شردت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء 28 مقدسيا في العراء بعد أن هدمت جرافاتها مبنيين سكنيين في بلدة بيت حنينا شمالي القدس المحتلة بحجة البناء دون ترخيص، وتعود ملكيتهما لعائلتي عبيدو وشويكي. وهدمت الجرافات التابعة لبلدية الاحتلال، مبنى سكنيا للمواطن عامر عبيدو يتكون من طابقين بمساحة إجمالية تبلغ 120 مترا، كان يسكن فيه وأفراد أسرته المكونة من 5 أفراد. وأكد شقيق صاحب المبنى، أنه في لحظة الشروع في عملية الهدم كان شقيقه متوجها إلى المحكمة لدفع مبلغ 50 ألف شيكل جمعها من أقاربه بهدف تجميد قرار الهدم الذي كان يفترض أن يتم ظهر الأربعاء، وتم إرجاؤه بجهود المحامي المسؤول عن ملف العائلة والذي نجح باستصدار قرار تأجيل لكن البلدية لم تحترم القرار وقامت بالهدم. وأضاف أن المبنى موجود منذ 16 عاما، وقد دفع أخي مخالفة بقيمة 44 ألف شيكل قبل سبع سنوات على أن يتم إلغاء هدم المنزل، وعندما حضروا اليوم لم يقبلوا بإبراز قرار الهدم ولم يسمحوا لنا بإطلاعهم على قرار إلغاء الهدم، والآن انتقل أخي لمنزل أحد أقاربنا. وكانت قوات الاحتلال تصاحبها آليات الهدم اقتحمت حي الأشقرية ببلدة بيت حنينا وشرعت بهدم مبنى سكني من شقتين بمساحة إجمالية تبلغ 300 متر، ويملكه المواطن عدنان شويكي. وأوضح المالك، أنه تقدم بطلب لاستصدار رخصة بناء وقدم لبلدية الاحتلال ما يلزم من مخططات، ودفع مخالفات بناء بقيمة 305 آلاف شيكل (نحو ثمانين ألف دولار)، الأمر الذي جعله يؤجر الطابقين لعائلتي المسالمة والفقيه اللتين أصبحتا في العراء. وبحسب المواطن جبر المسالمة الذي كان يقطن إحدى الشقتين، فقد طردوا العائلتين فجرا إلى الشارع وتحت زخات المطر ولم يأبهوا بوجود امرأة تعاني من مرض السرطان وزوج معوق وخمسة أطفال، أصغرهم عمره خمسة أشهر. وقال المسالمة أثناء بث مباشر لصفحة القدس على فيسبوك من موقع الهدم إن قوات الاحتلال داهمت منزله الساعة الرابعة فجرا وأجبرتهم على إخلاء المنزل لوجود أمر هدم، موضحا أن عدد سكان الشقتين السكنيتين 18 فردا أخرجوا جميعا في العراء وفي ظل البرد الشديد.