تستعد مدينة جدة لاحتضان عروض مسرحية كوميدية من بطولة الفنان الكويتي حسن البلام، لمدة ثلاثة أيام ابتداء من يوم 25 يناير الجاري في مركز جدة للمنتديات والمؤتمرات، وسيكون الحضور لها مشروطاً بشراء تذاكر تباع حالياً في مقر المركز. وتحمل المسرحية عنوان جامعة وادرين وتدور أحداثها حول سبعة طلاب يعيشون في سكن جامعي وكل واحد منهم له مشاكله الخاصة التي قادته إلى هذا المكان. وتأتي المسرحية بعد عدة مسرحيات تجارية قدمها النجم الكويتي الآخر طارق العلي في مدينة الرياض في وقت سابق، والتي منح خلالها ميزة استثمار المسرح بشكل تجاري والاستفادة من مبيعات التذاكر، في خطوة تبشر بقرب عودة المسرح التجاري إلى واجهة المشهد الفني في المملكة. لكن الملاحظ أن المسرحيات التي سمح لها بالاستثمار حتى هذه اللحظة محصورة في أعمال النجوم الكويتيين فقط، وسط تجاهل تام للنجوم السعوديين الذين لهم باع طويل في المسرح ويمتلكون جماهيرية عالية في الداخل. فهل استثناؤهم من هذه الميزة مقصود أم لا؟ لسنوات طويلة يطالب الممثلون السعوديون، ومعهم المنتجون، بمنحهم القدرة على استثمار المسرح وتقديم أعمال إبداعية للجمهور بشكل مباشر ودون وسيط، والاستفادة من نجوميتهم من خلال مبيعات التذاكر، إلى جانب السماح لهم بالعرض أطول مدة ممكنة وليس ليومين أو ثلاثة أيام كما هو معمول به في المسرح المجاني خلال الأعياد والمناسبات العامة. لكن طلباتهم تلك كانت تصطدم بحاجز الإجراءات وبعدم وجود جهة مخولة بمنح تراخيص الاستثمار في المجالات الفنية. المأمول أن تكون مسرحية حسن البلام في جدة نقطة انطلاق للمسرح التجاري في المملكة، وبداية السماح للفنان السعودي لاستثمار المسرح وطرح منتجاته الفنية أمام الجمهور مباشرة بلا عوائق بيروقراطية، وأن لا تكون خاصية الاستثمار محصورة فقط بالأعمال المستوردة من الخليج والدول العربية.