قال أريئيل بولشتاين الكاتب في صحيفةإسرائيلاليوم المقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل تخوض قتالا من نوع جديد، فبعد أن كانت المعارك تقتصر على الأرض، أصبحت إسرائيلمعارك قضائية اليوم. وبيّن أن هذه المعارك الجديدة تشملمجال التجارة والمعرفة والوعي، واستهدفت المس بوضعية إسرائيل في المجتمع الدولي، وهي تستخدم أسلحة قضائية، حيث تحاول "الجهات المعادية لإسرائيل" اللجوء إلى استهدافها والإضرار بها عبر وسائل قانونية قضائية مثلالدعاوى والعرائض وإجراءات التقاضي. وأضاف بولشتاين، وهو محام يهودي مهاجر من روسيا ويعتبر أحد أبرز وجوه حزب الليكود، أن "إسرائيل تحولت إلى هدف مركزي لهذه الحرب القضائية، وأعداء الدولة اليهودية اجتهدوا في استخدام كل ما لديهم من وسائل وأدوات لمحاكمة إسرائيل في المنظومات القضائية المختلفة، ولم يدخروا جهدا في اللجوء إلى أي أداة قضائية تستخدم في حالات محاكمات مجرمين حقيقيين". وأشار الكاتب، وهو مؤسس حركة "وجه إسرائيل"، أن إسرائيل لم تكن مستعدة لهذه المواجهة القضائية والقانونية، وفي حين أن دولا مثل بريطانيا وإسبانيا عملت على سن قوانين تمكنهما من ملاحقة الطواغيت ومجرمي الحرب ومنفذي الجرائم ضد الإنسانية، فإن الناشطين المعادين لإسرائيل استغلوا هذه القوانين لملاحقة واعتقال الزعماء والضباط الإسرائيليين. وأضاف "في حين بادرت دول ديمقراطية لإقامة محكمة الجنايات الدولية لوضع مجرمي الحرب في أفريقيا، لكن هذه المحكمة سرعان ما توجهت ضد إسرائيل، وهكذا سوف تتحول الدولة اليهودية إلى متهمة في جميع الأجسام والكيانات القضائية". وختم بالقول "إن استهداف إسرائيل وصل إلى المنظومة القضائية في داخل الدولة ذاتها، وفقا لما أعلنه وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن إسرائيل تجد نفسها ملاحقة من مئات الدعاوى القضائية والإجراءات القانونية من قبل منظمات اليسار المتطرف التي تحصل على تمويل أجنبي".