×
محافظة المنطقة الشرقية

أمنيات قياديي الأندية الرياضية في العام الميلادي الجديد الشيخ أحمد بن علي آل خليفة: تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة للتطوير الرياضي

صورة الخبر

صحيفة وصف : جدد قائد قوات أمن المنشآت، اللواء سعد بن حسن الجباري، البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بمناسبة الذكرى الثانية لتوليه مقاليد البلاد؛ مثمناً الدعم اللامحدود لرجال الأمن في مختلف القطاعات الأمنية. وقال الجباري في كلمته، مساء أمس في الملتقى الرابع للجمعية الدولية للأمن الصناعي فرع الرياض بمحاضرة دور قوات أمن المنشآت في حماية المنشآت: انطلقت مسيرة قوات أمن المنشآت التطويرية، لتواكب رؤيا الدولة 2030؛ وذلك لتلبية متطلبات مقدّرات الوطن الأمنية، في هذا العهد الزاهر، عهد الحزم والعزم، رجال الأمن هم العين الساهرة، والأمناء على هذا الوطن.. مضيفاً أن المملكة مرت بثورة صناعية هائلة، وخاصة في مجال الصناعة البترولية؛ فأصبحت هذه الصناعة ركيزة أساسية في الوضع الاقتصادي للدولة؛ مما تَطَلّب إنشاء قوة أمنية متخصصة، مهمتها توفير الأمن، وحماية المنشآت البترولية والصناعية والحيوية، والتصدي لأي عبث يُخِل بأمن هذه المنجزات والمكتسبات الحضارية للوطن؛ حتى تُبنى عليها إنجازات جديدة، يتعاقب عليها الأجيال، لتمثل واقعاً حضارياً متجدداً من غير انقطاع. وأضاف الجباري: بدأت قوات أمن المنشآت بممارسة مهام أعمالها الإدارية، وتم تشكيل إداراتها المعنية، وتحديد مهامها الميدانية ومسؤولياتها الإدارية؛ حيث تولت القوات مسؤولية توفير الأمن والحماية، لعدد من المنشآت البترولية والصناعية، وإجراء التفتيش الأمني من خلال نقاط التفتيش؛ سواء للآليات أو للأشخاص؛ للتأكد من الوضع الأمني بشكل عام. وتابع: تَسَلّمنا هذه المنشآت من الأجيال السابقة، ولا بد من المحافظة عليها؛ ليتم تسليمها للأجيال اللاحقة بحالة أفضل مما كانت عليه في سابق عهدها، ويتطلب الأمر إجراء الفرضيات المتنوعة؛ للتأكد من مدى فاعليتها على أرض الواقع، بعد التنسيق مع الجهات ذات العلاقة، ومشاركة الأمن الصناعي، وإعداد وتدريب منسوبي القطاع؛ من خلال إلحاقهم بالدورات التخصصية، والقيام بزيارات للمعارض الداخلية والخارجية؛ مما يساهم في رفع مستوى الأداء لمنسوبيها. وأضاف الجباري أن القوات تعتمد على تصنيف المنشآت بكافة أنواعها؛ لتحديد مستوى درجة الحماية الأمنية، وتحديد المتطلبات الضرورية لتوفير البيئة الصالحة للعمل؛ سواء الجانب الإنشائي أو الجانب التقني، بالتنسيق المباشر مع الهيئة العليا للأمن الصناعي، لاستمرار العمل بروح الفريق الواحد، وتنفيذ التعليمات بكل دقة، وسرعة تمرير المعلومات؛ لاتخاذ القرار المناسب، وخاصة في الحالات التي لا تقبل التأخير. وتابع: أضيف للقوات حماية المجمعات السكنية للجنسيات الأخرى في جميع أنحاء المملكة، ومستقبلاً الأحوال المدنية ومؤسسة النقد العربي السعودي، وتملك القوات حالياً أربعة مراكز تدريب؛ أحدها معهد محمد بن نايف لحماية أمن المنشآت في المنطقة الشرقية، ومعهد الرياض، ومركز تدريب ذهبان، ومركز تدريب منطقة مكة المكرمة، بالإضافة إلى القاعات التدريبية، وميادين الرماية في جميع مناطق المملكة.. وهناك عدة برامج تُعقد سواء في داخل المملكة أو خارجها، ويتم تنفيذ التدريب في معاهد ومراكز قوات أمن المنشآت؛ وذلك بعقد دورات تخصصية في مجال مكافحة الإرهاب، لفِرَق