أكد مسؤولون أن مهرجان التسوق الأول في قطر لن يكون هدفه سياحيا فقط للترويج لقطر السياحية مثلما يعتقد البعض، ولكن هناك الكثير من الأهداف التي يخطط لها المهرجان وكلها تصب في الترويج لقطر من كافة الوجوه وليس السياحة فقط. وأشاروا في تصريحات لـ «العرب» بأن دعم ومساندة وتشجيع قطاع التجزئة في قطر يعد أحد أهم الأهداف التي يرغب المهرجان في تحقيقها وذلك من خلال مشاركة 10 مجمعات تجارية دفعة واحدة ومن داخل هذه المجمعات مشاركة العديد من المحلات. وشددوا على أن قطاع التجزئة في قطر يحتاج إلى هذا المهرجان الذي يعد الأول من نوعه للتأكيد على أن القطاع الخاص يقود مع القطاع العام قاطرة رؤية قطر 2030 التي تعتمد بشكل كبير على الاقتصاد المتنوع والذي يأتي من مثل هذه المشاريع الكبرى. وقالوا: «التوقعات كلها تسير في وصول نسبة المبيعات داخل المجمعات التجارية طوال فترة المهرجان إلى رقم قياسي لم يحدث من قبل وهذا في حد ذاته يعتبر بمثابة تنشيط كبير لقطاع التجزئة، وهو ما يصب في النهاية لمصلحة الاقتصاد الوطني ويضاف إلى ذلك كله ما يعود بالفائدة على القطاع السياحي وخاصة الترفيهي والعائلي». كما أوضحوا أن قطر تتمتع بوجود قطاع تجزئة مزدهر ومتنوع، وهو ما يساهم في تقديم تجربة للتسوق مختلفة في هذا المهرجان داخل المجمعات التجارية المشاركة مما يساهم في جذب المستهلكين من كافة الجنسيات، خاصة أن المهرجان يقدم العديد من الخصومات التي تصل إلى %50 في الكثير من المحلات المشاركة في المهرجان. كما أعربوا عن ثقتهم في أن تكون النسخ المقبلة من هذا المهرجان تحت قيادة القطاع الخاص بنسبة أكبر وذلك بعد قيام الهيئة العامة للسياحة بوضع اللبنة الأولى لهذا المشروع الكبير بهذا الشكل المميز. ويقام مهرجان قطر للتسوق للمرة الأولى في 10 مجمعات تجارية ويستمر حتى يوم السابع من فبراير المقبل وهو يعد بمثابة إضافة جديدة لقائمة المهرجانات والفاعليات السياحية السنوية التي تقام في قطر. وسوف تتيح متاجر التجزئة في المجمعات المشاركة خصومات تصل نسبتها إلى %50 على مجموعة متنوعة من السلع الاستهلاكية بما في ذلك الملابس والأجهزة الإلكترونية ومستحضرات التجميل والإكسسوارات الخاصة بالرجال والنساء والأطفال. وسوف تقام السحوبات في أيام الخميس الثلاثة الأولى من المهرجان (12 و19 و26 من يناير)، للإعلان عن 15 جائزة نقدية تتراوح قيمتها بين 10 آلاف ريال و300 ألف ريال. وسوف تختتم السحوبات بالسحب الأكبر الذي يقام في اليوم الأخير من مهرجان قطر للتسوق حيث ستكون هناك جائزة كبرى تبلغ قيمتها مليون ريال لصاحب الحظ السعيد، بالإضافة إلى 14 جائزة نقدية أخرى تتراوح قيمتها ما بين 20 ألف ريال إلى 120 ألف ريال. راشد القريصي: 15% زيادة متوقعة في عدد زوار قطر خلال المهرجان أكد راشد القريصي رئيس قطاع التسويق والترويج في الهيئة العامة للسياحة أن مشاركة 10 مجمعات تجارية في النسخة الأولى لمهرجان قطر للتسوق يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن قطاع التجزئة في قطر كبير وجاهز للمشاركة