صراحة متابعات :قال الرئيس التنفيذي لشركة واتس أب، جان كوم، أمس الاثنين إن المخاوف المتعلقة بالخصوصية بعد استحواذ موقع التواصل الاجتماعي الشهير فيسبوك على الشركة المشغلة لتطبيق التراسل الفوري عبر الأجهزة المحمولة، لا أساس لها. وقال كوم إن الدافع الأساسي وراء تطوير هذا التطبيق كان ضمان خصوصية المستخدم التي لم يتمتع بها هو شخصيا أبدا أثناء نشأته في مسقط رأسه أوكرانيا في ظل الحكم السوفياتي، بحسب قوله. وأضاف في تدوينة أن احترام الخصوصية يجري في دمنا، ونحن أنشأنا واتس أب على أساس أن تكون معرفتنا بك (كمستخدم) في أضيق الحدود، في إشارة إلى أن واتس أب لا يطلب معلومات كثيرة عن المستخدم عند التسجيل فيه، حيث لا يطلب سوى الاسم وعنوان بريد إلكتروني، ولا يطلب مثلا عنوان السكن ولا اسم الشركة التي يعمل فيها المستخدم ولا تاريخ ميلاده. ويصر كوم على أن صفقة بيع واتس أب إلى فيسبوك مقابل 19 مليار دولار الشهر الماضي لم تغير قواعد الخصوصية رغم رغبة فيسبوك الدائمة في الحصول على أكبر قدر ممكن من البيانات عن المستخدمين. وتأتي تلك التصريحات على أثر تزايد مخاوف العديد من المستخدمين من استمرار احترام تطبيق واتس أب لخصوصيتهم بعد استحواذ فيسبوك عليه، خاصة نتيجة ما يشاع عن تعاون الأخيرة مع وكالة الأمن القومي الأميركية في كشف بيانات مستخدميها، بحسب تسريبات المتعاقد السابق مع الوكالة إدوارد سنودن، الأمر الذي نفته فيسبوك أكثر من مرة. وفي إطار تأكيدها على احترام خصوصية مستخدميها، أطلقت واتس أب أمس تحديثا جديدا لتطبيقها الخاص على نظام آي أو أس يجلب بعض الميزات المتعلقة بالخصوصية على غرار ما فعلته مع نظام أندرويد، مثل ميزة إخفاء آخر ظهور. وتمكن الميزة الجديدة المستخدم من إخفاء أخر ظهور له على واتس أب أو إخفاء صورته الشخصية أو إخفاء حالته أكان متصلا أم لا، سواء عن جميع المستخدمين أو عن المستخدمين المدرجين بقائمة العناوين فقط. كما ضم التحديث علاج عدد من الثغرات المكتشفة مؤخراً، وذلك بما يضمن تحسين أداء التطبيق