اختارت «ماجازين إن» الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم؛ نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم إمارة دبي، رجل العام في آسيا العربية. وعددت المجلة التي تصدر في العاصمة الكورية الجنوبية باللغات الكورية والإنكليزية والعربية الخصال التي تؤهل محمد بن راشد ليكون شيخ الحكمة، فهو، بجانب مناصبه الرسمية الرفيعة، يجسد ذلك العقل العصري المستنير والديموقراطي والواجهة العربية الأكثر إشراقا وتمثيلا لصفات الحكمة والعطاء. وفي القسم العربي من المجلة تنشر رضوى أشرف ترجمتها للرواية القصيرة «يقطين الولادة»، للكاتبة بارك وان سو 1931، التي نالت العديد من الجوائز الأدبية 1931وتنوعت أعمالها بين الروايات والقصص القصيرة والمقالات. ركزت في أعمالها الأولى على توضيح الآثار المؤلمة للحرب الكورية، لكنها بعد ذلك بدأت تستخدم نبرة أكثر سخرية في تجسيدها للطبقة الوسطى ومبادئها. كما اهتمت في السنين الأخيرة بتجسيد معاناة المرأة في مجتمع كوريا الخاضع للسلطة الأبوية. وخصص جاليري هذا العدد لأعمال الفنان التشكيلي محمد عبلة في معرضه الأحدث «على طريق الحرير»، الذي استخدم تقنية تشكيل فنية تغوص عميقا في عالم طريق الحرير، بالرسم على الماء، أو رمش العين، كما تعود جذور تسميتها المصرية. وتكتب أريج جمال في مقالتها النقدية السينمائية متناولة فيلم «جاي الزمان» عن مساءلة النوستالجيا كما تناولتها مخرجة العمل دينا حمزة، حيث يقدم فيلمها االتسجيلي مشاهد تسجيلية تتخللها مشاهد مؤداة، عن أزمتها الشخصية عن فقد أبويها، تحديدًا الأب الذي كان الأقرب من الناحية النفسية لها، وهو محمد حمزة الشاعر الغنائي، الذي كتب أغنيات عديدة لعبد الحليم حافظ ووردة، وآخرين من رموز هذه الفترة. المجلة التي أسسها الإعلامي الكوري المخضرم لي سانج كي تصدر عن جمعية الصحافيين الآسيويين للإعلام والثقافة التي يرأسها أشرف أبو اليزيد، الذي يكتب في ملف المجلة ضمن حصاد العام 2016 عن الأزمات السياسية التي عصفت بمنصب الرئيس، سواء في كوريا، أو سوريا، و لبنان، أو الولايات المتحدة، تحت عنوان: أن تكون أو لا تكون رئيسا: «يجب إعادة تعريف آلية تنصيب الرئيس ديمقراطيا، ما بين اختياره أو دعوته للتخلي عن منصبه». وعن أمنيات العام الجديد تنشر المجلة مساهمات مجموعة من أعضاء جمعية الصحفيين الآسيويين؛ منهم الصحافي نصير إعجاز «الباكستان»، التشكيلي بلال بصل، والإعلامية نورالله داوود «ماليزيا»، والمحررة أكمارال ساباتار «قرغيزيا»، والكاتبة فيفا فيريك «أذربيجان»، ورئيس الجمعية الكاتب أشرف أبو اليزيد «مصر». وتكتب أكمارال ساباتار (قرغيزيا)، عن ملحمة ماناس وشخصياتها، والتي اعتبرتها اليونسكو ضمن التراث الجدير بالحماية، والتي يبلغ حجمها ضعف ملحمة ماهاباهاترا،، وأطول من ملحمة الملك قيصر التبتية، بأكثر من نصف مليون بيت من الشعر في ثلاثة أجزاء؛ ماناس، وسيمتي، وسيتيك. وتُحكى في ظل غزو الصين لبلاد القرغيز، مستعرضة للمواجهات العسكرية، والمعتقدات الدينية، والعادات الشعبية، مثلما يأتي بحكاية زواج ماناس من ابنة الخان التركي. وتقول الكاتبة إن المؤرخ الثقافي للسوفييت البروفيسور اللغوي إليازار ميلتينسكي يقول إن الملحمة ليست أسطورية؛ مثل كثير من حكايات الملاحم لشعوب الترك في سيبيريا، لكنها ملحمة تاريخية. من بين ملفات المجلة تحقيق خاص عن بطولة كأس العالم في روسيا 2018، وعرض خاص لفيلم INCENDIES الذي يحكي عن أم لبنانية مهاجرة إلى كندا تاركا توأما وبعد وفاتها يستدعيهما صاحب العمل الكندي إلى مونتريال ليسلمهما رسالتين تروي لهما الأم فيهما أسرارا مثيرة، أما الدكتورة خاتونة شابشادزه، أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورجيا التقنية، فتقدم صورة بانورامية عن منطقة جنوب القوقاز، بين السياسة والثقافة والمجتمع.