تعكف اللجنة العلمية لـ «مؤتمر الخليج الثاني عشر للمياه»، الذي تستضيفه البحرين في 28 آذار (مارس) المقبل، على تقييم أكثر من 80 ورقة علية لاختيار 60 منها لطرحها أمام المؤتمر الذي يُعقد تحت عنوان «المياه في دول مجلس التعاون... نحو استراتيجيات متكاملة». وقال رئيس اللجنة العلمة في «جمعية علوم وتقنية المياه الخليجية» وليد زباري لـ «وكالة أنباء البحرين» (بنا)، أمس، إن المؤتمر «سيتعرض لموضوع الاستراتيجيات المتكاملة في دول المجلس من خلال التركيز على موضوعات تنمية واستدامة مصادر المياه المختلفة (الجوفية والسطحية والمحلاة والصرف الصحي المعالجة)، والاستخدام الجيد للمياه في القطاعات المستهلكة لها (البلدي والزراعي والصناعي)». وأضاف أنه يسعى إلى تعزيز أمن إمدادات المياه البلدية تحت ظروف الكوارث، والاستدامة المالية لمرافق خدمات المياه والكفاءة الاقتصادية لتوزيع حصص المياه، إضافة إلى قضايا الحوكمة الرشيدة للمياه، وقضايا الصحة والبيئة المرتبطة بالمياه، وتأثير ظاهرة تغير المناخ على الموارد المائية وسبل التكيف معها». وتنظم «جمعية علوم وتقنية المياه الخليجية» المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام، بالتعاون مع «مجلس الموارد المائية في مملكة البحرين»، و«الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية»، إضافة إلى عدد من المنظمات والمؤسسات الإقليمية والمؤسسات العلمية والقطاع الخاص ذات العلاقة بالمياه (الإسكوا واليونسكو وايكاردا ومنظمة الصحة العالمية وجمعية مرافق المياه العربية وجامعة الخليج العربي وجامعة الإمارات العربية المتحدة والاتحاد الدولي للتحلية وجمعية التحلية الأوروبية). وأوضح زباري أن المؤتمر «يهدف إلى رفع مستوى الوعي والتأثير على السياسات والقرارات المائية حول أهمية صياغة الاستراتيجيات المتكاملة للمياه لتحل محل الاستراتيجيات والخطط القطاعية الحالية وتحديد أهم التحديات والفرص في مجال تحسين استدامة المياه في ظل الظروف الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والثقافية والسياسية السائدة في دول المجلس، وتوفير ملتقى للمناقشة العلمية المفتوحة وتبادل الآراء والخبرات بين الباحثين والتنفيذيين والمتخصصين وصانعي السياسات والقرارات والقطاع الخاص حول الاستراتيجيات المتكاملة والاعتبارات التشريعية والاقتصادية والبيئية في عملية صياغتها». وقال: «سيدعى أكثر من 10 متحدثين أساسيين في المؤتمر من مجموعة مختارة من العلماء الخليجيين والعرب والعالميين ليقدموا أوراقاً علمية في محاور المؤتمر المختلفة، إضافة إلى أوراق الهيئات الإقليمية والدولية التي تدعم المؤتمر».