تعد سوق العلي واحدة من أهم أسواق قطر الشعبية التي تحظى بإقبال كبير من جانب المواطنين والمقيمين الذين يحرصون على زيارتها والتبضع منها نظرا لأسعارها المعتدلة التي تناسب الجميع. وتتميز السوق بموقعها الجغرافي نظرا لوجودها في مكان قريب من منطقتي الغرافة ومدينة خليفة، كما تتميز بوجود عدد كبير جدا من محلات خياطة الملابس الرجالي وبخاصة الجلاليب. ويوجد بالسوق الكثير من المحلات الصغيرة المخصصة لصناعة وتصليح الأحذية بكافة أنواعها. «العرب» قامت بجولة ميدانية في السوق، ورصدت آراء وتطلعات ومتطلبات أصحاب المحلات التجارية، حيث اشتكى كثير من أصحاب المحلات من انقطاع الكهرباء بصفة دورية بمعدل يوم أو يومين أسبوعيا من الساعة العاشرة صباحا وحتى الساعة الرابعة عصرا مما يتسبب في إتلاف البضائع وخاصة محلات الحلويات ومحلات الخياطة، وهو ما يؤثر على عمل هذه المحلات ووضعها في حرج مع الزبائن للتأخير في إنجاز تفصيل ثيابهم عن الموعد المطلوب. وأشاروا إلى أن السوق تعاني من شح في المياه وسوء الصرف الصحي، ولهذا فالسوق بحاجة إلى تمديد شبكة مياه إليها، كما أن شبكة الصرف الصحي في السوق تعاني من انسداد في المجاري وهذا يؤدي إلى انتشار روائح كريهة وتجمع الحشرات الضارة في السوق، وهذا يؤثر بشكل سلبي على أصحاب المحلات وعلى صحة المواطنين أيضا. وقالوا من جانب آخر إن السوق تفتقر إلى عدم وجود قنوات لتصريف مياه الأمطار حيث تمتلئ المحلات بمياه الأمطار نتيجة وجود ثقوب في أسقف المحلات مما يساعد على تسريب المياه إلى داخل المحلات أو وجودها بالسقف لفترة طويلة حتى تتبخر، كما لا يوجد بها عدد كاف من دورات المياه. حمد: تعاني من ضيق الممرات وقلة المواقف قال يوسف السوري (صاحب مكتبة) إن السوق تعاني من كثرة انقطاع الكهرباء، كما أن البلدية أقامت جدارا فوق أسقف السوق لتغطية سقف السوق، حيث قامت الشركة بتركيب جدار ارتفاعه نحو متر ونصف، وقامت أثناء تركيب الجدار بعمل ثقوب في أسقف المحلات، وعند نزول الأمطار ونتيجة لعدم وجود تصريف لمياه الأمطار تتسرب مياه الأمطار نتيجة هذه الثقوب إلى داخل المحلات مما يتسبب في غرقها بمياه الأمطار. قال حمد يوسف إن من أبرز سلبيات السوق انقطاع الكهرباء بصفة مستمرة وضيق وسوء وضع المداخل والمخارج وما ينجم عنها من زحام واختناق مروري، لاسيما في الفترة المسائية وساعات الذروة مما ينتج عنها عدم تنظيم حركة سير السيارات والمشاة واختلاف مناسيب ممرات السوق، وعدم تناسبها مع المستوى الحضري المحيط بها. وأضاف إن «السوق تعاني حزمة من المخالفات والمشكلات، أبرزها ضعف الخدمات والمرافق المقدمة من بلدية، ووجود نقص حاد في عدد المواقف مقارنة بعدد المركبات، إضافة إلى النقص في عدد المحال وضيق مساحة السوق الحالية من أكبر الأزمات التي تواجه التجار بشكل عام، إذ تحتاج حركة التجارة الحالية بالسوق إلى نحو خمسة أضعاف المساحة الحالية، فيما تتزايد المشكلات يوما بعد يوم لعدم جاهزية السوق لاستيعاب النمو المتزايد في حركة التجارة». وطالب بالقيام بأعمال التبليط والإنارة للممرات الداخلية للسوق، بحيث توفر إضاءة طبيعية لتلك الممرات، وتنظيم لوحات المحلات التجارية إضافة إلى تحسين واجهات الممرات الداخلية وأسقفها، وتنظيم مناسيب الممرات وتنسيقها مع المحلات. حسين: البنية التحتية