخطوات التي تتخذونها للتقليل من انتظار المرضى على قوائم الانتظار؟ - على الرغم من الضغط الكبير الذي تعانيه مختلف أقسام المستشفى، فإننا نقوم بكل جهودنا حتى لا يتجاوز موعد المريض الـ4 أسابيع، وهي المدة المقبولة لدى المريض والمتخصصين، لذا ففي معظم التخصصات، نحاول أن تكون خلال هذه المدة، ولكن في الوقت نفسه، يجب ألا ننسى أن ثمة طلبا متزايدا ومتسارعا يفوق الإمكانيات والعدد المتوفر من الأطباء للحفاظ على مثل هذه المدة، وتظل أقصى موعد يحصل على المريض لا يتعدى الـ3 أشهر، كبعض التخصصات كعيادة الأعصاب، أو عيادة الجلدية، ولكن في تخصصات أخرى، لا تتجاوز 4 إلى 6 أسابيع يحصل فيها المريض على موعد، ومن بين المشكلات التي أوصلت المواعيد إلى هذا الحد، عدم حضور جزء لا بأس به من المرضى للعيادة، الأمر الذي يضيع الفرصة عليهم وعلى الآخرين، ونحن مسؤولون في المستشفى وفي مؤسسة حمد الطبية، أخذنا كل الإجراءات، بإضافة عيادات جديدة وعيادات مسائية من أجل تحسين وتسريع الخدمة المقدمة. من الشكاوى المتكررة، أيضاً، أن مواعيد الانتظار تتزايد، فموعد العيادة الذي كان بعد شهر قبل عام، على سبيل المثال، صار الآن بعد شهر ونصف أو أكثر، فهل ترون أن المشكلة تتفاقم؟ - لدينا إجراءات مستمرة نتخذها من أجل تحسين الأداء، سواء في مستشفى الوكرة أو مؤسسة حمد الطبية بصورة عامة، وتتضمن البحث في الوسائل لتحسين عملية التسجيل، وتلافي عدم حضور المرضى، وزيادة عدد العيادات المتاحة للمراجعين، وزيادة عدد الكوادر العاملة من أطباء وممرضين، فضلاً عن الاهتمام بإضافة تخصصات أخرى في مستشفى الوكرة غير متوفرة حالياً، من بينها عيادة أمراض الدم، والتي نخطط لتوفيرها خلال المرحلة المقبلة، وكلها إجراءات من شأنها أن تحد من الزحام وقوائم الانتظار الطويلة. البعض اشتكى من عدم القدرة على التعامل مع الكوادر الطبية والتمريضية من غير العرب، فما رأيكم؟ - الوضع المثالي أن يكون الطبيب متحدثاً بلغة المريض، لضمان أعلى مستويات التواصل بين الطرفين، لكن لا بد أن نقف على أن سكان قطر متعددو الجنسيات والثقافات، وفي الوقت نفسه يتوافر لدينا من يوصل المعلومة للمريض ويترجم ما يقوله الطبيب، سواء من أطباء آخرين أو ممرضين، ولم تقابلني هذه المشكلة خلال عملي، وأود أن أؤكد أن المعيار الأهم يظل الكفاءة، وهو ما يتمتع به كل الأطباء العاملين في مستشفى الوكرة، وكلهم متدربون على أعلى مستويات التدريب، وحصلوا على شهادات من المملكة المتحدة وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول المتقدمة طبياً، ويحرص كل الأطباء على تقديم أفضل الخدمات للمرضى. هل مرضى الكبد دخلوا على خط الأمراض المزمنة المنتشرة في قطر خلال الفترة الأخيرة؟ - الخدمات التي تقدم لمرضى الكبد في قطر بين أفضل التطورات التي حدثت خلال السنوات الـ5 الأخيرة في مجال الطب، حيث تطور علاج فيروس الكبد الوبائي، ففي البداية كانت تكاليف العلاج باهظة جداً، بما لا يسمح بتوفرها لجميع المرضى، ولكن الآن التكلفة بسيطة جداً، والدواء متوفر في مؤسسة حمد الطبية لجميع المرضى، ونتائجها مُرضية وعالية، والأدوية المتوفرة من العلاج الحديث، عبارة عن أقراص، ومضاعفاته بسيطة جداً على عكس الدواء السابق. ;