صحيفة وصف:في أقصى جنوب جدة، ومن رحم حراجها الأشهر، نشأت فكرة البيع الاقتصادي القائم على توفير السلعة للزبون دون تحميله تكاليف ربح إضافية ناتجة عن ما يدفعه التاجر من إيجارات وديكور وموقع مميز لمحله التجاري، فانطلقت فكرة أكبر سوق للبسطات في جدة، في سوق الرحمانية المجاور لسوق الصواريخ. مساحة كبيرة تتجاوز 10 آلاف متر مربع تتجاور فيها البسطات بفواصل بسيطة لا تكاد تتجاوز ممر أقدامك حتى تنتقل بين بسطة وأخرى، متجاورين ببضاعة مختلفة ألوانها وأنواعها وجودتها، وأسعارها كذلك، ويباع فيها كل شيء من الإبرة، وحتى معدات المختبرات الكيميائية، وكل شيء فيها جديد، وقد تكون تلك البسطة مجرد واجهة لشركات شهيرة تبيع قديمها، وبضاعتها التي خرجت من الأسواق لقدم عهدها بأسعار زهيدة فيتلقفها زبائن ذلك السوق. دون اشتراطات سلامة أو تراخيص يبدأ عمل تلك البسطات في السوق الذي تحتكره مجموعة من العمالة التي تقوم بتأجير البسطات لبعضهم البعض بالباطن، ويتراوح سعر البسطة حسب موقعها ومساحتها، فيبدؤون من ألف إلى 5 آلاف ريال، وتأخذ العمالة المساحات حسب النشاط الذي تمارسه. كتب مستعملة وأخرى جديدة وملابس نسائية داخلية ومكياج وعطور وأدوات زينة وبسطات الديكور وأخرى للملابس الرياضية، والأحذية وأدوات أندية اللياقة، وأدوات المطبخ، وإكسسوارات السيارات والثياب الرجالية، وكل ما تتوقع أن تجده في هذه البسطات فسيكون موجوداً وبأسعار منافسة. محمد اليافعي أحد العاملين في السوق يقول إن هذا السوق يشهد إقبالاً كبيراً جداً من قبل كافة أطياف المجتمع من سعوديين ووافدين، وجميعهم يجدون في هذا السوق فرصة مربحة لشراء أغراضهم بالسعر الأقل في جدة، خاصة أنه يوفر كافة الماركات التي يرغب الزبائن في شرائها، وكذلك يوفرون بضائع ممنوعة في بعض الأسواق مثل بعض العطور المهربة، ويشير إلى أن أسعار السوق مرتبطة ببساطة السوق وعدم تكلف صاحب المكان مبالغ إضافية لقاء عرض بضاعته. (0)