إشراق لايف - طلال حمود الزهراني - الدمام : أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود في مستهل حديثه في مجلس الاثنينة الأسبوعي الذي استضاف فيه منسوبي الكلية التقنية بالدمام وعدد من طلابها بأن المملكة تمر في هذه الأيام بمناسبة غالية على قلبونا وهي مرور عامين على تولي مقاليد الحكم لقائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله ويجعله هادياً مهدياً ,وأن يوفقه بما يحبه ويرضاه وأن يشد عضده بولي عهد الأمين وولي ولي عهد وحكومته الرشيدة لتحقيق آمال وطموحات هذا الشعب الكريم في كل مجال. مضيفاً حفظه الله بأن المملكة ولله الحمد حققت خلال فترة وجيزة من عمر الزمن إنجازات غير مسبوقة واستطاعت ولله الحمد أن تجذِّر إنجازاتها على خارطة العالم في كافة الأصعدة والميادين ، مشيراً إلى أن الإنجازات التي تحققت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عبدالعزيز -حفظه الله- عظيمة وذات أفق بعيد ،والتي كان آخرها مشاريع الخير والنماء في المنطقة الشرقية والإعلان عن الموازنة الجديدة التي تضمنت مفاهيم اقتصادية ذات أبعاد عالمية متقدمة ، ستعود جميعها بالنفع والخير على وطننا الغالي ومواطنيه. وأوضح سموه خلال اللقاء بأن المنطقة الشرقية من أكثر المناطق التي تحتاج إلى مخرجات الكليات التقنية لما يتوفر فيها من الفرص الكثيرة في مجالات عدة وفي قطاعات مختلفة وأيضا فرص خاصة لرواد الأعمال ، مبيناً سموه بأن الواقع يبين بأننا بأشد الحاجة لخريجي وخريجات الكليات التقنية على مستوى المملكة والمعاهد المهنية ، وبالتأكيد الدولة بحاجة إلى عدد من أبنائها المواطنين للعمل في القطاع العام ، وكذلك القطاع الخاص بحاجة لمن يعمل فيه ، والفرص متعددة ولله الحمد في مجالات تقنية وفنية مردودها كبير للفرد والمجتمع على حد سواء، فلابد أن يكون الانسان مهيأ ومدرب ومؤهل لهذه المجالات ولن يكون ذلك إلا عن طريق الكليات التخصصية. وأشار سموه خلال استعراض ثلاثة من خريجي الكلية التقنية بالدمام لتجاربهم الناجحة بأن كل التجارب ثرية في الحقيقة ،ونحن نفخر بها ونفاخر لأن هذا هو ديدن الإنسان السعودي وما نأمله منه أن لايركن إلى العمل السهل والتعذر بعدم الحصول على عمل أو وظيفة ، فالله تبارك وتعالى لا يطعم الإنسان ما لم يسعى ويجتهد حيث قال جلَّ من قائل {وجعلنا لكل شيء سببا} وأهم مسببات الرزق هو السعي والعمل الدؤوب بلا كلل أو ملل بأمانة وإخلاص , وديننا الإسلامي حثنا على السعي في مناكب الأرض ، ولنا في ذلك قدوة حسنة برسول الهداية صلوات الله وسلامه عليه والصحابة رضوان الله عليهم ، فمن قرأ سيرة أصحاب الرسول سيجد مختلف الحرف التي عملوا بها وكذلك سير الأنبياء كل كان ذي حرفة. وأضاف سموه مخاطبا أبنائه الطلاب: ” بأن هناك فرص كبيرة للعمل تكفي الانسان مشقة السؤال أو مهانة الانتظار والشاب السعودي قوي قادر أن يعمل في جميع المجالات الشريفة وأنا واثق بأنه سيجد ،وسيصل كما وصل العديد من خريجي الكليات والتحقوا بكبريات الشركات الوطنية العملاقة في المملكة التي يقودها أخوان لنا كانوا في يوم من الأيام على كراسي العلم والتحصيل في أماكن مختلفة ولم يبدأوا من الأعلى بل تدرجوا إلى أن وصلوا إلى ما وصلوا إليه ” مشيراً سموه بأن المستقبل تنافسي لا يقبل إلا الإنسان صاحب الهمة العالية والنية الصادقة والعزيمة المؤكدة لأداء عمل شريف وقادر على أن يطوع نفسه للعمل الجاد ويكون منتج وأن يستفيد من الفرص والإمكانيات المتاحة والتي وفرتها له الدولة أيدها الله. وعوّل سموه على خريجي الكليات التقنية ومعاهد التدريب بالعمل الشريف فالكثير من الحرف والأعمال ذات المردود العالي يكمن في هذه الحرف التي انتم الان تعملون بها ، فالعمل الشريف لا خجل منه ولا حياء بل على العكس يجب أن يفخر الإنسان بكل عمل يقوم به، متمنيناً سموه في ختام كلمته لطلاب الكلية التقنية التوفيق وأن يراهم في المواقع التي يستحقونها. من جهته أوضح عميد الكلية التقنية بالدمام أحمد بن عبدالكريم الثنيان أن الكلية على مدى ثلاثين عام خرجت ما يقارب ثمانية عشر ألف شاب ، يعملون في قطاعات الأعمال الصناعية والتجارية والخدمية إضافة إلى الجهات الحكومية المختلفة ، مبينا بأن يلتحق حالياً بالكلية أكثر من ثلاثة آلاف شاب في فروعها الثلاثة داخل مدينة الدمام إضافة إلى الفرع الرابع في محافظة النعيرية ، وسعيا من الكلية في أهمية نشر ثقافة العمل الحر بين المتدربين وعدم تعلقهم بالوظيفة فإن الكلية تبذل قصارى جهدها لتحقيق توجه القيادة الرشيدة وتحقيقاً لرؤية 2030 ، حيث يتم التركيز على البرامج التدريبة التي تعزز ثقافة العمل الحر، لافتا إلا أن الكلية وضعت هدفا لها في أن يتوجه ما نسبته 2% من الخريجين ليصبحوا موظفين بدلا من أن يكونوا موظّفين من خلال برامج وحقائب تدريبية مختلفة من ضمنها برنامج ” KAB ” المعد من قبل منظمة العمل الدولية ، وكذلك برنامج ” إعداد ” بالتعاون مع لجنة شباب الأعمال في غرفة الشرقية. مضيفاً بأن الكلية ستفتتح في القريب العاجل برنامج ” بادر ” لريادة الأعمال بالشراكة مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والذي سيسهم في نشر ثقافة العمل الحر وإبراز عددا من المشاريع بإذن الله، كما شاركت الكلية في توطين قطاع الاتصالات بتدريب 800 شاب من مختلف الأعمار في ” 31 ” برنامج. واستمع سموه وحضور اللقاء لثلاث تجارب قدمها خريجي الكلية التقنية بالدمام تحثوا خلالها عن تدرجهم الوظيفي منذ أن تخرجوا من الكلية حتى استقلوا بمشاريع خاصة لهم ..حضر المجلس صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن بندر بن عبدالعزيز قائد قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية بالظهران وصاحب السمو الأمير/ فهد بن عبدالله بن جلوي المشرف العام على التطوير الإداري والتقنية بالإمارة ،وفضيلة الشيخ/ يوسف العفالق نائب رئيس محكمة الإستئناف بالمنطقة الشرقية ومعالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير وسعادة وكيل الإمارة الدكتور/ خالد البتال ومديري الإدارات الحكومية والقطاعات العسكرية وأعيان المنطقة وعدد من المواطنين . ‹ › ×