ألقى فضيلة الشيخ صلاح بن محمد البدير؛ إمام وخطيب المسجد النبوي وقاضي الاستئناف في محكمة المدينة المنوّرة، خطبة الجمعة اليوم، في مسجد الوالدين بمدينة تبوك، وأوصى بتقوى الله؛ لأن مَن اتقى الله سعد في يومه، وأكّد أن المسلم مَن سلم المسلمون من لسانه ويده، وذكّر بقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا). وقال "البدير": "أيها المسلمون.. المؤمن بالخير يتدفق وبالخلق يترفق والملاطفة في الخطاب واللين في الحديث والترفق في الحوار سبيل قويم به تُستمال النفوس وتُستعطف الأهواء المختلفة وترد القلوب النافرة والآراء المتغيرة، يقول الله تعالى لموسى وهارون - عليهما السلام - في خطابهم لفرعون "فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى". وأضاف: "السباب لقاح الفتنة فهو لا يرد شارداً ولا يجذب معانداً، وإنما يزرع ضغائن وأحقاداً، ويزيد المخالف إصراراً وعناداً، ومن قذف مخالفه ورماه بالفحش وأساء القول فيه وشاتمه بالكلام القبيح, لا يكون مصلحاً ولا ناصحاً ولا معلماً". وفي ختام الخطبة، دعا "البدير"؛ الله - سبحانه وتعالى - أن يحفظ المسلمين في كل مكان، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد، وسمو ولي ولي العهد، وأن يعزهم ويمدهم بعونه وتوفيقه، وأن ينصر جنودنا المرابطين على الحدود، وأن يصوب رميهم ويقوي عزائمهم وينصرهم بنصره، وأن يتقبّل شهداءهم، ويشفي مرضاهم، ويجبر كسيرهم، ويحفظهم في أهليهم وأموالهم وذرياتهم.. إن الله على كل شيء قدير.