التدخل السريع بمراحلها الثلاثة (الاقتحام، والقناصة، والقيادة التخلصية)، بالتعاون مع فريق تدريب متميز من الجانب الأمريكي الصديق، ودورات في أمن وحماية المنشآت، وأمن وحماية المواقع، ودورات الرماية وغيرها من الدورات التخصصية، بالإضافة إلى دورات في مجال المشاة واللياقة البدنية، ودورات الموسيقى، بالتعاون مع فريق تدريب متميز من الجانب الباكستاني الشقيق، كما يتم التدريب بالتعاون مع القطاعات الأمنية الأخرى، وعقد دورات عسكرية وأمنية تخصصية، بالتعاون مع وزارة الدفاع وقطاعات وزارة الداخلية، وكذلك دورات إدارية في مجال الحاسب الآلي والإدارة، تُنَفّذ بالتعاون مع الجامعات بالمملكة، والمراكز والمعاهد الأهلية وكليات التقنية. وتابع اللواء الجباري: كما تحظى القوات بمتابعة لأدق التفاصيل، من لدن سمو سيدي ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، وموافقته -حفظه الله- على عقد الدورات التخصصية، في مجال مكافحة الإرهاب والتدخل السريع والقناصة، ودورات الكوماندوز وأمن وحماية المنشآت والشخصيات الهامة؛ وذلك في دولة باكستان، والتدريب على دورات في مجال الشرطة العسكرية، ودورات في القيادة الإدارية، يسبقها دورة لغة إنجليزية في الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك دورات في مجال التخطيط لحالات الطوارئ، ودورات في القيادة؛ وذلك في كلية التخطيط لحالات الطوارئ في بريطانيا، ودورات فنية وتقنية، تُنَفذ في مختلف دول العالم، في فرنسا، والنرويج، والسويد، والمشاركة في معارض الأسلحة والتجهيزات العسكرية وتقنية المعلومات، في دبي وألمانيا وفرنسا، وهذا يعطي مؤشراً لما وصلت إليه القوات في التأهيل التدريبي على المستوى الإداري والميداني. وتابع أن الأمن هو عصب الحياة، ومطلب عظيم، وغاية جليلة؛ وذلك للمحافظة على الضرورات الخمس، وهي: الدين والنفس والعقل والنسل والمال، وبتحقيق ذلك يتحقق التطور والازدهار والنمو والارتقاء في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والعمرانية والطبية. وقال: حرصت حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد، وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله جميعاً- على المحافظة على الأمن في بلاد الحرمين الشريفين، ممثلة في وزارة الداخلية، ووزارة الدفاع، ووزارة الحرس الوطني؛ غير أن الإرهاب لا دين له ولا دولة؛ حيث شَمِلَ جميع دول العالم، ولم تعد ظاهرة الإرهاب قاصرة على منطقة بعينها؛ بل هي ظاهرة دولية شملت العالم بأسره، ونحن في المملكة العربية السعودية جزء من هذا العالم، عانينا من هذا الداء والأعمال الإرهابية، ولم تَسلم مؤسسات الدولة ورجال الأمن من هذه الآفة. وأضاف: ومن عوامل الاستقرار وبسط الأمن قيامُ كل مواطن ومقيم، بمسؤوليته وواجبه في المحافظة على نعمة الأمن؛ فالوطن للجميع والأمن نعمة للجميع، قال الله تعالى: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولٰئك لهم الأمن وهم مهتدون}، وفي حالة فقدان الأمن يُفقَد كل شيء يملكه الإنسان؛ فالأمن في الأوطان من أعظم النعم التي تَفَضّل الله سبحانه وتعالى بها على الإنسان، وأي اختلال في الأمن يؤدي إلى فقدان القيم والأخلاق؛ فلا مال ولا صحة ولا حياة تُرجى بدون أمن ولا استقرار، ولا تطور بدون أمن؛ فالأمن هو الحياة، ولا أدل على ذلك مما يحدث في الدول المجاورة لنا، والتي تعاني -ولا تزال- من الإرهاب الذي قضى على الأخضر