إسطنبول وكالات: أدانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، خلال اتصال هاتفي أمس مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هجومي إسطنبول وإزمير الإرهابيين، مقدمة تعازيها إلى الشعب التركي لسقوط ضحايا جراء الهجومين. صرحت بذلك مصادر في الرئاسة التركية لوكالة أنباء الأناضول. وقالت المصادر التي لم يتم تسميتها، إن رئيسة الوزراء البريطانية أكدت خلال الاتصال الهاتفي على وقوف بلادها الدائم إلى جانب تركيا في مكافحتها للإرهاب. وأوضحت المصادر أن أردوغان بحث القضية القبرصية، ومفاوضات جنيف الرامية لإيجاد حل سياسي في الجزيرة المقسمة. واستطردت أن الجانبين أعربا عن تمنياتهما أن تسفر مفاوضات جنيف التي ستعقد خلال الأيام المقبلة، عن إيجاد حل عادل ودائم في الجزيرة. وكانت أطراف المفاوضات القبرصية اتفقت في أول ديسمبر الماضي، على عقد لقاء يوم 9 يناير الجاري، في جنيف، وتقديم كل طرف خريطة طريقه للحل في 11 من الشهر ذاته، إضافة إلى عقد مؤتمر دولي، في اليوم التالي، بمشاركة الدول الضامنة (تركيا وبريطانيا واليونان). فصلت السلطات التركية أكثر من ستة آلاف شخص من عملهم وأغلقت عشرات الجمعيات الإضافية في إطار التحقيقات التي فتحت بعد الانقلاب الفاشل في يوليو، وفقاً لثلاثة مراسيم نشرت في الجريدة الرسمية. وبموجب هذه المراسيم، تم تسريح 2687 شرطياً، و1699 موظفاً في وزارة العدل، و838 موظفاً في وزارة الصحة، ومئات العاملين في وزارات أخرى، فضلا عن 631 أكاديمياً و8 أعضاء من مجلس الدولة. وبحسب تلك المراسيم فإن المواطنين الأتراك الذين يعيشون في الخارج قد يحرمون من جنسيتهم إذا لم يعودوا إلى البلاد في غضون ثلاثة أشهر من استدعائهم من جانب السلطات. وتم أيضاً إغلاق أكثر من 80 جمعية متهمة بـ"ممارسة أنشطة ضد أمن الدولة". تتخذ هذه التدابير في إطار حال الطوارئ المفروضة منذ محاولة الانقلاب في 15 يوليو. وتتهم السلطات التركية الداعية فتح الله جولن المقيم في الولايات المتحدة بتدبير الانقلاب الفاشل، وهو ما ينفيه الأخير.