×
محافظة المنطقة الشرقية

طالب بجامعة البحرين يصمم معهدا لعشاق الموسيقى

صورة الخبر

أكّد كريستيان غاتيكر، رئيس قسم الاستراتيجيات والأبحاث في بنك جوليوس باير السويسري أن تعزيز البيئة الداعمة للابتكار في الإمارات دليل للريادة ووجود الرؤية الاستباقية والتوقيت السليم لدى حكومة الإمارات الرشيدة، مشيراً إلى أن الابتكار هو العامل الرئيسي في خلق الثروات ومسيرة التنمية في الدول المتقدمة، وأن الإمارات تعيد ابتكار نفسها بإطلاقها أخيراً السياسة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار. وأفاد غاتيكر في تصريحات للبيان الاقتصادي أن التركيز على الابتكار لتنويع مصادر الدخل بالنسبة للأسواق الناشئة وخصوصاً المصدرة للنفط، بات أحد أهم الاستراتيجيات لتخفيف الضغوط الناشئة عن التباطؤ في نمو الاقتصاد العالمي، والانخفاض في أسعار السلع الأساسية وعلى رأسها النفط. متوقعاً أن تتراوح أسعار النفط عند بين 40 إلى 50 دولاراً للبرميل خلال السنوات الأربع المقبلة. أسعار الفائدة واستبعد أن يكون لرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة أي تأثير على البنوك في الدولة التي قال إنها تتمتع بقاعدة قوية من رأس المال، أو نزوح تدفقات استثمارية كبيرة خارج المنطقة احتياطات النفطية وبفضل الارتباط بالدولار، متوقعاً في الوقت نفسه معاناة الأسواق الأخرى. وأشار إلى أن رفع الفائدة لن يتجاوز 25 نقطة أساس من 0.1% إلى 0.35% على أساس سنوي وليس شهري. وأضاف: تشكل قوة الدولار عبئاً على أسعار النفط، ولكن ليس بالنسبة للإمارات التي تمكنت من بناء احتياطات قوية، ناهيك عن أن زرع بذور الابتكار سيمكن الدولة من التركيز بشكل أكبر وأكثر فاعلية على تنمية القطاعات غير النفطية، وخصوصاً التي حددتها السياسة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، ويعزز فرص تحويل المنتجات والمبتكرات في تلك القطاعات إلى ناتج اقتصادي. وقال غاتيكر إن العالم في الوقت الراهن يشهد إعادة توزيع للثروات من الأسواق المنتجة للسلع إلى الأسواق المستهلكة التقليدية، متوقعاً أن تتجه الأصول الاستثمارية إلى القطاعات المحلية في الاقتصادات القديمة مثل الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن أسواق السلع في الأسواق الناشئة ترزخ تحت الضغوط الناجمة من تباطؤ النمو في الصين من جهة وانخفاض أسعار النفط من جهة أخرى، مشيراً إلى أن الضغوط أكثر وضوحاً في الأسواق الناشئة مثل البرازيل وجنوب أفريقيا. عائدات الأسهم وأضاف غاتيكر:بالنسبة لفئات الأصول سنبقى نشهد بيئة عائدات منخفضة بالنسبة للأسهم، بمعدل عوائد أحادية الرقم في أفضل الحالات، وربما الأسواق الناشئة في طريقها إلى ما يشبه الأزمة العام المقبل، خصوصاً بالنسبة إلى القدرة على تسييل الأصول بالنسبة للأسواق الناشئة الأكبر حجماً لدى نهاية الدورة الحالية، لنشهد بعد ذلك من جديد فرص قوية لشراء أصول من جديد في تلك الأسواق، وطبعاً نحن ننظر إلى كل دولة على حدة، ولكن هنالك عوامل مشتركة أهمها انخفاض أسعار النفط. ونتوقع عودة الأصول من جديد للتدفق إلى الفئات التقليدية في الأسواق المتقدمة التي بدأت دورتها تنشط من جديد وأهمها سوق العقارات في الولايات المتحدة، حيث بدأت القوة الشرائية للمستهلك في الصعود من جديد. وحول توقعاته لأداء أسواق الأسهم في الإمارات قال غاتيكر:أسواق الأسهم في الدولة كغيرها في الأسواق الناشئة تأخذ منحى نحو الانخفاض، ونتوقع استمرار هذا الانخفاض حتى الأشهر الثمانية عشر المقبلة. وأوضح غاتيكر أن العالم اعتقد خلال عقد السبعينات أن عصر الصناعة في الولايات المتحدة قد ولّى، فقط لتفاجأ الولايات المتحدة في الثمانينات بإعادةابتكار نفسها بخلق دورة سوق الدوت كوم. وأضاف:النمو يحتاج لبيئة داعمة إلى جانب الصبر تماماً كالنبتة الخضراء التي عليك أن توفر المكونات الداعمة لنموها، وأعتقد أن حكومة الإمارات استطاعت تحديد هذه المعادلة وتمهد اليوم البيئة المناسبة من خلال دعمها للابتكار حتى تتمكن الأجيال القادمة في الدولة من جني الثمار والتحوط من الدورات والتقلبات الاقتصادية التي تعتبر جزءاً من واقعنا الاقتصادي.