×
محافظة الرياض

الركبان: تطوير الدرعية التاريخيّة يسعى إلى جعلها نموذجاً لعمران الواحات

صورة الخبر

تفقد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، مساء أمس، مقرّ غرفة عمليات منطقة برج خليفة، وبوليفارد محمد بن راشد، التي شهدت ليل أمس الأول، احتفالاً كبيراً بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد 2017، من دون تسجيل أي حوادث، أو إصابات، أوخروق أمنية، وغيرها، رغم وصول عدد المحتفلين بهذه المناسبة، إلى ما يزيد على نصف مليون، من مختلف جنسيات العالم، تجمعوا في منطقة لا تزيد مساحتها عن كيلومتر مربع و 700 متر. وقال سموّه، يوم أمس على تويتر: مررت لأقول لهم شكراً على العمل المتقن والمتميز في تأمين المدينة خلال احتفالات السنة الجديدة. وأضاف سموّه: فريق واحد من دوائر دبي أثبت نجاحاً في إبراز الإمارات ودبي وجهة عالمية آمنة ومستقرة وناجحة في إدارة فعاليات عالمية. واستمع صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، بحضور سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، ومحمد علي العبار، رئيس شركة إعمار الراعي الرئيسي لاحتفالات رأس السنة، وخليفة سعيد سليمان، المدير العام لدائرة التشريفات والضيافة في دبي، واللواء محمد سيف الزفين، مساعد القائد العام لشرطة دبي للعمليات، إلى عرض مصور قدمه العميد عبدالله خليفة المري، مساعد قائد أمن وحماية المنشآت في شرطة دبي. وأوضح المري، خلال الشرح، أن ليلة رأس السنة الميلادية في منطقة وسط المدينة كانت هادئة وآمنة، وتم الاحتفال بنجاح كبير من دون تسجيل أي مخالفات فردية، أو مرورية، أو أمنية، وهذا بالطبع ناتج عن تطبيق اللجنة الوطنية للاحتفالات لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، وترجمة رسالة سموّه إلى اللجنة قولاً وعملاً التي تمثلت بضرورة أخذ جميع الاحتياطات والإجراءات اللازمة لتسهيل وصول الجمهور إلى منطقة الاحتفال من دون عوائق، أو إجراءات تحول دون سهولة وصول هؤلاء، وضمان سلامتهم، وراحتهم، ومساعدتهم، لتمكين كل زائر للاحتفال بهذه الليلة، والتعبير عن فرحتهم بحلول العام الجديد. ونفّذت كذلك توجيهات سموّه بشأن تفعيل التعاون والتنسيق التام بين مختلف الجهات الحكومية المشاركة في هذا الحدث العالمي، وتسخير جميع الموارد البشرية والإمكانات المادية لإنجاح الفعالية وبلوغها التمام بأمن وسلام، وتفاعل الجميع وتعاونهم تحت مظلة لجنة الفعاليات التي تضم ممثلين عن 15 جهة حكومية في دبي، بأكثر من 4 آلاف متطوع، عملوا بجد وإخلاص وبمسؤولية وطنية صادقة، طوال النهار والليل، حتى تحقّق الإنجاز والوصول إلى جاهزية كاملة، قبل موعد انطلاق الاحتفال الذي تجاوز مشاهدوه، أكثر من مليار نسمة في العالم، عبر شاشات قنوات دبي التي بثت الحدث مباشرة إلى أصقاع الأرض، وعبر شاشات تلفزة عالمية شاركت في تغطية الاحتفال الذي امتد إلى المناطق المحيطة ببرج خليفة، ومناطق أخرى في مدينة دبي، حيث أشارت الإحصاءات إلى حضور نحو مليون شخص في دبي مشاهدة الألعاب النارية التي غطت سماء منطقة وسط المدينة، ومناطق أخرى، من دون تسجيل أي مشكلات، أو حوادث، أو إصابات، بفضل الله، وتضافر الجميع وتعاونهم، وحرصهم على سلامة الناس وأمنهم، والممتلكات العامة. كما أشار العميد المري إلى توفير 9 آلاف موقف للسيارات، وتأمين حافلات من هيئة الطرق والمواصلات، لنقل الركاب من أماكن وقوف سياراتهم خاصة في شارعي الشيخ زايد والخليج التجاري، وغيرهما من الشوارع المحيطة بالبرج، إلى جانب إغلاق بعض الشوارع، كشارع محمد بن زايد، وشوارع أخرى حسب الخطة المرسومة. وكان صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، صافح لدى وصوله غرفة العمليات، أعضاء فرق العمل التي أسهمت في إنجاح الفعالية، وسهرت وعملت من دون كلل، أو تقصير، وهنّأهم على جهودهم والإنجاز الذي حققوه في ليلة رأس السنة التي كانت فيها مدينة دبي قبلة أنظار العالم، خاصة وسائل الإعلام العالمية، عادّاً سموّه هذا النجاح نجاحاً لكل الجهات الحكومية، وغير الحكومية، وللمواطنين، والمقيمين في دولة الإمارات عموماً. وشدد سموّه على ضرورة التنسيق والتشاور وتبادل الرأي بين جميع المسؤولين، والفاعلين، الوطنيين في شتى المناسبات والمهرجانات، والاحتفالات العامة، وإظهار الحدث بصورة تليق بمكانة بلادنا، وتعكس ثقافة شعبنا، وتترجم طاقات شبابنا ومواهبهم فعلياً على الأرض، لنؤكد للدول القريبة والبعيدة، أن دولتنا دولة المحبة والتعايش والسلام، وأرض العطاء والخير. وختم سموّه قائلا أعطاكم الله العافية على ما قمتم به من واجب، ونحن فخورون بكم، وبكل شبابنا وبناتنا الذين يؤدون عملهم بنجاح وكفاءة عالية. منوهاً سموّه بنبل الأعمال التطوعية، وأهميتها، داعياً إلى ترسيخ هذا العمل الإنساني الوطني في أوساط مجتمعنا، ليظل رمزاً للتعاضد والتكاتف والتسامح بين أفراد المجتمع، وعاملاً أساسياً في تعميق روح المواطنة الصالحة والانتماء إلى تراب هذا الوطن العزيز. (وام)