×
محافظة المنطقة الشرقية

«أراضي دبي» تطلع المطورين على خطة الترويج العقاري

صورة الخبر

تغيب العشرات من عناصر قوة مكافحة الإرهاب في بلجيكا لأسباب مرضية خلال العام الماضي، كما توقفت أعداد أخرى من عناصر الجيش عن العمل، بسبب مهام الحراسة في الشوارع التي يشارك فيها الجيش في إطار تأمين عدد من المراكز الاستراتيجية في البلاد، في أعقاب تفجيرات باريس في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 وهجمات بروكسل التي وقعت في مارس (آذار) الماضي. وفيما يتعلق بعناصر الجيش، فإنه خلال العامين الماضيين توقف 22 عنصرًا من العناصر الشابة التي تشارك في دورات تدريبية للجيش عن الاستمرار في الجيش، لعدم رضاهم عن المشاركة في عمليات المراقبة والحراسة في الشوارع. وقالت وسائل الإعلام البلجيكية إن 30 شخصًا من قوة مكافحة الإرهاب التي تضم 200 فرد، أي ما يمثل 15 في المائة، تغيبوا عن العمل لأسباب مرضية خلال الفترة بين يناير (كانون الثاني) ونوفمبر من العام الماضي، وتحدثت المصادر نفسها في بروكسل عن معدلات غياب بحجة المرض (باستثناء الحوادث وإجازة الأمومة) بين أفراد الشرطة في العاصمة البلجيكية التي بلغت 8.06 في المائة في سنة 2016 بالنسبة للشرطة الفيدرالية و8.17 في المائة بالنسبة للشرطة المحلية. وهي أرقام صادرة من الخدمة الطبية التابعة للشرطة، وتستند إلى البيانات الممتدة من يناير إلى نوفمبر. وإذا كان الرقم الإجمالي غير مثير للقلق، فإن الاختلافات الكبيرة تظهر تبعًا للخدمات. وقد تأثر بشكل خاص أولئك الذين يشاركون في مكافحة الإرهاب. نحو 30 من بين 200 شرطي هم في إجازة مرضية. وفي إدارة مكافحة الجرائم الخطيرة والمنظمة، أخذ 247 من بين 292 فردًا من الموظفين بالفعل إلى غاية شهر ديسمبر (كانون الأول) يومًا واحدًا على الأقل كإجازة مرضية، خلال السنة. وبلغ العدد الإجمالي لأيام الإجازات المرضية في هذه الخدمة 6313 يومًا، بمعدل 21 يومًا لكل موظف بدوام كامل. وفيما يتعلق بعناصر الجيش فإنه خلال العامين الماضيين توقف 22 عنصرًا من العناصر الشابة التي تشارك في دورات تدريبية للجيش عن الاستمرار في الجيش لعدم رضاهم عن المشاركة في عمليات المراقبة والحراسة في الشوارع. وقالت وسائل الإعلام إنه في كل عام يبدأ 2400 من المتدربين تمهيدًا للالتحاق بالخدمة في الجيش البلجيكي، تدريبات متنوعة. وقال إيفس هيوارت، مسؤول إحدى نقابات العاملين في الجيش، إن الأمر يتعلق بـ22 شخصًا، وهو رقم صغير، كما أن الأمر يتعلق بالجنود في مرحلة التدريب. وفي أغسطس (آب) الماضي جرى الإعلان عن أن 11 جنديًا من الثكنة العسكرية بضاحية «برسخات» بمقاطعة أنتويرب شمال البلاد قدموا استقالاتهم، حسبما ذكرته نقابات ترعى حقوق العسكريين، والسبب المذكور هو الزيادة المفرطة في العمل. وهي المشكلة التي لم تنشأ إلا في هذه الثكنة. ويلقى باللوم على عملية «هوم لاند» التي أدت إلى نشر الجنود البلجيكيين بشوارع المملكة في إطار مكافحة التهديد الإرهابي. ووقتها قال لوك مايس من نقابة العاملين في وزارة الدفاع: «هؤلاء تعبون جدًا. وفي الواقع، فالجنود أيضًا مطلوبون في مهمات قتالية بمالي وبأفغانستان فضلاً عن التدريب». وتشكو النقابات أيضًا من عدم تطابق الأجور مع عدد الساعات الإضافية المستحقة من قبل الجنود. إلا أن مكتب وزير الدفاع ستيفن فاندنبوت لا يشارك رؤية الجنود الذين يعانون من عبء العمل.. وحسبما جرى الإعلان عنه الشهر الماضي بلغت كلفة الجنود المنتشرين في الشوارع ضمن عملية «الحارس اليقظ» 17 مليون يورو في سنة 2015 و55 مليون يورو بالنسبة للأشهر التسعة الأولى من عام 2016، أي أكثر من 6 ملايين يورو شهريًا في هذه السنة. من جهته، قال وزير الدفاع ستيفن فاندنبوت: «تأتي التكاليف الإضافية مثل المكافآت وتكاليف النقل والأكل من ميزانية الإرهاب التي تصل إلى 400 مليون يورو». ووفقًا لمكتب الوزيرة المكلفة بالميزانية صوفي ويليامس، فقد تم ضخ 71 مليون يورو من موازنة الإرهاب والتطرف في وزارة الدفاع، لا سيما بالنسبة للجنود الموجودين بالشوارع، عبر 6 مراسيم ملكية. وقال أوليفييه سيفالين، المتحدث باسم وزارة الدفاع بتفصيل: «كل جندي يكلف في المتوسط 100 يورو يوميًا». وبالنسبة للتغيير الأسبوعي بما في ذلك عطلة نهاية الأسبوع، يتلقى الجندي مكافأة وقدرها 700 يورو. ودون عطلة نهاية الأسبوع، تبلغ مكافأته نحو 550 يورو. فلماذا هذه المكافأة؟ لأن عملية «الحارس اليقظ» تعتبر عملية بالخارج. وفي الواقع، خلال جولتهم في الحراسة في عملية الحارس اليقظ، لا يعود الجنود إلى منازلهم أو إلى الثكنة. ويتم التناوب كل أسبوعين أو ثلاثة. وتجدر الإشارة إلى أنه تم إطلاق عملية الحارس اليقظ في كل التراب الوطني يوم 16 يناير 2015، بعد وقت قصير من وقوع هجمات شارلي إيبدو وتفكيك خلية فيرفييه. ومنذ الأسبوع الأول من ديسمبر الماضي، انخفض عدد أصحاب الزي العسكري الموجودين بالشوارع من 1828 إلى 1250 جنديًا تنفيذًا لقرارات أعلنت عنها الحكومة في وقت سابق.