×
محافظة المنطقة الشرقية

«بلدي» القطيف يستعد لإطلاق حملة نظافة مجتمعية

صورة الخبر

مباشرة عون اطلالته الخارجية من الرياض إقرار بما تمثله السعودية داخل الدائرتين العربية والإسلامية. وفي الأمر إقرار العونية بخيار "القوات" الدائم في التحالف مع الرياض والتموضع في الخندق المواجه لطهران. وفي الأمر نزوع باتجاه معسكر رئيس الحكومة سعد الحريري بمعنى التحالف والاتّساق مع معسكره، وليس فقط الاكتفاء بالتعايش الصوري معه كأمر واقع. وفي الأمر تسليم العونية أن وصول ميشال عون إلى بعبدا جاء بمفاتيح سعودية لم يستطيع توفيرها ضجيج إيران وصخبه في المنطقة والعالم. لم تأت زيارة رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني، علاء الدين بروجردي إلى بيروت فيما كان الرئيس اللبناني يحزم حقائبه إلى الرياض، إلا للتعبير عن نزق إيراني ممتعض مما ارتكبه الحليف. كانت طهران أول من احتفل بعون رئيسا وأرسلت وزير خارجيتها محمد جواد ظريف حاملا ما يشبه "بركة" الولي الفقيه لفوز حليف ممانع، فيما أعتبرت أبواقها أن "الحدث انتصار للمقاومة". جال موفد طهران قبل أيام على "مستعمراته" داخل الشيعية السياسية في لبنان قبل أن يطرق باب بعبدا وباب السراي. وقد يكون في بال الحاكم في طهران أن يقول للرئيس اللبناني إذهب أينما شئت "فخراجك عندي". على أن إطلالة عون العربية وربما الدولية لاحقاً ستزود الرئيس اللبناني بجعب يحملها للاطلالة على إيران. لن يبدل عون تحالفاته ولن يبتعد عن محور دمشق طهران وامتداداته في "الضاحية". سيضيف الرئيس اللبناني أوراقا عربية ودولية إلى سلاله على النحو الذي يقي البلد بمعسكراته المتعددة رياح التحوّلات التاريخية الناشطة على تخومه. سيراقب رجل بعبدا القوي تموضعات تركيا الجديدة باتجاه بغداد وربما دمشق، وسيراقب تموضعات طهران الجديدة في صراعها الخفي المكتوم مع روسيا داخل سوريا. ولئن يجري حزب الله جراحات حدودية تربط "قضيته" بمصير نظام دمشق، فإن رجل المارونية السياسية في بعبدا يعيد ربط قضية لبنان، لا سيما مسيحييه، بمآلات هذه التحوّلات، بمعنى أن يستفيد من نضوجها ولا يدفع ثمن تحققها. فاز المسيحيون بلبنانهم في اللحظات الأولى التي أذنت لرحيل السلطنة، وهم بالكاد هذه الأيام يعيدون رسم بقائهم بصفتهم ضرورة تخطب ودهم الرياض وترسل طهران من يذكرهم بالهوى. محمد قواص صحافي وكاتب سياسي