في أي مهرجان بعروض وخصومات كبيرة. وأضاف أن هذا القطاع مهم للغاية للاقتصاد المحلي بشكل عام ولقطاع السياحة بشكل خاص خاصة أن التجارب السابقة أثبتت أن نسبة المبيعات داخل المجمعات التجارية ترتفع مع زيادة عدد الزوار إلى قطر، وهو ما يتحقق مع المهرجانات والفعاليات المتنوعة التي تقيمها الهيئة على مدار العام. وأوضح أن هذا القطاع سيشهد انتعاشة كبيرة خلال فترة المهرجان، وسوف يبرهن بأن مشاركة القطاع الخاص مع القطاع الحكومية قوية ومهمة في مثل هذه المشاريع الكبرى وقال: «المعني الحقيقي للافتتاح الرسمي لأول نسخة من هذا المهرجان هو حقيقة الشراكة بين القطاعين العام والخاص». وشدد على أن التوقعات كلها تشير إلى أن عدد الزوار إلى قطر سيرتفع خلال فترة المهرجان %15 بالمقارنة بما كان موجود في نفس الفترة من العام الماضي، وهو ما سيعود بالنفع أيضا على قطاع التجزئة، حيث إن الزوار سيقبلون على الشراء مما يزيد من نسبة المبيعات. وأعلن بأن الزوار لن يكونوا فقط من الدول المجاورة حيث من المؤكد دخول قطر زيارات متنوعة خلال هذه الفترة، وهذا ليس بسبب الخصومات التي تصل إلى %25 التي أعلنت عنها الخطوط القطرية طوال فترة المهرجان، ولكن أيضا لأن ركاب الترانزيت سيستفيدون بقرار دخولهم إلى قطر لمدة لا تتجاوز 4 أيام بدون تأشيرة، وهو ما يمنح المهرجان قوة إلى قوته الحقيقية بزيادة عدد الزوار من الدول التي لا تنتمي إلى المنطقة. وأشاد القريصي بتعاون المجمعات التجارية المشاركة في المهرجان وخاصة مول قطر الراعي الرسمي للمهرجان وقال: «مول قطر لما يحتويه من مساحة كبيرة وأماكن ترفيهية متنوعة كان مناسب لإطلاق بداية المهرجان فهم شركاء حقيقيون والتعاون المقبل معهم في قطاع التجزئة سيكون أكبر وأفضل». كما شدد على أن الباب سيكون مفتوح لكافة المجمعات التجارية في قطر من أجل المشاركة في النسخ المقبلة من المهرجان؛ لأنه في النهاية ستكون الفائدة على قطاع التجزئة في قطر، مؤكدا على أن الدعم المادي الأكبر للمهرجان في بدايته يكون من جانب الهيئة وبعد ذلك سيدخل القطاع الخاص بالنصيب الأكبر من الدعم بعدما يجد الفائدة الاقتصادية الممنوحة له من هذا المهرجان، ويعتبر هذا هدفا تخطط له الهيئة لدعم قطاع التجزئة وإشراك القطاع الخاص بكل قوة في مثل هذه المشاريع الكبرى المفيدة للكثير من القطاعات داخل الدولة. مشاعل شهبيك: المهرجان يدعم شباب رجال الأعمال والمصممات القطريات أكدت الآنسة مشاعل شهبيك، مدير إدارة الفعاليات والمهرجانات بالهيئة العامة للسياحة، أن مهرجان قطر للتسوق يعتبر في حد ذاته حدثاً جديداً داخل قطر وقالت: «المهرجان في حد ذاته جديد ومشاركة 10 مجمعات تجارية فيه يعتبر جديداً أيضاً، حيث إن هذا العدد لم يحدث من قبل، بل وسيرتفع العدد في النسخ المقبلة بكل تأكيد». وأشارت إلى أن تخصيص 4 ملايين ريال كجوائز على السحوبات وحضور فنانين عرب متميزين وفعاليات ترفيهية عالمية للمرة الأولى في قطر يعزز من قيمة المهرجان الذي هو في النهاية بوابة قوية لدعم وتشجيع قطاع التجزئة في قطر. وقالت