×
محافظة المنطقة الشرقية

أغيري: المباراة فرصة لإثبات جدارتنا والذهاب بعيداً في الكأس

صورة الخبر

خلال تجربتي العملية في القطاع الحكومي والقطاع الخاص, رأيت (إهمال) كبير لخطة العمل, لا أحد يهتم بها, ولا يتعامل معها بجدية, واحقاقا للحق يسألون عنها, ويطلبونها، ولكن مع سير العمل تختفي، وتهمل، وتترك. في حين تدخل مهام أخرى جديدة, وقرارات جديدة, ويحدث تأخير في تنفيذ مهام جوهرية تعطل الخطة بأكملها. في نهاية المشروع يحدث أن (تتجمع) المهام في الأيام الأخيرة أو الأشهر الأخيرة (Project Creep), أي (انزياح) للمهام في الأيام المتبقية للمشروع، فتبدأ حالة (لهاث) في سباق مع الزمن، وجهد، وخلافات، وأصوات مرتفعة، ولوم متبادل, وهكذا تسير أيام المشروع الأخيرة بنظام الـ (طوارئ) لا تصل للـ(المنتج) الذي كان في البال أيام السوالف والشاي والنكات على طاولة الاجتماعات يوم يرون (بداية) المشروع (بعيدا). مشكلة أخرى تحدث في إدارة المشروعات تسمى: مشروعات (البقرة المقدسة) وهي مشروعات تناولتها منهجية إدارة المشروعات (PMP ) بشكل مفصل, وتعني: المشروعات التي يقترحها المسؤول الكبير في المنشأة ويلزم المرؤوسين بها, رغم أنها غير مجدية, أو تنفيذها يكلف ميزانيات طائلة, أو لا تتناسب مع استراتيجية المنشأة, أو تحتاج إلى وقت في التنفيذ, يأمر بها المسؤول من دون أن تحظى بأي نقد من المرؤوسين على الطاولة. الجميع ينفذ وكأنها (مشروعات مقدسة) غير قابلة للإيقاف أو النقد أو المراجعة, بغض النظر عن الميزانية أو الوقت أو الجهد, أو التضارب، أو الخسائر, ومن يستمر وينفذ فهذا يحظى لدى المسؤول الكبير بحظوة خاصة, في حين الذي يبين الحقيقة وينقد ويراجع يتهم بأنه لا يريد العمل, ويستبعد في أقرب فرصة. النقطة الأخرى التي تفسد المشروعات هي أن تحديد (عمر المشروع) يكون عادة عن طريق (تخرصات) المجتمعين, أو عن تجارب شخصية ليس غير, فيبدأ المشروع فيرونه يكبر بغير ما كان متوقعا, ويقعون في مشكلات في الميزانية وعدد العاملين والوقت ما يجعل المشروع يعيد نفسه أكثر من مرة لمزيد من العناء, فيبدأ الجميع بالتذمر والتأفف, ويخيم على المشروع فشل مستحق. عمر المشروع يحدد ـ في إدارة المشروعات ـ عن طريق معرفة (عدد المهام) وميزانية كل مهمة وعدد العاملين المسندين للمهمة, والوقت المستحق لك مهمة, سواء في بداية المشروع أو وسطه أو نهايته. وهكذا يتضح من ذلك (عمر المشروع) بدون اجتهادات شخصية أو توقعات ليست مبنية على أساس علمي. أكبر سبب لفشل المشروعات أنها لا تراعي أصحاب المصلحة (Stakeholders ) وهم الناس الذين يؤثرون وتأثرون بالمشروع, عندما يتجاهلهم المدير فإنهم يؤثرون سلبا على العمل ويطيحون به, لهذا جاءت خطة (أصحاب المصلحة) من أهم المناطق المعرفية لإدارة المشروعات.