كشف المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي العقيد أحمد المسماري عن توجيه سلاح الجو الليبي ضربة وصفها بالمحكمة والدقيقة للجماعات الإرهابية أثناء اجتماع لقادة ميليشيات تنظيم القاعدة الإرهابي في قاعدة الجفرة وسط ليبيا، فيما قال قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، إنه لن يقابل رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، ولا صحة لما تداول عن لقاء قريب بالجزائر. وأكدت رئاسة أركان القوات الجوية التابعة للقيادة العامة للجيش الوطني استهداف طائرة عسكرية، أمس الثلاثاء، كانت تنقل ذخائر إلى قاعدة الجفرة الجوية. وذكر شهود عيان سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الكتائب المسلحة المسيطرة على قاعدة الجفرة، ومن بين المصابين العقيد إبراهيم بيت المال المتحدث باسم المجلس العسكري مصراتة. من جانبه، قال المتحدث باسم قوات البنيان المرصوص العميد محمد الغسري في تصريح إلى بوابة الوسط، إن القصف استهدف طائرة كانت تقل وفداً اجتماعياً من مدينة مصراتة للقيام بواجب العزاء إلى عائلة العكشي في هون، ما أدى إلى مقتل عبد الرحمن أحد أبناء العكشي. وأعلنت غرفة عمليات القوات الجوية بالمنطقة الوسطى، أمس، أن المنطقة الوسطى الممتدة من البريقة شرقاً إلى سرت غرباً وإلى مشارف سبها جنوباً منطقة عسكرية ومغلقة أمام جميع أنواع الطيران، بحسب ما نشرته عبر صفحتها على موقع فيسبوك. من جهة أخرى، قال قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، إنه لن يقابل رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، ولا صحة لما تداول عن لقاء قريب بالجزائر. وأضاف في حوار مع جريدة كورييري ديلا سيرا الإيطالية نشرته الاثنين: بدأت محادثات مع السراج منذ عامين ونصف العام، لكن دون نتائج ملموسة، لكن يمكنه الانضمام لحربنا إذا أراد ذلك. فليس لي أي خلاف شخصي معه، لكن المشكلة تكمن في المحيطين به. وأضاف أن الأولوية حالياً هي لمحاربة الإرهاب والإرهابيين، بعدها يمكننا التحدث عن الديمقراطية والسياسة. وقال حفتر، إن قواته تسيطر الآن على نحو 80%من البلاد. وأضاف، أن حظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن يمنع وصول أي أسلحة إلى ليبيا، لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحاول رفع هذا الحظر. وأكد حفتر ترحيبه بالدور الإيطالي في ليبيا، لكنه قال: إنه من السيئ أن بعض الإيطاليين اختاروا البقاء بجانب المعسكر الآخر. فلقد أرسلوا 250 جندياً وطواقم طبية إلى مصراتة، دون إرسال أي مساعدات لنا. وأشار حفتر إلى وعود إيطالية بإرسال طائرتين لنقل مصابي الجيش للعلاج في إيطاليا وهو ما لم يتحقق حتى الآن. وقال إن تنظيم داعش الإرهابي والمجموعات الجهادية خسرت نحو سبعة آلاف مقاتل خلال المعارك في بنغازي، لكنهم استقبلوا مقاتلين من الخارج، ويحظون بدعم من مصراتة. وأوضح أن نحو 150 مقاتلاً فقط هم من المحاصرين في منطقتين بمدينة بنغازي، لافتاً إلى أن قواته خسرت نحو خمسة آلاف مقاتل خلال معارك بنغازي. على صعيد آخر، أكدت مصادر عسكرية من قيادة الجيش الليبي أن الهدوء يسود كافة مناطق الجنوب الليبي، بعد توتر عسكري شهدته المنطقة خلال اليومين الماضيين. وأكد المصدر العسكري لالعربية.نت سيطرة اللواء 12 المجحفل بقيادة العقيد محمد بن نائل التابع للجيش الليبي على بوابة قويرة المال شمالي سبها، مضيفاً أن قصفاً جوياً تعرضت له وحدات الجيش بهذه البوابة، مساء الاثنين. وأعلن جمال التركي آمر القوة الثالثة، المنحدر أغلب مقاتليها من مصراتة والمكلفة بتأمين الجنوب من وزارة دفاع حكومة الوفاق، أنه لا يزال يصر على انسحاب قوات اللواء 12 من المنطقة، متهماً قائد اللواء ابن نائل بإيواء عناصر إرهابية فارة من سرت. من جانبه، قال المتحدث باسم المجلس الرئاسي، أشرف الثلثي، إن المجلس لم يتخذ موقفاً رسمياً حيال الصدام العسكري بالجنوب. في الأثناء، قررت وزارة خارجية كوريا الجنوبية، أمس، تمديد حظر سفر رعاياها إلى 6 دول من بينها ليبيا حتى 31 يوليو/تموز في العام الجاري. وعزت الوزارة حسب وكالة الأنباء الكورية أسباب التمديد إلى الوضع السياسي غير المستقر، وحالة الأمن السيئة، وتهديد الجماعات الإرهابية. (وكالات)