نفت أنقرة وجود فكرة لإغلاق قاعدة إنجرليك التي يستخدمها التحالف الدوليبقيادة واشنطن وذلك بعد تشكيك وزراء أتراك بجدوى القاعدة في ظل ما يعدوه تقصيرا أميركيا بدعم العمليات التركية بسوريا. وقالوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو -عقب لقائه اليوم الأمين العام الجديد للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس- إن "إغلاق القاعدة غير مطروح على أجندتنا في الوضع الراهن". غير أن الوزير التركي أشار أيضا إلى أنه "لا معنى لوجود دول هناك (في إنجرليك) لا تقدم الدعم في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، وهي جاءت لهذا الغرض". ووجه أوغلو تساؤلات إلى دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة التي تستخدم القاعدة جنوب البلاد، قائلا "تركيا قدمت إمكاناتها لكم، لماذا لا تقدمون الدعم؟ ما هو هدفكم؟ ماذا تريدون؟". وجاء ذلك بعد يوم من تصريحات ويسي قايناق نائب رئيس الوزراء التركي، قال فيها إن مسألة قاعدة إنجرليك الجوية مدرجة على جدول أعمال حكومته. وتزامن ذلك مع إعلان إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن أنقرة أبلغت مسؤولين أميركيين بأنها لم تتلق دعما كافيا في معركتها ضد تنظيم الدولة في الـ45 يوما الأخيرة، وتتوقع مساندة كاملة لمحاولتها طرد عناصر التنظيم من بلدة الباب السورية. وقال كالين لمحطة "كانال 24" التلفزيونية إن لديه انطباعا بأن إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ستكون أكثر مراعاة "للحساسيات" التركية. كما صدر عن وزير الدفاع التركي فكر إيشك الأربعاء أن بلاده "تدرس" الوجود الأميركي في قاعدة إنجرليك. مولود جاويش أغلو أكد أنه لا معنى لوجود دول في قاعدة إنجرليك (الجزيرة) تطمينات أميركية غير أن واشنطن سعت إلى تهدئة أنقرة، ووصفت القاعدة بأنها "لا غنى عنها" في القتال ضد تنظيم الدولة. وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي العقيد جون دوريان إن العالم كله أصبح أكثر أمانا بفضل العمليات التي تنطلق من تلك القاعدة. وأكد دوريان أن واشنطن تجري محادثات مع أنقرة بشأن تقدم الدعم في المستقبل حول بلدة الباب السورية التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، وأن من المرجح أنه يكون هناك "نوع من الدعم المستمر". يُشار إلى أن الجيش التركي بدأ عملية واسعة شمال سوريا في أغسطس/آب الماضي لطرد مقاتلي تنظيم الدولة من المنطقة قرب حدودها، ومنع المسلحين الأكراد بقيادة وحدات حماية الشعب الكردية من السيطرة على الأرض بعد رحيلهم.