×
محافظة المنطقة الشرقية

بيت الشباب الدمام يحتضن دورة التسويق الرياضي

صورة الخبر

منذ أن أعلن ترشيحه للانتخابات ومعظم فئات المجتمع كانت تستبعد فوزه، فسيرته وخبرته وكذلك علاقاته بفئات المجتمع المختلفة لا تؤهله ليكون رئيسًا لأقوى دولة في العالم، ومع ذلك فقد عكس جميع التوقعات، وفاز بالانتخابات، وأصبح رئيس أقوى دولة في العالم ومنذ إعلان فوزه بالانتخابات والعالم يترقب ويتابع بحذر شديد ما يقوم به هذا الرئيس وما يصرح به، وخصوصًا أنه يلجأ في تصريحاته إلى أحد تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعية (تويتر)، الذي ينشط في استخدامه، مما دفع بملايين من الناس لمتابعته وترقب تغريداته البعيدة كليًا عن الصفة الرسمية فهو لا يحتاج إلى إقامة مؤتمر صحفي أو اجتماع أو غيرها من الفعاليات الإعلامية الرسمية. منذ أن أعلن فوز ذلك الرئيس بالانتخابات بلغ عدد تغريداته في (تويتر)، وكما ذكر تقرير نشرته جريدة الشرق الأوسط أمس 278 تغريدة من أصل 233.34 تغريدة وازداد عدد متابعيه ليصل إلى 18 مليون متابع، وقد هاجم الرئيس المنتخب من خلال حسابه منذ فوزه بالانتخابات أكثر من 25 شخصًا أو منظمة ودولة أبرزهم الرئيس السابق أوباما وجو بايدن وهيلاري كلينتون، وبيرني ساندرز، وتشاك شومر، والصين، وصحيفة نيويورك تايمز وشمال كوريا والسي إن إن، علمًا بأن متابعي الرئيس المنتخب على وسائل التواصل الاجتماعية بمختلف أنواعها، وكما أوضح شون سبايسر، المتحدث الرسمي ضمن فريق ترامب الرئاسي باسم البيت الأبيض أكثر من 39 مليون متابع. لم يكتف الرئيس المنتخب بهذه المعاداة، بل أفاد سفير الولايات المتحدة لدى نيوزيلندا أن الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب طلب من السفراء، الذين عينهم الرئيس أوباما مغادرة مناصبهم بحلول يوم التنصيب (20 يناير)، وأضاف بأن الأمر قد صدر بدون استثناءات مما قد يساهم في ترك الولايات المتحدة دون سفراء في بلدان مهمة، كما ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز). من الواضح بأن الرئيس القادم سيكون رئيسًا مختلفًا، والشراسة والمعاداة، التي أبداها هذا الرئيس حتى قبل تسلمه المنصب بشكل رسمي أمر لا يدعو للتفاؤل بشأن مستقبل علاقات أقوى دولة في العالم مع باقي دول العالم بشكل عام والشرق الأوسط بشكل خاص، خصوصًا أن الرئيس السابق قد انتقد الرئيس المنتخب علانية وشكك بقدراته قائلًا (كيف لنا أن نثق بشخص يغضب من أجل تغريدات تحتوي على 140 حرفًا، كيف يمكننا أن نأمنه على شيفرات السلاح النووي والأمن القومي الأمريكي). التعامل مع العقلاء سهل ويسير، ولكن التعامل مع غيرهم يحتاج إلى حكمة وصبر وحذر وتأن في ردود الأفعال وفي اتخاذ القرار. Ibrahim.badawood@gmail.com