فيما لا يزال الحزن مسيطرا على العائلة ضحية «حفرة» الطين ببر مطار الملك فهد الدولي بالدمام يوم السبت الماضي والتي أسفرت عن وفاة أحد أبنائها، وبقاء 5 على السرير الأبيض متنقلين بين العناية الفائقة والمتوسطة بعد مغادرة 3 مصابين المستشفى أمس، كشف الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بالشرقية العقيد منصور الدوسري، عن عدم تلقي غرفة العمليات بلاغا بالحادث. ومن جانبه حذر حسن عبدالله العادي، والد اثنين من المنومين بالمستشفى، من تكرار وقوع أسر أخرى ضحايا لهذه الحفر المنتشرة في البر ومناطق التنزه التي يقصدها المواطنون في تلك الأجواء والتي تحولت إلى مصائد للمتنزهين، وطالب الدفاع المدني بتنفيذ جولات مكثفة لردم الحفر والأمانة والجهات المختصة بمنع سرقة الرمال في عدة مواقع. وأضاف العادي: إن السبت الماضي كان يوما حزينا وأليما على الأسرة، فبعد البهجة التى غمرت الأطفال قبل الحادث، انقلب الفرح إلى حزن، مشيرا إلى أن ابنيه «عبدالله وعلي» لا يزالان في المستشفى بالعناية، ولكنهم ولله الحمد في طور التحسن، مؤكدا أن الحزن تجدد مع مواراة الطفل محمد صالح السبيتي البالغ من العمر 6 سنوات الثري أمس، جراء الغرق وبقي اليوم 5 من أبناء وبنات الأسرة في المستشفى بين العناية الفائقة والمتوسطة وذلك من أصل 9 مصابين دخلوا المستشفى بعد غرقهم في وحل المستنقع الطيني المائي ببر مطار الدمام، ونحن الآن ننتظر شفاء باقي العائلة. وأكد «العادي» أنه من الممكن تكرار وقوع أسر أخرى ضحايا لهذه الحفر المنتشرة في البر ومناطق التنزه التي يقصدها المواطنون مطالبا بردمها قبل فوات الأوان. وقال طارق علي الفرج أحد الناجين من مستنقع الطين وقائد المركبة وقت الحادث: لا تزال ابنتي «ولاء» في العناية الفائقة ونتمنى أن يغادر الجميع المستشفى وهم بصحة وعافية، معربا عن شكره للذين قاموا بإنقاذ العائلة واستخراج المركبة من المستنقع بالونش، مشيرا إلى أن مكان وقوع الحادث شمال غرب المطار بحوالي 30 كيلو مترا، وأعرب عن شكره لمستشفى القطيف المركزي وطاقمه من الأطباء والممرضين والممرضات الذين أعلنوا حالة الطوارئ وقت وصول المصابين الثمانية بمن فيهم المتوفى، وبذلوا الكثير لإنقاذهم، كما شكر الدكتور أحمد صفر على اهتمامه بكل العائلة ومن جانبها أوضحت مديرية الشئون الصحية بالشرقية على لسان ناطقها الإعلامي أن مستشفى القطيف المركزي استقبل 9 مصابين جراء حادث الغرق، وتم على الفور تقديم الرعاية الإسعافية والطبية اللازمة لهم بعد تطبيق خطة الطوارئ المعتمدة للتأكد من تلقي المصابين كامل الرعاية الطبية بالمستشفى في مثل هذه الحالات، واضافت: إن أعمار الحالات تراوحت ما بين 5 الى 20 عاما وكان من بينها حالة وفاة لطفل عمره 5 سنوات، وأدخلت 4 حالات في العناية المركزة ولا يزال بعضهم في العناية، وتم تنويم 3 حالات لتلقي العلاج بالمستشفى وغادروا بعد تلقيهم العلاج اللازم وتماثلهم للشفاء، فيما أحيلت إحدى الحالات إلى أحد المستشفيات الخاصة لاستكمال العلاج، وأعرب الناطق الإعلامي لصحة الشرقية عن مواساة المديرية لذوي المتوفى والمصابين في هذا الحادث الأليم، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين. قائد السيارة الغارقة مع الأطفال قبل الحادث