أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان أن الأنظمة الأمنية الفرنسية أحبطت 24 ألف هجوم معلوماتي خارجي استهدفت أجهزة الدفاع خلال سنة 2016. وفي مقابلة مع صحيفة جورنال دو ديمانش قال الوزير الفرنسي انه منذ تسلمه مهامه في 2012 وتحديداً منذ ثلاث سنوات، بات التهديد المعلوماتي رئيسياً بما في ذلك لأدواتنا العسكرية. وبعد اتهام أجهزة الاستخبارات الأميركية روسيا بقرصنة حملة الانتخابات الرئاسية، قال لودريان إن مثل هذه العملية تعد تدخلاً غير مقبول، في حال قامت بها دولة. ورداً على سؤال عما أذا كانت فرنسا بمنأى من مثل هذه الهجمات، قال لو دريان بالطبع لا ينبغي أن نفكر بسذاجة. لا يمكن استبعاد أن تسعى عمليات من طبيعة تلك التي تم رصدها في الولايات المتحدة الى بلبلة الانتخابات الفرنسية التي ستجري في ابريل ومايو 2017. وأضاف إن محاولات الهجوم المعلوماتية على وزارتي تتضاعف كل سنة، أنظمتنا الأمنية أحبطت 24 ألف هجوم خارجي في 2016. وساق على سبيل المثال محاولات للنيل من صورة الوزارة، وهجمات لاهداف استراتيجية (تحرش وتحديد الموقع، والتجسس) وحتى محاولات للتشويش على أنظمة الطائرات المسيرة. وقال إن فرنسا تحتفظ بحق الرد بكل الوسائل التي تراها مناسبة. يمكن أن يجري ذلك من خلال المنظومة المعلوماتية التي نملكها وكذلك من خلال وسائل تقليدية. كل شيء يتوقف على تأثير الهجوم. وبمبادرة من لودريان تقوم فرنسا بتشكيل قيادة للعمليات المعلوماتية باسم سايبركوم تحت مسؤولية قيادة الأركان وسيكون لديها بحلول 2019 هيئة أركان تشرف على 2600 مقاتل رقمي، وفق الوزير.