×
محافظة المنطقة الشرقية

مطالبات بكسر نمطية "الشعر" في يومه العالمي

صورة الخبر

جدة الشرق انطلقت أمس في جدة، أعمال مؤتمر وزراء الشباب والرياضة في الدول الإسلامية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في دورته الثانية، الذي يعقد خلال الفترة 17 ـ 18 مارس 2014. وافتتح المؤتمر نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب في المملكة العربية السعودية رئيس الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي، بحضور الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني، والمدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسسكو) الدكتور عبدالعزيز التويجري. وقال خادم الحرمين الشريفين في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الأمير نواف بن فيصل: إن الشباب لكل أمة ثروة لا تقدر بثمن، مؤكدا أن تنامي أعداد الشباب في العالم الإسلامي لهو نعمة وهبة متى ما أحسن الاستفادة منها. وأضاف أن الاستثمار في الشباب لهو أقصر الطرق لبلوغ أهداف وغايات التنمية الشاملة واستدامتها، منبها إلى ضرورة إعدادهم علميا وصحيا ونفسيا وبدنيا لمواجهة متطلبات الحاضر وتحديات المستقبل. وأشار خادم الحرمين الشريفين إلى أن المشكلات والقضايا التي تواجهها المجتمعات الإسلامية تجاه شبابها وتؤججها العولمة بمختلف مكوناتها، لتحتم على جميع المسؤولين عن الشباب في العالم الإسلامي المبادرة إلى النأي بالشباب عن الانخراط في تلك الصراعات والخلافات وتحذيرهم من الانسياق وراء دعوات العنف والتطرف والتكفير. ودعا خادم الحرمين الشريفين الوزراء المجتمعين إلى تبني قرارات تسهم في رقي الشباب في العالم الإسلامي حتى يكونوا في محل المسؤولية تجاه دينهم وأوطانهم، ويكونوا خير سفراء لهذا الدين العظيم بما يحملونه إلى العالم من قيم الاتحاد والتعاون. من جهته، استعرض الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني في كلمته مجموعة من التحديات التي تواجه الشباب في العالم الإسلامي، وفي مقدمتها أنهم يعيشون في بيئات يتقاذفها الانشقاق الطائفي والصراع المذهبي ونبذ الآخر، إضافة إلى التطرف وكيف أن بعض المجموعات التي تتحدث باسم الإسلام صورت الإسلام على أنه لا يتعدى مجموعة من الطقوس لا مجموعة من القيم المتكاملة، داعيا إلى عدم ترك الفرصة أمام أي مجموعة لاختطاف ديننا. وأوضح الأمين العام أن الشباب في العالم الإسلامي يشعرون بالإحباط لكبر التحديات، مشيرا إلى الاضطهاد الذي يتعرض له الشباب الفلسطيني، والإقصاء في جمهورية إفريقيا الوسطى. وبين أن هناك تحديا يواجهه الشاب المسلم في ميانمار يتمثل في استئصال الهوية. ودعا إياد مدني إلى إطلاق الأمل أمام الشباب في العالم الإسلامي والتعاون معهم وإتاحة الفرصة لممارسة حق التجريب والانطلاق والتعبير وتشجيعهم لصنع القالب الذي يرونه مناسبا لحياتهم. وأشار الأمين العام إلى أن منظمة التعاون الإسلامي ملتزمة بتنمية الشباب وتمكينهم أخلاقيا وفكريا من خلال مبادرات وبرامج عديدة تساعد الشباب على أن يخدموا مجتمعاتهم، وأن يُسهموا في بناء وحفظ السلام والاستقرار، وتعزيز ثقافة التسامح والاحترام. وأضاف أنه من منطلق هذه الرؤية، أنشئت في الأمانة العامة للمنظمة إدارة شؤون الأسرة تتضمن أنشطتها التعامل مع القضايا التي تتعلق بالشباب، وذلك بالتنسيق الوثيق مع أجهزة منظمة التعاون الإسلامي الأخرى الناشطة في مجال الشباب التي من بينها الاتحاد الرياضي لألعاب التضامن الإسلامي، والاتحاد العالمي للكشاف المسلم، ومنتدى شباب المؤتمر الإسلامي للحوار والتعاون. إلى ذلك، أكد المدير العام لمنظمة الإيسسكو، الدكتور عبدالعزيز التويجري على أن المسؤولية التي يتحملها وزراء الشباب والرياضة في دول منظمة التعاون الإسلامي المجتمعين في جدة، تتساوى من حيث الثقل وتتكامل من حيث المحتوى، مع المسؤولية الكبيرة التي ينهض بها زملاؤهم وزراء التربية والتعليم الذين سيجتمعون في أوائل العام المقبل في إطار مؤتمر الإيسسكو الأول لوزراء التربية والتعليم الذي سيعقد في العاصمة الآذرية باكو. ويناقش وزراء الشباب والرياضة على مدى يومين الخطوط العريضة لمشروع استراتيجة النهوض بقضايا الشباب في العالم الإسلامي؛ إذ من المقرر أن يتم في نهاية المؤتمر اعتماد مشروع إعلان جدة في هذا الخصوص. كما يبحث المؤتمر مشروع الخطة التنفيذية لمبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، ومشروع وثيقة حول الشباب وحقوق الإنسان والمواطنة في الدول الإسلامية، ودليل حماية الشباب من الاستخدامات السلبية لشبكات التواصل الاجتماعي، وحماية الشباب من التعصب الرياضي.