أبوظبي: الخليج تفعيلاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، بإقامة صلاة الاستسقاء، عقد الدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، اجتماعاً موسعاً مع المديرين التنفيذيين ومديري الإدارات والفروع على مستوى الدولة، عبر الدائرة التلفزيونية المباشرة، لمناقشة آلية تفعيل توجيهات رئيس الدولة حفظه الله بإقامة صلاة الاستسقاء. وحددت الهيئة اسم الخطيب والخطيب الاحتياطي لكل مصلى، كما تم تحديد المساجد والمصليات التي ستقام فيها هذه الصلاة في كل إمارة. وقال الدكتور الكعبي: إن أئمة المساجد سيقومون بتفقيه الجمهور بصلاة الاستسقاء، وكيفية أدائها، والدعوة إلى حضورها من خلال دروس المساجد اليوم الاثنين بعد صلاة العصر، وكذلك في التلفزيون والإذاعة. ودعا الكعبي وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والقنوات الفضائية للإسهام في بيان أحكام صلاة الاستسقاء، والأهداف الروحية والإنسانية من أدائها، وفق الصحيح المروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته والتابعين لهم من علماء وفقهاء وصلحاء. وأوضحت الهيئة أن صلاة الاستسقاء هي طلبُ السقيا من الله تعالى، عند تأخر المطر عن وقت نزوله، ليغيث الله البلاد والعباد وينشر رحمته عليهم، من بشرٍ وبهائم وجماد. ولفتت الهيئة إلى ما يشرع قبل أداء صلاة الاستسقاء ومن ذلك. أولا: التوبة الصادقة وتحقيق شروطها، وهي: الإقلاع عن الذنوب، والاستغفار، مع الندم على ما فات، والعزم على ألاّ يعود، وردّ المظالم إلى أهلها. ثانيا: الصدقة وأداء ما فرض الله من الزكاة ونحوها. ثالثا: التراحم بين المصلين لاسيما رحمة الضعيف، كاليتيم، والمسكين، والأرملة. رابعاً: أن يسبق خروج المصلين الصيام، فذلك أدعى للقبول والإجابة. خامسا: كثرة الدعاء والاستغفار عند خروج المصلين من بيوتهم وصلاتهم. وأوضحت الهيئة كيفية صلاة الاستسقاء، حيث يجتمع المصلون في الوقت الذي حُدد للصلاة، ويصلي بهم الإمام ركعتين يستحب أن يقرأ فيهما جهراً سورة: سبح اسم ربك الأعلى بعد الفاتحة في الركعة الأولى، وفي الثانية سورة: والشمس وضحاها بعد الفاتحة، ثم يتشهد الإمام ويسلم، فإذا اطمأن الناس في الجلوس بعد السلام قام الإمام مُتكئاً على عصاً، فخطب خطبتين وهو واقف على الأرض، ولايرقى على المنبر، وذلك للمبالغة في التضرع إلى الله سبحانه وتعالى، وتكون الخطبة مثل خطبة العيد إلا أنه يستغفر بدلاً من التكبير. وبعد فراغ الإمام من الخطبتين، وقبل أن يبدأ في الدعاء يستقبل القبلة ويحول رداءه الخارجي مثل: (العباءة أو البشت)، وذلك بأن يأخذ طرف الرداء الذي على عاتقه الأيسر بيده اليمنى لجعله على عاتقه الأيمن، ويأخذ بيده اليسرى طرف الرداء الذي على عاتقه الأيمن ويحوله للجهة اليسرى، ثم يبدأ في الدعاء.