هي ليست فيلما سينمائيا هوليوديا في الأكشن، ولا قصة من روايات أجاثا كريستي البوليسية، ولا مشهدا من مشاهد ناشونال جغرافيك، بل حقيقة واقعية عاش أحداثها الملايين أمس، وهم يشاهدون مقطع الفلم المتداول عن مقتل إرهابيين خطيرين اتخذا من منزل في حي الياسمين في الرياض وكرا لتصنيع المواد المتفجرة لتهديد أمن الوطن والمساس بمواطنيه. المقطع المتداول أمس، بطله السعودي جبران عواجي، الذي واجه الإرهاب والموت ببسالة، وأمام أناس لا يشفي صدورهم إلا الدماء والدمار لبلادهم. جبران الذي جبر بخاطر كل السعوديين كان محل فخر واعتزاز لكل سعودي ومقيم على هذه الأرض، فهو قدم رسالة واضحة للمفسدين في الأرض ولكل المتربصين بهذه البلاد، أن هؤلاء هم أبناء المملكة العربية السعودية، أبناء الجزيرة العربية والحرمين الشريفين. جبران عواجي كان هو الاسم الأبرز في أحداث ياسمين الرياض على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها، حتى ظهر وسم البطل-جبران-عواجي جنبا إلى جنب مع وسم مقتل-إرهابيين-بحي-الياسمين، في رسالة واضحة لتقدير المجتمع السعودي لجهود رجال الأمن في محاربة الإرهاب والفئة الضالة وكل مخرب ومفسد يتربص بهذه الأرض الطاهرة. ورغم خطورة الموقف وحمل الإرهابيين لحزامين ناسفين، إلا أن ذلك لم يوقف البطل جبران أمامهما، وساهم مع بقية زملائه في دحر شرورهم، فبارك الله في رجال أمننا البواسل، الذين تعجز الحروف عن ذكر محاسنهم وشجاعتهم، وهذا ما عهدناه منهم. قالها الكثيرون أمس، هؤلاء هم رجال أمننا، هم العيون الساهرة، هم من يحمي البلاد بعد الله، هم من أقسموا على الإخلاص لله ثم الملك والوطن، وفي كل يوم يسطرون ملامح بطولية ويروون لنا حكايات في حب الوطن، فقد نذروا أنفسهم دفاعا عن هذا البلد الأمين، وكان حقا علينا ذكر بطولاتهم.