الدكتور جمال الحربي بدأ العمل بجهد ملحوظ وأجرى تغييرات ملموسة نتمنى أن يحصد ثمارها كل مريض وأن تعود الثقة في الحقل الطبي من تشخيص وحسن تعامل. بدأنا في الاتصال بمكتبه قبل فترة لعرض بعض المعلومات التي قد تعينه في رسم إستراتيجية التغيير وإلى الآن لم نحصل على موعد... وإن شاء الله المانع خير. يعتبر المجال الصحي/الطبي من أكثر المجالات التي تشهد تطوراً وتغيراً على مستوى العالم حيث تظهر لنا نتائج الأبحاث أدوية وسبلاً علاجية جديدة إضافة إلى البروتوكولات المتبعة في العلاج لبعض الحالات المرضية المتقدمة. كان لدي بعض تساؤلات وهي كالآتي: ـ أيهما يأتي في المقدمة تغيير القيادات أم الموظفين؟ فالمعلوم ان القيادات التشغيلية هي التي ترسم الرؤية ويتبعها كل مسؤول ويبقى دورالقيادي في التوجيه والمراقبة فنحن بحاجة إلى ضخ دماء جديدة ليس على مستوى القيادات فحسب بل على مستوى طبيعة التعامل مع المرضى من مواعيد وتشخيص وخلافه. ـ هل لدينا مركز متخصص للحوادث والكوارث الطبية؟.. ففي العادة عند حدوث حوادث كالغرق٬ التصادم٬ السقوط٬ وخلافه تكون هناك مراكز متخصصة مجهزة بالكوادر الطبية لعمل الإسعافات والعلاج السريع للحالات الحرجة وهو منهج متبع في الدول الغربية. ـ هل لدينا ربط إلكتروني بين المراكز والمستشفيات؟ فالمتبع في الدول الغربية والدول المجاورة يعتمد على هذا التوجه بل تجاوز الحد إلى وجود ربط مع استشاريين عالميين ناهيك عن ربط عبر بوابة إلكترونية تتيح للمراجع اختيار موعد قريب مع طبيب الأسنان والطبيب المعالج للحالات الآخرى عوضاً عن «هات الملف» أو «ضاع الملف» أو أنت غير تابع للمنطقة. ـ هل هناك مراجعة دورية للأداء لبعض الأطباء ممن لديهم عيادات خاصة؟، وهل مراكزنا تعاني من نقص في الكوادر الطبية؟ ـ هل صحيح أن بعض الحالات يتم إخراجها من العناية الفائقة لتلاقي مصيرها؟ ـ إذا تعذر علاج حالات مرضية معينة.. وذهبت على نفقتها للعلاج في الخارج واتضح أن العلاج متوافر وتماثلت للشفاء: فلماذا لا تقوم الوزارة بدفع المصاريف للمرضى؟ ـ هل صحيح أن بعض الحالات من مرضى السكر قيل لهم إنه لابد من بتر الطرف الذي يعاني من الغرغرينا وعند ذهابهم لمراكز خارج البلاد يقال لهم العكس ويجدون العلاج بعيداً عن البتر.. فأين مبدأ الثواب والعقاب؟ ـ هل لدينا مراكز تأهيل بعد العمليات الجراحية؟ ومراكز مجهزة للعلاج الطبيعي؟ كثيرة هي الأسئلة التي تدور في ذهننا ونتوسم الخير من وزير الصحة الدكتور جمال الحربي وإن شاء الله تتحسن الأمور الصحية وتحدث نقلة نوعية في إدارة المراكز والمستشفيات الصحية وهي إستراتيجية إصلاح تستدعي الضرورة اتباع محاورها من قبل وزير الصحة... والله المستعان. terki.alazmi@gmail.com Twitter: @Terki_ALazmi