×
محافظة المنطقة الشرقية

الترويج للبحرين عالميا

صورة الخبر

أبدى أهالي مركز خثعم شمالي منطقة عسير تذمّرهم الشديد إزاء تجاهل المسؤولين في وزارة الزراعة لمطالبهم بمراقبة ومنع مجهولين عملوا على تسليط شرورهم على الغابات والأشجار؛ ذلك بإقامة مصانع فحم ضخمة. وتفصيلاً، قال عدد من المواطنين لـ"سبق" إنهم في قرى وادي الصدر بمركز خثعم شمال منطقة عسير، يعانون من قيام العمالة وبعض ضعاف النفوس من المواطنين من المناطق المجاورة بالتسلّط على الغابات والأشجار الخضراء؛ ذلك بإقامة مصانع فحم ضخمة والتستر بين الجبال، مشيرين إلى أن ذلك يُعتبر تعدّياً على أنظمة الدولة، ممثلةً في وزارة البيئة والمياه والزراعة؛ من خلال تقطيع الأشجار وإنشاء أوكار مصانع للفحم وبيعها، وتعذيب للحيوانات مثل الحمير في نقل الحطب، وتلويث الهواء بأدخنة مصانع الفحم. وأضافوا: "تم ضبط عمالة في القشاعة بحرف وادي رنية الشرقي من قِبل المواطنين، وتسليمهم لمخفر شرطة خثعم؛ لاتخاذ الإجراء اللازم بحقهم؛ ليتضح المتسبب في وضعهم في ذلك، مُبدين استغرابهم من عدم اتخاذ الإجراء اللازم وردع المعتدي لعمل تلك المصانع". وأردفوا: "تم إطلاق سراحهم؛ حيث إنه تم الوقوف من لجنة مشكّلة من الجهات المختصة، وتم تحديد إتلاف ما يزيد على 500 شجرة لهذا الغرض، وللمرة الثانية تم ضبط العمالة مرة أخرى من قِبل المواطنين بمنطقة "الجفانات" بحرف وادي رنية الشرقي بالقرب من الموقع السابق؛ حيث أنشأ نفس العمالة مصانع للفحم جديدة، وقطعوا الأشجار، واستعمال وتعذيب الحمير في نقل الحطب والفحم، علماً بأن هذه المواقع تشتهر بكثرة الأشجار، وبعيدة عن أنظار أهالي المنطقة، وتم تسليمهم لمخفر شرطة خثعم مجدّداً؛ لاتخاذ الإجراء اللازم". واستطردوا: "قدّرت لجنة من الجهات ذات الاختصاص إتلاف ما يزيد على 300 شجرة، وتم إطلاق سراح العمالة للمرة الثانية دون معرفة المتسبب في إتلاف ما يزيد على 800 شجرة؛ لغرض بيع الفحم وتجاهل أنظمة الدولة في الحفاظ على البيئة والأشجار. واختتموا: "نطالب الجهات المختصة بإعادة العمالة المسؤولين عن تقطيع الأشجار إلى التوقيف؛ للتحقيق معهم، ومعرفة المتسبب، ومن يدير تلك المصانع وردعه، والحفاظ على الأشجار من العبث؛ لغرض بيع الفحم". بدورها، تواصلت "سبق" مع مدير فرع الزراعة بمنطقة عسير المهندس فهد الفرطيش؛ للتعليق على مطالبات أهالي مركز خثعم، ولم يتجاوب حتى إعداد هذا الخبر. كما تواصلت "سبق" مع المتحدث باسم وزارة الزراعة خالد المسعود، ولم يرد على مطالبات وشكاوى الأهالي التي تسلمتها "سبق" من الأهالي وأرسلتها لمتحدث الوزارة للتعليق عليها.