واليابس، وعطل المصالح الحكومية والوطنية، وقتل وشرد العديد من المواطنين رجالاً ونساء وأطفالاً ورجال أمن، وطغت سياسة الغاب، والصور أبلغ من أي مقال؛ ومن هنا تتجلى أهمية الأمن: فبالأمن نحس بطعم الحياة، وبالأمن نستطيع أن نؤدي شعائر الدين، وبالأمن يستمر البناء والعطاء، وبالأمن تُحقق الحرية والعدالة بين الشعوب، وبالأمن تُجذب الاستثمارات والرفع من المستوى الاقتصادي بالدول، وبالأمن يتحقق تبادل الآراء والأفكار كما في هذا الملتقى.. وفي غياب الأمن أو انعدامه: ينعدم الاستقرار، وتعم الفوضى، وتتوقف مظاهر العبادة، وتنتشر الجرائم، وتسود الفرقة والنزاعات. وأضاف: تتنوع مجالات الأمن؛ فالأمن في العبادات، والأمن الغذائي، والأمن الفكري، والأمن الاقتصادي، والأمن المعلوماتي، والأمن المالي، والأمن البيئي، والأمن الاجتماعي، والأمن الأسري؛ فبهذا يتركز الانتماء للوطن في جميع السلوكيات الإيجابية، التي ينعم بها المواطن، والتي تعبر عن حبه لوطنه.. والإبلاغ عن الجرائم والمخالفات التي تسيء للوطن؛ للمحافظة على أمنه، بالالتزام بالأنظمة، واحترام عادات وتقاليد المجتمع، وعدم التعدي على حرية الأشخاص، بالتربية السليمة، والابتعاد عن العنصرية، ومساعدة الآخرين، ومعالجة المشاكل. وأوضح: من هذا المنطلق، دأبت قوات أمن المنشآت، على استقطاب الكفاءات المتميزة من الكوادر البشرية؛ لتدريبها تدريبات تخصصية؛ وذلك لتمكينها من أداء أدوارها في المحافظة على أمن وحماية المواقع الهامة، من الاعتداء أو التخريب أو الإرهاب، والمحافظة على أمن المواقع، وأمن العاملين في جميع المعامل ومواقع الشركات، وتسهيل وصولهم إلى مواقع أعمالهم بكل يُسر وسهولة؛ ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع، بمشاركة فعالة من رجال الأمن الصناعي، الذين يبذلون جهوداً ملموسة جنباً إلى جنب مع زملائهم منسوبي قوات أمن المنشآت؛ مما ينعكس إيجابياً على حماية المنشآت التي نعمل بها سوياً، ونظراً للتهديدات الإرهابية قولاً أو فعلاً؛ فقد تم تحديث أنواع الأسلحة المستخدمة والتدريب عليها باستمرار؛ من خلال مراكز التدريب، وميادين الرماية المنتشرة في جميع مناطق المملكة، بالإضافة إلى موافقة سمو سيدي ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، على تأمين عدد من المدرعات والسيارات المصفحة، وكذلك استبدال مواقع النقاط المتقدمة بغرف مصفحة لحماية العاملين وسرعة التعامل مع كل مَن يعرّض تلك المنشآت لأي خطر، لا قدر الله، بأي نوع من الاعتداءات الإجرامية، وتطبيق مقولة: إذا لم تستطيع حماية نفسك فلن تستطيع حماية الآخرين، وما هذه التحالفات التي تقوم بها الدول؛ إلا من أجل القضاء على الإرهاب، والعمليات الإجرامية، بمختلف أنواعها، والمحافظة على أمن الدول، الداخلي والخارجي، وحماية حدودها من الاعتداءات الإرهابية؛ فالجميع مطالَب بتأدية دوره في مكافحة الإرهاب؛ كل حسب موقعه وتخصصه؛ سواء في مكان عمله، أو أثناء ذهابه أو إيابه من العمل؛ وبذلك لا يعفي أحد من الذود عن الوطن حسب استطاعته، لنعيش جميعاً في أمن واستقرار وسلام؛ لحماية مجتمعنا وعائلاتنا واقتصاد الوطن؛ وبذلك يزداد معدل الإنتاج، ويرتفع الدخل بما يعود إيجابياً على وطننا الغالي، الذي من خلاله يتوفر لنا العيش بكرامة دون الحاجة لأحد، وقد قدّم لنا الوطن الكثير، فمهما قدمنا فهو قليل بحق الوطن وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه. (1)