متهالكة فلا أرصفة ولا إنارة ولا صرف قال خالد حسين إن البنية التحتية للسوق أصبحت متهالكة تماما، فلا أرصفة ولا إنارة، فضلا عن وجود نقص حاد في الخدمات، من ضمنها أنه لا يوجد سوى حمام واحد صغير غير آدمي لا يكفي لاستيعاب الأعداد الكبيرة التي ترتاد السوق يوميا من مواطنين ومقيمين وعمال، كما يعانى السوق من ضيق وسوء وضع المداخل والمخارج وما ينجم عنها من زحام واختناق مروري، لاسيما في الفترة المسائية وساعات الذروة. كما يعاني السوق من النظافة وانقطاع الكهرباء المستمر فمن ناحية النظافة يعاني السوق من تراكم القمامة، أما من ناحية الكهرباء فيعانى السوق من انقطاع الكهرباء بمعدل مرتين لثلاث مرات أسبوعيا ويستمر انقطاع الكهرباء من العاشرة صباحا وحتى الرابعة عصر وأوقات تنقطع الكهرباء فترة المساء، وتستمر في الانقطاع لكثر من ساعتين وأكثر المتضررين من انقطاع الكهرباء هم أصحاب محلات الحلويات حيث يتسبب انقطاع الكهرباء في إتلاف بضاعتهم التي يتم حفظها في الثلاجات، ولهذا هم بحاجة ماسة للكهرباء. وأشار إلى أن السوق تحتاج إلى تطوير شامل وعصري يحفظ للسوق طابعه الشعبي والتراثي، لأن وضعه الحالي يشوه المنظر العام للمنطقة. القحطاني: انسداد في المجاري وانتشار روائح كريهة استعرض راشد القحطانى أهم السلبيات التي تعانيها السوق حاليا وهي أن شبكة الصرف الصحي في السوق تعاني من انسداد في المجاري وهذا يؤدي إلى انتشار روائح كريهة وتجمع الحشرات الضارة في السوق، وهذا يؤثر بشكل سلبي على أصحاب المحلات وعلى صحة المواطنين أيضا وكذلك ندرة المواقف، فلا توجد مواقف مخصصة للسوق وضيق المداخل والمخارج للسوق مما يحصل هناك ازدحام واختناقات مرورية، مما يساهم في الوقوف الخاطئ لزبائن السوق، وتعرضهم للمخالفات المرورية.. وقال: «نأمل إيجاد مواقف مخصصة لزبائن السوق». وأشار إلى أن تطوير السوق أصبح مهما، خاصة بعد القفزة الحضارية التي تشهدها بلادنا والتطور الكبير الذي توصلت إليه، فالسوق حاليا يعاني ضيق المواقف، التي تجبر بعض الزبائن على ترك السوق، عندما لا يجد موقفا لسيارته، حيث تزدحم المواقف بالسيارات. أزمات مزمنة تحتاج لتدخل عاجل أوضح خالد علي (خياط) إن السوق تعاني من مشكلتين رئيسيتين، أولاهما عدم وجود دورات مياه كافية تستوعب كل هذا العدد من الخياطين والعمال الذين يعملون بالسوق، فلا يوجد سوى حمام المسجد وهو صغير ويحتاج إلى تطوير وأحيانا يتم إغلاقه، أما المشكلة الثانية فتتمثل في حالات انقطاع التيار الكهربائي عن المحلات ما بين مرتين إلى 5 مرات أسبوعيا، وهذا يرجعه البعض لوجود مشاكل في مولد السوق بسبب ارتفاع درجة حرارة الجو. وأشار إلى عدم وجود دورات مياه كافية تستوعب كل هذا العدد من الخياطين والعمال الذين يعملون بالسوق، فلا يوجد سوى حمام المسجد وهو صغير ويحتاج إلى تطوير وأحيانا يتم إغلاقه، أما المشكلة الثانية فتتمثل في حالات انقطاع التيار الكهربائي عن المحلات ما بين مرتين إلى 5 مرات أسبوعيا، وهذا يرجعه البعض لوجود مشاكل في مولد السوق بسبب ارتفاع درجة حرارة الجو. وقال يوسف عادل صاحب محل حلويات إن منتجاتهم تفسد بفعل انقطاع الكهرباء الذي يستمر في الانقطاع لأكثر من 8 ساعات. وأكد أن البلدية على دراية بمشكلات السوق وأنها يجب أن تعمل على محاور عدة لمعالجة الوضع القائم.;