أيضاً: «إيماناً بالهدف الذي أقيم من أجله هذا المهرجان تم الاتفاق على ضرورة دعم المواهب المحلية والشركات الصغيرة الناشئة ولذلك تم تخصيص 30 متجراً مؤقتاً تنتشر في 5 مولات لتشجيع الشباب القطري والمصممات القطريات على الدخول في سوق العمل، حيث إن هذه المتاجر بدون إيجار طوال فترة المهرجان». وتنتشر هذه المتاجر في 5 مولات تجارية حيث يوجد 10 منها في قطر مول و5 في كل من إزدان مول، ولاند مارك، وذا جيت، ولاجونا مول. وتعاونت الهيئة العامة للسياحة من خلال هذا المهرجان مع جامعة فرجينيا كومنولث في قطر -الجامعة المختصة بالفن والتصميم- لتوفير منصة يتمكن من خلالها طلاب الجامعة وخريجوها من عرض أعمالهم.. وعلاوة على غالبية المتاجر المؤقتة التي ستبيع الملابس وأزياء الأطفال والعبايات والمجوهرات والإكسسوارات، ستكون هناك متاجر تبيع القطع الفنية والأثاث والشوكولاتة. واختتمت الآنسة مشاعل مؤكدة أن دعم قطاع التجزئة في قطر من خلال هذا المهرجان يعود بالنتائج الإيجابية على قطاع السياحة ويؤكد في نفس الوقت على أن هذا القطاع قوي ومميز ومتنوع في قطر ويقود قاطرة الاقتصاد المحلي القوي، وأيضاً يعزز من قيمة قطر كوجهة سياحية مميزة ليس فقط لزوار منطقة مجلس التعاون ولكن أيضاً لكافة الدول الأخرى. أحمد الملا: نتوقع رقماً قياسياً في نسبة مبيعات قطاع التجزئة طوال فترة المهرجان أكد السيد أحمد الملا الرئيس التنفيذي لـ «قطر مول» أن التجربة التسويقية والسياحية الأولى للمول مع الهيئة العامة للسياحية مثمرة للغاية، وستقود إلى حدوث انتعاشة كبيرة لقطاع التجزئة في قطر طوال فترة المهرجان. وقال: «يسعدنا ويشرفنا المشاركة في هذا المشروع الكبير للمرة الأولى في قطر، وهذه المشاركة تعتبر شهادة نعتز بها حيث إن اختيار المول للافتتاح والراعي الرسمي للمهرجان لم يأت من فراغ حيث أصبحت قطر وجهه سياحية مميزة نفتخر بها جميعا». وأشار إلى أن مول قطر أصبح ينافس أكبر وأفضل المولات في المنطقة، ولذلك أصبحنا الآن لا نعطي أعذارا إلى أهالينا في قطر للسفر خارج قطر في العطلات طالما مول قطر موجود وقال: «الإمكانات الكبيرة التي بدأ بها مهرجان السياحة والتسوق وبمشاركة 10 مجمعات تجارية يؤكد بأن قطاع التجزئة في قطر يلقى كل الدعم من القطاعين الحكومي والخاص». وتوقع الملا أن يحقق المهرجان رقما قياسيا في نسبة المبيعات طوال فترة المهرجان، وذلك بسبب العديد من المحلات داخل المجمعات التجارية العشرة في هذا المهرجان، مشددا على أن إقامة المهرجان بهذا المستوى سيشكل قفزة هائلة في قطاع التجزئة وأيضا في القطاع السياحي. وتابع قائلا: «هناك تكامل في الشراكة بين قطر مول وهيئة السياحة وأغلب المحلات الموجودة في قطر مول مشاركة بكل قوة في هذا المهرجان مما يساهم في خدمة المستهلكين وهو ما يعود بالفائدة على الجميع». واختتم معتبرا أن حضور الكثير من الزوار إلى قطر خلال فترة المهرجان لن يقتصر على دول مجلس التعاون فقط، ولكن سيتخطى الحدود نظرا للحملة الدعائية الكبيرة التي قامت بها هيئة السياحة والخطوط