أكد خبراء سياسيون مصريون للمدينة أن القرارات التي تمخض عنها الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، الذي انعقد أمس الأول، بمقر الجامعة العربية، بالقاهرة، أوضحت أن الجميع صاروا مدركين أن ردع إيران أصبح الخيار الوحيد؛ لاستعادة الهدوء بالمنطقة. وأبدى الخبراء إدانتهم الكاملة للاعتداءات الإيرانية على السفارة، والقنصلية السعوديتين بإيران، مثمنين القرار السريع الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدولة الإيرانية. وقال الخبير العسكري، والإستراتيجي، اللواء محمد علي بلال، إن قرارات الاجتماع الوزاري العربي، تعد خطوة أولى على طريق طويل، لن ينتهي قبل أن تعود طهران إلى رشدها، وتوقف تدخلاتها في شؤون الدول العربية. وأضاف بأن الدبلوماسية النشطة التي تقود بها المملكة التحركات؛ لردع النظام الإيراني ستسفر عن نتائج جيدة، خاصة في ظل التأكيد المستمر على أن ما يفعله العرب، هو ردة فعل لتصرفات نظام الملالي، وأن المملكة وجيرانها لا يريدون سوى عودة الهدوء للمنطقة. بدوره أشاد أحمد عودة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد المصري، بالقرارات التي أسفر عنها الاجتماع الطارئ للوزراء العرب، معربًا عن اعتقاده بأن الخطوة الحاسمة في الأمر، تمثلت في الاتفاق على تشكيل لجنة لعرض انتهاكات وتدخلات النظام الإيراني على المجتمع الدولي. ولفت إلى أن الإمارات والكويت ومصر قادرتان على تولي هذا الأمر بنجاح تام، في ظل العلاقات الطيبة، التي تتمتع بها كل منهما مع معظم دول العالم، ووجود مصر داخل مجلس الأمن. من ناحيته أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أنه لم يعد هناك مفر من استمرار السير في الطريق الذي ينتهي بردع إيران؛ لأن المنطقة لن تسترد هدوءها إلا بوقفة حاسمة تضع نظام الملالي أمام مسؤولياته. وأوضح أن الوسائل الدبلوماسية والسياسية؛ للضغط على النظام الإيراني متعددة، ويمكن للمملكة، بما تتمتع به من قدرات دبلوماسية، واقتصادية، أيضًا، أن تضغط على المجتمع الدولي للانتباه للأفعال الإيرانية، خاصة أن المملكة تدافع عن حق.