روى الملازم أول مهندس عبدالله الريثي قصة إصابته أثناء مشاركته مع الحرس الوطني ضمن القوات السعودية المشتركة في حماية الحدود الجنوبية للمملكة، وذلك بعد استدعائه ضمن قوات خاصة إثر خرق العدو للهدنة وإطلاقه النيران من منطقة جبلية تقع قبالة الحدود. وأوضح الريثي الذي يعمل ضابطاً في سلاح الإشارة أنه انطلق مع زملائه من قوات وزارة الدفاع وقوات حرس الحدود في قوة راجلة لتنفيذ عملية تطهير للقمة الجبلية التي يطلق منها العدو النيران في منطقة الربوعة. وأضاف أنهم بعد وصولهم للموقع اشتبكوا مع العدو وكبدوه خسائر وحصل تبادل لإطلاق النار، لافتاً إلى أنه أصيب أثناء عمليات تطهير القمة، حيث أصابته رصاصة قناص كان يوفر التغطية لقوات العدو من قمة مجاورة. وتابع بأن الرصاصة أصابته في الجانب الأيمن من جسده وخرجت من الجانب الأيسر، مبيناً أن زملاءه أسعفوه وحملوه للعودة للموقع، في حين واصل آخرون الاشتباك مع العدو وعمل فريق آخر على توفير التغطية اللازمة للمسعفين حتى إيصاله. وأشار إلى أن زملاءه حملوه لمدة تزيد على نصف ساعة حتى أوصلوه إلى منطقة تصل إليها مركبات الإسعاف التي نقلته إلى مستشفى ظهران الجنوب، ثم نقل بعد ذلك إلى مستشفى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض. ولفت الريثي إلى أن أخاه استشهد في بداية عمليات عاصفة الحزم، ما أثر كثيراً على والدته التي كانت تشعر بالقلق كلما خرج من المنزل، مؤكداً أن الموت حقيقة، وإذا كان في سبيل الله ومن أجل الدفاع عن الدين والوطن فهو شرف لا يحصل عليه كل من يتمناه، موضحاً أنه يتمنى أن يعود للجبهة ويشارك زملاءه في الدفاع عن العقيدة والوطن. Loading the player ...