×
محافظة المنطقة الشرقية

تركيا تنفي تورط المافيا في أورتاكوي

صورة الخبر

«قريبًا ستُفتح لكم صفحة بيضاء لعام جديد، أتمنَّى لكم سنة خالية من الأوجاع، مليئة بالحب والسعادة». بهذه العبارات رحلت شهد، المدافعة عن الحق عبر تخصُّصها «المحاماة» المحبة للخير، وقال سليمان سمان، شقيق القتيلة، إنَّها الأقرب إلى قلبه، محبوبة بين أهلها وصديقاتها؛ لأهدافها السامية ومشاركاتها الاجتماعيَّة الإيجابيَّة. فيما قضى خالها ساعاتٍ طوالاً بحثًا عنها بين ضحايا العمليَّة الإرهابيَّة، وتحديدًا 15 ساعة، ليجدها وقد أصيبت بأربع طلقات في البطن. فيما استذكر والدها عبدالكريم، رحلة ابنته الذي احتسبها عند الله، وقال ابنتي -رحمها الله- كانت تعمل محامية لدى مجمع الأمير سلطان الحضاري، وأمضت لديهم أربع سنوات، بعدها توجَّهت وعملت لدى القسم القانوني في شركة تمر مستشارة قانونية، واستقالت قبل أن تُغتال ويُغدر بها بحوالى ٣ أيام، وتقدَّمت للخطوط السعوديَّة وقُبلت بقسم التموين، إلى جانب عملها الخاص، وأنشأت مكتبًا مع خالها؛ لكونه محاميًا كذلك، وكان طموحها كبيرًا، وقال أتذكر بأني كنت قد هاتفتها أربع مرات أنا ووالدتها أثناء عودتنا من المدينة المنوَّرة لجدَّة، بعد حضورنا زفاف قريبتها، وكانت ترسل لي صورها وهي تأكل البسبوسة التركيَّة، وكانت تقول لي: يا ليتكم معي! فرحمها الله، ورحم الشهداء، وشافى المصابين». من جانبها عبَّرت المحامية بيان زهران عن بالغ الحزن والأسى، وقالت إنَّ المعروف عن زميلتنا شهد أنها إنسانة خلوقة، محبَّة للخير، ساعية لتحقيق العدالة بروح إنسانيَّة عالية، والكل يشهد لها بذلك -رحمها الله- وها هي اليوم ترحل عن هذه الحياة، وتبقى سيرتها العطرة. شهد