×
محافظة المنطقة الشرقية

سوريا وقواعد اللعبة الدولية :سالم الكتبي

صورة الخبر

الإدارة الأميركية تعتقد أن نشر ويكيليكس تلك الرسائل الإلكترونية هدف الى تعزيز موقع دونالد ترامب في المعركة الانتخابية. العرب [نُشرفي2017/01/05] فرض عقوبات شديدة على روسيا واشنطن- اعتبر السناتور الجمهوري النافذ جون ماكين، الخصم اللدود لروسيا، ان الهجمات الإلكترونية التي استهدفت جهات حزبية أميركية وتقول واشنطن ان موسكو تقف خلفها هي "عمل حربي". وقال السناتور المحافظ "هذا عمل حربي"، موضحا انه "عندما تحاول تدمير أسس الديمقراطية فأنت تدمر وطنا". ويعتبر ماكين خصما شرسا لروسيا وقد وصف مرارا رئيسها فلاديمير بوتين بـ"السفاح" و"المجرم"، بينما فرضت عليه موسكو بالمقابل عقوبات في 2014 ردا على عقوبات اميركية استهدفتها. وشدد ماكين على ان هناك "درجات" مختلفة من الأعمال الحربية، وقال "لست أقول انه هجوم نووي. ما أقوله فحسب هو عندما تهاجم البنية الاساسية لبلد، وهذا ما يفعلونه (الروس)، فعندها هذا عمل حربي". كما قال ثلاثة مسؤولين بالولايات المتحدة إن أجهزة مخابرات أميركية حصلت على ما تعتبرها أدلة قاطعة بعد انتخابات نوفمبر على أن روسيا سربت معلومات حصلت عليها عن طريق التسلل إلى أنظمة الكمبيوتر الخاصة باللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي لموقع ويكيليكس عبر طرف ثالث. وكان مسؤولون أميركيون قد خلصوا قبل شهور إلى أن أجهزة مخابرات روسية هي التي أصدرت توجيهات بتنفيذ عملية التسلل لكنهم لم يكونوا واثقين من أنهم سيتمكنون من إثبات أن روسيا تحكمت في تسريب معلومات أضرت بالمرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون. ودون ان تقدم حتى الان ادلة علنية دامغة، تقول وكالات الاستخبارات الأميركية وشركات خاصة بالأمن المعلوماتي يرجح أنها مستقلة، ان موسكو تقف وراء تسريب رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالحزب الديمقراطي وبمدير حملة هيلاري كلينتون الانتخابية جون بوديستا. وتعتقد الإدارة الأميركية أن نشر ويكيليكس تلك الرسائل الإلكترونية هدف الى تعزيز موقع دونالد ترامب في المعركة الانتخابية. ويأخذ البيت الابيض تلك الادعاءات على محمل الجد الى حد كبير، وقد فرض عقوبات شديدة ضد اثنتين من أجهزة الاستخبارات الروسية وطرد 35 دبلوماسيا روسيا اعتبر انهم اعضاء في الاستخبارات الروسية. وتعتقد وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية أن الروس هم من زودوا موقع ويكيليكس برسائل البريد الإلكتروني. ونفى جوليان أسانج ذلك بشدة، واعدا من جهة ثانية بتقديم مكافأة لأي معلومة يتم تسريبها عن البيت الابيض قبل مغادرة الرئيس باراك اوباما في 20 يناير. وكان فريق ترامب رفض أيضا النتائج التي خلصت اليها سي آي ايه، معتبرا ان المحللين الذين توصلوا الى تلك النتائج "هم أنفسهم الذين قالوا ان (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين كان يملك أسلحة دمار شامل" .