الجوية القطرية طوال الفترة الماضية، وقال: «الاستعداد للمهرجان استمر طوال عدة أسابيع سابقة ليخرج بهذا الشكل المميز وسيكون بمثابة انطلاقة قوية للقطاع الخاص الذي من المؤكد أنه سيحمل لواء المسؤولية في النسخ المقبلة بشكل أكبر وبالتعاون مع هيئة السياحة». توقعات بتجاوز المبيعات الـ100 مليون ريال خلال المهرجان رفض راشد القريصي رئيس قطاع التسويق والترويج في الهيئة العامة للسياحة توقع إجمالي المبيعات التي يمكن أن تحققها المحلات المشاركة مع المجمعات التجارية العشرة المشاركة في مهرجان قطر للتسوق. وقال في تصريحات صحافية: «نحن لدينا تقديرات بكل تأكيد عن هذا الموضوع ولكن لا يمكن الإعلان عنها رسميا إلا بعد انتهاء المهرجان خاصة في ظل مشاركة كبيرة من المجمعات التجارية والمحلات بداخلها». وفي رده حول ما إذا كان الرقم يمكن أن يصل إلى 100 مليون ريال قال: «بالطبع هذا الرقم صغير وأتوقع أكبر من ذلك بكثير». وانطلق مهرجان قطر للتسوق للمرة الأولى في قطر أمس الأول السبت ويستمر حتى يوم 7 فبراير المقبل بمشاركة 10 مجمعات تجارية. سيف الكواري: مهرجان قطر للتسوق نموذج واضح للتعاون بين القطاعين العام والخاص توقع السيد سيف الكواري مدير العلاقات العامة والاتصال بالهيئة العامة للسياحة أن ترتفع نسبة الزوار إلى قطر طوال فترة إقامة المهرجان من 10 إلى %15 بالمقارنة بما تحقق في نفس الفترة العام الماضي وقال: «الهيئة العامة للسياحة تنظم العديد من المهرجانات السنوية ولكن لم يحدث أن قامت بمثل هذا المهرجان وبهذا الشكل ولذلك فهو يعد الأول من نوعه ولن يكون الأخير». وأشار إلى أن التركيز على قطاع التجزئة بشكل أساسي خلال هذا المهرجان يؤكد الثقة في هذا القطاع المتميز والمتنوع في قطر وهو دليل قوي أيضا على قوة الاقتصاد الداخلي وقال: «هذا القطاع سيشهد انتعاشة كبيرة طوال فترة المهرجان خاصة في ظل الخصومات الكبيرة التي تقدمها المحلات المشاركة والتي تصل إلى 50 و%60 في الكثير منها». كما أوضح أن التخطيط للمهرجان تم منذ فترة طويلة وتم اختيار هذا التوقيت للاستفادة من الطقس الجميل في قطر وفترة الإجازات في معظم الدول المجاورة، مشيرا إلى أن نسبة المبيعات في المجمعات التجارية المشاركة في المهرجان ستشهد انتعاشة كبيرة كما هو متوقع. كما أكد أن رصد 4 ملايين ريال قطري كجوائز على السحوبات طوال فترة المهرجان يساهم بشكل كبير على زيادة الإقبال والشراء واستغلال فرصة وجود هذه الخصومات وقال: «هذا الكم الكبير من الفعاليات المتنوعة المصاحبة التي تقام طوال فترة المهرجان ستخدم العديد من القطاعات حيث إن القطاعين السياحي والتجزئة سيستفيدان بشكل كبير ثم إن السياحة الترفيهية والعائلية سيكون لها نصيب كبير طوال فترة المهرجان». واختتم مشيراً إلى أن التعاون الوثيق بين القطاعين العام والخاص متمثلا في هذا المهرجان يصب في مصلحة الطرفين خاصة أن الهدف واحد وهو تحقيق رؤية قطر 2030 في كافة القطاعات ومتوقعا أن يقوم القطاع الخاص بالمساهمة بالجزء الأكبر من هذا المهرجان في النسخ المقبلة.;