استضاف مجلس عائلة المرباطي بمدينة المحرق، مساء يوم الخميس الماضي، ممثلي هيئة البحرين للثقافة والآثار، وذلك في جلسة توعوية لاطلاع الأهالي على آخر المستجدات المتعلقة بمشروع طريق اللؤلؤ الممتد إلى ثلاثة كيلومترات ونصف في مدينة المحرق، ويعتبر ثاني موقع مدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي في البحرين ويأتي كشاهدٍ على اقتصاد الجزيرة، وتواصل هيئة الثقافة العمل على ترميم ما يقارب ثمانية عشر بيتاً تراثياً كان لأهالي وملاك تلك البيوت علاقة وطيدة بحرفة الغوص، كبيت فخرو، بيت ومجلس عائلة سيادي، بيت الجلاهمة وغيرهم. وترأس الجلسة مستشار الآثار والترميم في الهيئة علاء الحبشي، حيث جدد دعوة الهيئة لأهالي المنطقة الواقعة على طريق اللؤلؤ للتعاون والمساهمة في تنفيذ المشروع الحيوي، كما تطرق الحبشي إلى أهمية إعادة تأهيل تلك المباني القديمة والحفاظ عليها باعتبارها دلالة حقيقية على تراث الإنسان البحريني القديم وعمله في مهنة صيد اللؤلؤ، وأيضاً أشار الحبشي إلى ما تعمل هيئة الثقافة على توفيره من مرافق مصاحبة للمشروع والمتمثلة في ساحات خضراء للتضليل بين البيوت ومركز للزوار ومواقف متعددة الطوابق تستوعب ما يقارب 1300 مركبة مما يسهم في الحد من أزمة الاختناق المروري في المنطقة. وفي سياقٍ متصل، نوهت منسقة التوعية المجتمعية بالهيئة أمل الصفار إلى موضوع الارتقاء بواجهات ما يقارب 400 عقار في المنطقة المحيطة للبيوت التراثية والممتدة على طول المسار، وذكرت الصفار أنها تعمل كحلقة وصل بين ملاك تلك العقارات وهيئة الثقافة لإتمام عملية الترميم والحفاظ على الواجهة التراثية من عوامل التهالك أو السقوط. يذكر أن طريق اللؤلؤ يعد مشروعاً مهماً يبرز قيمة الإرث الإنساني لجزيرة المحرق ويعكس نمط حياة أهلها القدامى وطبيعة عملهم الأساسي، ومن المزمع اكتمال المشروع وافتتاحه في العام 2018 تزامناً مع إعلان المحرق عاصمةً للثقافة الإسلامية.