أوضح المدير التنفيذي لمجموعة أعمال المستهلكين في شركة «هواوي»، بيتر وي، أن الشركة تسعى دائماً إلى اتخاذ طرق تسويقية رائدة للوصول إلى عملائها، إلى جانب تنويع منتجاتها وطرحها في الأسواق خلال فترات متقاربة، بغية تلبية أذواق شرائح مختلفة من المستخدمين، لاسيما وأنها تشهد منافسة كبيرة من نظرائها. وأشار وي في مقابلة مع «الراي» إلى أن الشركة، وخلال العامين الماضيين، تطورت بشكل كبير وزادت إيراداتها بنسبة تصل إلى 40 في المئة، وهي الآن في المرتبة الثالثة في السوق الكويتية بعد كل من «أبل» و«سامسونغ». وأشار إلى أن المنافسة المحمومة بين كبرى الشركات هي أهم الصعوبات التي تواجه الشركة في السوق المحلي، مبيناً أنه «عليك أن تواكب ركب التطور السريع، وإلا فستتأخر كثيراً، والخسارة ستكون أكبر». وتابع أن «(هواوي)تملك أقوى وأفضل الأجهزة، بمميزات فائقة وجودة كبيرة، لكن الأهم من ذلك هو كيفية تقديم تلك الأجهزة وإقناع العملاء بها»، لافتاً إلى أن الكويتيين يملكون ثقافة تكنولوجية كبيرة، ويعلمون تماماً إذا ما كان الجهاز يلبي رغباتهم أم لا، فاختياراتهم دقيقة، ولذلك فإن جودة السلعة التي تقدمها الشركة هي أكبر المسوقين لها، خصوصاً وأن العملاء باتوا يعرفونها جيداً. ولفت وي إلى أن أجهزة «التابلت» تعتبر فرصة جيدة لنمو الشركة، لاسيما وأنها لا تستخدم للغرض نفسه الذي تستخدم له الأجهزة الذكية، فالعميل يشتري «التابلت» لإدارة أعماله اليومية، ومشاهدة الأفلام أو متابعة دروسه وواجباته إن كان طالباً، ولذلك فإن«هواوي» تعمل على زيادة حصتها في هذا السوق. وأكد أن «هواوي» ستكمل الطريق الناجح الذي بدأته، عبر تطوير الخدمات والأجهزة، ومواكبة كل التطورات لإرضاء العملاء ونيل ثقتهم، مشيراً إلى أنه هدف ليس سهل الوصول. وذكر وي في عرض مرئي قدمه لـ «الراي» أن «هواوي» تقوم كل 6 أشهر، بتغيير الرئيس التنفيذي، لبث دماء جديدة فيها والحفاظ على روح الحماس والابتكار، وعدم الاعتماد على عقلية واحدة، مشيراً إلى أن هناك الآن 3 مديرين تنفيذيين يقوم كل منهم بتولي الإدارة لمدة 6 أشهر. وأفاد لدى سؤاله عن مدى استعداد الشركة للتعاقد مع وكيل لها في المنطقة، أن «هواوي» إن وجدت وكيلاً جيداً يعتمد عليه في تمثيلها، ويقدم الخدمات والأجهزة لعملائها بالطريقة التي تعتمدها، فستقوم بالتعاقد معه فوراً، موضحاً «نحن دخلنا السوق الكويتية قبل أي سوق آخر في المنطقة، ونحن بحاجة إلى كثير من الوكلاء لمقاسمتنا النجاح». وأشار إلى أن الشركة كانت تعتمد على بعض المكاتب التي تمثلها في الكويت، إلا أن ازدياد ثقة العملاء بها دفعها إلى تأسيس شركة«هواوي تكنولوجيز»، لتكون على مقربة منهم أكثر ومعرفة ميولهم التكنولوجية والعمل على تحقيقها. وأردف أن منتجات وخدمات«هواوي» تتوافر في أكثر من 170 دولة حول العالم، ويتم استعمالها من قبل ثلث سكان العالم، في حين تمتلك الشركة 16 مركزاً للأبحاث والتطوير تتواجد في الولايات المتحدة وألمانيا والسويد وروسيا والهند والصين، مبيناً أنه يعمل في جميع فروع «هواوي» نحو 150 ألف عامل، نصفهم في الأبحاث والتطوير، ما يعكس إيمانها بأهمية ابتداع كل جديد. وكشف أن الشركة استثمرت في عام 2014 وحده، نحو 1.2 مليار دولار في الأبحاث والتطوير، مشدداً على أن «هواوي» تتخذ أساليب مختلفة لتسويق منتجاتها، وموضحاً «نعتمد على وسائل الإعلام في الدرجة الأولى، بالإضافة إلى المشاركة في الورشات، وتوزيع فروعنا في مختلف المناطق، فالشركة لا تبيع الأجهزة فقط، بل تقدم جميع الخدمات المتعلقة في خدمة ما بعد البيع». وتابع أن بعض المستخدمين لا يشترون الجهاز وحده، بل يسألون عن الخدمات التي تقدمها الشركة في ما بعد، وبناء عليه يقومون باتخاذ قراراتهم. وأكد أن الشركة منفتحة على تلقي أي فكرة للتطوير، وتقبل أي نقد بكل صدر رحب، فهدفها الارتقاء بمنتجاتها إلى درجة الكمال. واستعرض وي لـ «الراي» أهم المميزات التي يمتلكها آخر وأحدث أجهزتها «مايت 9»، بحيث أوضح أن الهاتف يعمل بمعالج «Kirin 960»، وهو أفضل معالج متواجد في السوق حالياً، كما يوفر الهاتف أداءً أفضل وأسرع من «آيفون 7» و«غالاكسي اس 7 إيدج». وأفاد خلال استعراضه لتحفة «هواوي»، أن الهاتف يدعم تقنية الشحن السريع، بحيث من الممكن شحنه 100 في المئة خلال 20 دقيقة فقط، تتيح للمستخدم العمل لمدة يومين. وبين أن العميل بإمكانه استخدام نسختين من برنامج «واتساب» و«فيسبوك»على الجهاز نفسه، مشيراً كذلك إلى أن المستخدم يمكنه اعتماد 5 بصمات لفتح الجهاز بدلاً من واحدة كما في الأجهزة الأخرى، كما أنه يتمتع بوضوح استثنائي في الصور، بفضل الجيل الثاني من الكاميرا الثورية ذات العدسة المزدوجة التي ابتكرتها الشركة، بالتعاون مع شركة «لايكا» العالمية المتخصصة في صنع الكاميرات والعدسات. وتابع أن «مايت 9» يحمل تقنيات الذكاء الاصطناعي، إذ إنه مع مرور الوقت سيتفهم استخدامات العميل، خصوصاً من حيث التعامل مع التطبيقات، ويحمل 4 مايكروفونات، كما من الممكن تشغيل تطبيق الكاميرا من خلال زر الطاقة خلال ثانية واحدة فقط.