أكاديمي وسياسي إيراني يُحسب على التيار الإصلاحي. شغل منصب نائب الرئيس الأسبق محمد خاتمي خلال دورته الرئاسية الثانية، وترشح للانتخابات الرئاسية الإيرانية التي جرت عام 2013. المولد والنشأة ولد محمد رضا عارف يوم 19 ديسمبر/كانون الثاني 1951 بمدينة يزد وسط إيرانلأسرة ثرية. وهو متزوج وله ثلاثة أطفال. الدراسة والتكوين حصل عارفعلىبكالوريوس فيالهندسة الإلكترونيةمن جامعة طهران، ثم نال بعدها منحة دراسية إلى الولايات المتحدة عام 1975، حيث حصل هناك على شهادة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية. التوجه الفكري يُعدّ عارف شخصية مرموقة في المعسكر الإصلاحي،وهو يركز علىضرورة التركيز على العلل في الداخل الإيرانيأولا. الوظائف والمسؤوليات تدرج عارف في عدة مناصب أكاديمية وإدارية، إذ كانعضوا في هيئة تدريس في جامعة أصفهان للتكنولوجيا حتى 1994، لينتخب عميدا لجامعة طهران عام 1994، لكنه استقال في العام التالي. بعد انتخابخاتمي رئيسا لإيران، عُيِّن عارف وزيرا للبريد،ثم وزيرا للاتصالاتوتكنولوجيا المعلومات،وكان أول رئيس لمنظمة الإدارة والتخطيط عام 2000. وبعد إعادة انتخاب خاتمي لفترة ثانية عام 2001 عُين عارف نائبا أول للرئيس، وظلفي منصبه حتى سبتمبر/أيلول 2005. كما يعد عارفمن أعضاء مجلس تشخيص مصلحة النظام الذي يعتبر وحدة استشاريةللمرشد الأعلىعلي خامنئي، وهو أيضا عضو في جبهة المشاركة الإيرانية الإسلامية، وقد ترأس كتلة "الأمل" الإصلاحيةفي مجلس الشورى الإيراني. التوجه الفكري يحُسب عارفعلى التيار الإصلاحي منذ انسحابه من سباق انتخابات مجلس الشورى الإسلامي الثامنة، معترضا على محاولات تحجيم حضور الإصلاحيين فيها. التجربة السياسية بدأ نشاطه السياسي مبكرا حينمااعتقله نظام الشاه نظرا لأنشطته في الجامعة. وقد ترشح في الانتخابات البرلمانية التي جرت عام 2008، لكنه انسحب. كما كان عارفمن مرشحي الانتخابات الرئاسية في يونيو/حزيران 2013، وذلك بعدما رفض خاتمي خوضها، لكنه انسحبفي يونيو/حزيران 2013 لصالح المرشح الإصلاحي حسن روحاني بناء على طلب من خاتمي. وكان عارف تحدث في حملته الانتخابية عن الهم الاقتصادي والمواطن المرهق من عبء العقوبات، وقدم حلولا للتحكم بنسبة التضخم الاقتصادي بتدخل حكومي بداية، ومن ثم محاولة جذب رؤوس الأموال للاستثمار في الداخل، وهي أفكار يعارضها بعض المحافظين المتشددين الذين يشجعون على الاستثمار الحكومي المحلي. وفي مايو/أيار 2016، ترشح عارف لرئاسة مجلس الشورى الإيراني إلا أنه حصد فقط 103 أصوات، بينما حصل علي لاريجاني -رئيس البرلمان المنتهية ولايته- على 173 صوتا.