بعد تصويت مواطنيها في 23 حزيران/يونيو الماضي خروج بلادهم من الاتحاد الاوروبي، تخشى المملكة المتحدة ان تؤثر هذه العملية على قطاعها السياحي. فخلال هذا الشهر، كانون الثاني/يناير من العام الجديد 2017 ستعلن المحكمة العليا البريطانية حكمها. وستبدأ رئيسة الوزراء تيريزا ماي قبل نهاية آذار/مارس- كما وعدت- بتفعيل المادة خمسين الخاصة بعملية الانفصال . وفي موازاة هذا الاستحقاق الدستوري والسياسي، تتجه الانظار صوب تأثيره على اقتصاد البلاد. والقطاع السياحي هو احد القطاعات الذي، كما يرى المسؤولون، سريع التأثر بهذا التغيير السياسي. ولتعزيز هذا القطاع وتشجيع السياحة الداخلية وسفر الاجانب الى بلادهم، وضعت وزارة السياحة حملة دعائية اطلقت عليها اسم مرحباً بكم في بريطانيا العظمى. هذه الحملة التي خصصت لها موقعاً الكترونياً، يمكن الاطلاع عليه بـ22 لغة، ويتضمن احداثاً ونشاطات ثقافية ورياضية جمة خلالها يحتفى بأبطال الروايات الادبية الانكليزية مثل هاري بوتر وشارلوك هولمز، هذا اضافة لزيارة اماكن اللهو والفنادق والمتاحف والمعارض وتلك التي صورت فيها افلام هاري بوتر وغيرها من الاماكن التراثية والاثرية في كل من انكلترا وويلز واسكتلندا وايرلندا الشمالية. لكن عودة سعر صرف العملة الوطنية الى الارتفاع قد تشكل قلقاً للمسؤولين البريطانيين. لذلك اوصت الوكالة ان يبقى سعر الجنيه مؤاتياً طوال العام، فذلك سيكون احد نقاط جذب السياح وحافزاً لهم، كما اظهرت دراسة لهيئة السياحة البريطانية في تموز/يوليو الماضي. من جهتها، وكالة السياحة الوطنية والتي تمولها وزارة الثقافة والاعلام والرياضة، تتوقع ان يصل عدد السياح الاجانب عام 2017 الى 38.1 مليون شخص، وان ينفقوا 24.1 مليار جنيه استرليني. وكانت الوكالة هذه قد توقعت للعام 2016 ان يصل عدد السياح الاجانب الى 36.7 مليون شخص وان ينفقوا 22.3 مليار جنيه استرليني.