يعتقد الأباء أن الأطفال حديثي الولادة يحتاجون فقط إلى حليب الأم، لتقوية مناعتهم وبناء أجسامهم، إلا أن دراسة أميركية كشفت أخيراً، أن زبد الفول السوداني أو الطعام المهروس الذي يحوي مسحوق الفول، يساعد في تقليل خطر إصابتهم الرضع بين أربعة وستة أشهر بأنواع من الحساسية التي تشكل خطراً على الحياة في المستقبل. وأوضحت الدراسة التي أجريت في المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، أن الأطفال الذين لا يعانون من الإكزيما أو الحساسية من البيض التي تزيد احتمالات الحساسية من الفول السوداني، أنه يجب إدخال أطعمة تتضمن الفول السوداني مع بلوغ الرضع عمراً يستطيعون فيه ابتلاع الأطعمة الصلبة. وتستند الدرسة إلى نتائج تجارب أعلنت في شباط (فبراير) 2015، وأظهرت أن استهلاك الفول السوداني بشكل منتظم من الطفولة المبكرة وحتى الخامسة، أدى إلى تراجع بنسبة 81 في المئة في الإصابة بحساسية الفول السوداني لدى الأطفال الذين تزداد احتمالات إصابتهم بهذا النوع من الحساسية، بسبب معاناتهم بالفعل من الاكزيما الشديدة أو حساسية البيض أو كليهما. وقال رئيس لجنة المواد الغذائية المسببة للحساسية الطبيب ماثيو غرينهاوت: «بالنسبة إلى غالبية الرضع فإن إدخال (هذه الأطعمة) يمكن أن يتم في المنزل»، مضيفاً أنه لا يجب إطعام أي طفل تحت سن الرابعة حبوب الفول السوداني كاملة، لأنهم قد يكونون عرضة لخطر الاختناق، بحسب ما جاء في صحيفة «دايلي ميل» البريطانية. يشار إلى أن التوصيات الصادرة عن المعهد في العام 2000، تنصح بعدم إطعام الرضع الفول السوداني قبل سنة الثالثة.