أكد حمود الزيادي الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة أن عملية الياسمين أثبتت كفاءة منقطعة النظير للأجهزة الأمنية في حماية الحي والقدرة الفائقة في التصدي لأي عمل تخريبي. وقال الزيادي الإرهابي الصيعري الذراع الخطير لداعش خلف كثير من العمليات بتصنيعه للمتفجرات والأحزمة الناسفة والعبوات اللاصقة التي توضع تحت المركبات المستهدفة، كالعملية التي استهدفت المسجد النبوي الشريف، وكذلك القنصلية الأميركية بجدة، وخلف الخلية التي نفذت تفجير مسجد قوات الطوارئ في منطقة عسير، والعنصر الثاني الصاعدي سبق سجنه في قضايا أمنية، ويعتقد أنه كان يجري تحضيره لعملية أمنية وشيكة سيقوم بتنفيذها من خلال تواجده مع ذلك العنصر الخطر، ويعزز ذلك أن عناصر داعش الإرهابية كانت تتناقل صوراً لانفجار ويقولون قادمون لتفجيرات في الرياض، كل ذلك يعد مؤشراً وإرهاصاً لمخطط خطر حمى الله بلادنا منه، واجهته الكفاءة الأمنية وحيدت خطره. وأشار الزيادي إلى أن عدد السعوديين المنضوين تحت الجماعات الإرهابية بلغ 2093، بينهم أكثر من 1500 متواجدين في سوريا، ولكن السعوديين لا يشكلون الرقم الأكبر في تعداد أفراد الجماعات الإرهابية فأعداد التونسيين مازال متصدراً بالإضافة للأردنيين، وحتى المغاربة تجاوزونا، وكذلك الدول الأوروبية التي انضم منها للتنظيمات أكثر من خمسة آلاف عنصر. وتابع الزيادي الإرهاب ظاهرة عالمية استقطب دعاتها الكثير وجندتهم والتركيز على المملكة وأمنها أحد أهم أهدافهم، وفي المقابل يثبت رجال الأمن قوتهم وسرعة مباغتتهم للمفسدين، والمتابع يوازن بين ما ألحقه الإرهاب من تخريب طال مطارات عالمية وأسواق ومطاعم ومراكز مختلفة، واستباقية الأمن لدينا للإطاحة بهم وإيقاف مخططاتهم التدميرية. وأردف: أهم الركائز لدى التنظيمات الإرهابية استهداف المساجد والأماكن المقدسة وقد استطاع منظروهم التأثير عليهم وتعبئتهم إيديولوجياً بأن الدولة والمكان والمجتمع كافر وبالتالي كل ما فيه مستباح ومن يصلون في المساجد هم منافقون حلال الدماء، ودفعهم بهذا الاتجاه نزع عنهم القيمة الأخلاقية فمن يستبيح قدسية بيوت الله عز وجل لن يتورع عن القيام بأي عمل أدنى من ذلك، لافتاً إلى أن العناصر الإرهابية داعش تحديداً تتقاطع رغم تعدد جنسياتها في خلفياتهم الإجرامية وجنحهم وأخلاقياتهم المشينة وإدمانهم المخدرات. يذكر أن من أبرز ما طرح في المؤتمر الصحفي للمتحدث الأمني اللواء منصور التركي الكميات الكبيرة من المواد المتفجرة التي تم ضبطها منذ بدايات الأعمال الإرهابية والتي جاوزت 57 طناً والكفيلة بإحداث هزة أرضية بقوة 5 درجات على مقياس ريختر.