أكد نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، د.توفيق بن عبدالعزيز السديري، خلال زيارته لتبوك أمس الاثنين، أن ما تقدمه الوزارة من برامج لحماية الأمن الأسري وبرامج المحافظة على شبابنا إنما هي ضمن منظومة متكاملة تعمل عليها قطاعات الدولة المختلفة جنبناً إلى جنب، لحماية الأسرة وتدعيم الأمن الفكري لدى الأجيال القادمة وحماية شبابنا من الانحراف الفكري. وأضاف: "لاشك أن ما نراه من غزو إلكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي والاتصالات المختلفة أثر على أفكار بعض شبابنا وفتياتنا، وبالتالي لابد من عمل حقيقي لبناء أسرة سليمة تتفق مع سياسية ورؤية هذا الوطن العزيز". وفي سؤال لـ"سبق" عن حال المساجد على الطرق السريعة وفي القرى والهجر بين المحافظات قال: "مساجد الطرق ليست خاضعة لإشراف وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وإنما هي خاضعة لإشراف وزارة الشؤون البلدية والقروية، ورغم ذلك فإن الوزارة بحكم اهتمامها ببيوت الله سعت بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والتراث والوطني ووزارة الشؤون البلدية والقروية بتقديم ما تستطيع تقديمه. وتابع: كما رخصت الوزارة الآن لمؤسسة تُعنى بمساجد الطرق وبدأت فعلاً بممارسة أعمالها، وهي في توسع الآن في مختلف مناطق المملكة، بدأت بين الرياض والمنطقة الشرقية ثم بين الرياض ومكة المكرمة، وستتوسع حتى تشمل كل طرق المملكة وفق إمكانياتها، وهي مؤسسة خيرية تطوعية يقوم عليها رجال أكفّاء من أبناء الوطن وتشرف عليها الوزارة، وهذا النهج لتفعيل العمل التطوعي تنتهجه الوزارة الآن في برامج كثيرة وهو يتفق مع رؤية المملكة 2030 . ونوه نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد قائلاً: "كما تعلمون صدر قرار مجلس الوزراء بتنظيم محطات الوقود على الطرق وما تحويه من خدمات من ضمنها المساجد". وعن التجاوزات التي قد ينتهجها بعض خطباء الجمعة في طرحهم لبعض القضايا قال "السديري": "خطبة الجمعة لها شروط وضوابط ومن يخالف هذه الضوابط بأي حال من الأحوال يحاسب، والتجاوزات التي ترصدها الوزارة قليلة جداً، لدينا أكثر من 15 ألف منبر خطبة والملاحظات التي نرصدها قليلة جداً وخطباؤنا أكفّاء فيهم الخير والبركة ودورهم إيجابي في خدمة الوطن وتحصين هذا المجتمع وتوعية أفراده".