×
محافظة المنطقة الشرقية

الشرق الليبي يخرج عن السيطرة وتحسبٌ أمني لمحاولة اقتحام سجن

صورة الخبر

شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ تزخر منطقة الباحة خلال شهر رمضان المبارك بالعديد من المظاهر الفريدة، إذ تصبح مدن ومحافظات المنطقة غنية بالحياة والحركة التي لا تهدأ طيلة فترات اليوم، فما أن يطل شهر الخير والبركة والعطاء بأيامه ولياليه، حتى تتحول الحياة في مختلف أنحاء المنطقة وتتفرد بالروحانية التي تسمو وترتقي بها الأنفس عن متع الحياة. ومن أبرز المظاهر الرمضانية بمنطقة الباحة تلك البسطات التي تنتشر في مختلف أسواق وطرقات المنطقة، حاملة معها مزيجاً من الأكلات، والخضار، والعصائر التي تشهد إقبالاً منقطع النظير من الأهالي، كونها تقدم منتجاتها بأسعار منافسة وبجودة عالية فضلاً عن أن غالبية هذه الأكلات تكون تحت إشراف العديد من الأسر المنتجة التي جعلت من شهر رمضان المبارك موسماً لبيع منتجاتها. وتشهد المنطقة وقراها ومتنزهاتها وشوارعها في شهر الخير العديد من المخيمات الرمضانية المتنوعة الأغراض التي تعد جزءا من المظاهر الرمضانية بالمنطقة، حيث خصصت تلك المخيمات لإفطار الصائمين الذين يمثلون عدة جنسيات ما يعكس صورة واقعية للإسلام بصفته دين الرحمة والعطاء، علاوة على ما تقدمه من الدروس والمواعظ وتوزيع النشرات التوعوية التي ينتج عنها عادة دخول العديد من الجاليات غير المسلمة في الإسلام. وتشكل الدورات الرياضية الرمضانية جزءا آخر من مظاهر الشهر الكريم بالمنطقة، حيث لا تكاد تخلو قرية من دورة رياضية لأبنائها سواء في كرة القدم، أو الطائرة، أو التنس، أو في باقي الألعاب الأخرى التي تزيد من وشائج المحبة والإخاء بين أفراد القرية، بينما تنشط العديد من لجان التنمية الاجتماعية والأندية الرياضية في تنظيم دورات أخرى تكون شاملة لمختلف قرى ومحافظات المنطقة ومراكزها. أما الحركة التجارية في رمضان، فهي الأكبر طيلة أيام العام، إذ تكتظ أسواق منطقة الباحة بمرتاديها الذين يفدون لها في مختلف الأوقات، فأسواق الخضار والفواكه ومحلات الحلويات والمطاعم تستقبل يومياً من بعد صلاة العصر وحتى أذان المغرب أعداداً كبيرة من الأهالي، فيما تستقبلهم الأسواق المركزية والأسواق الشعبية ومحلات بيع الملابس والعطورات والإكسسوارات وغيرها في الفترة المسائية التي تبدأ من بعد صلاة التراويح وحتى الساعات الأولى من الصباح. وتحظى مبيعات التمور واللحوم ومنتجات الدقيق بنصيب الأسد بين مختلف المبيعات، حيث يحرص الأهالي على شراء أنواع متعددة من التمور والرطب، وكذا اللحوم والدقيق لاستخدامها في العديد من الأطباق الرمضانية التي تمتاز بها المنطقة، مثل الخبزة والمرق والقرصان والمخاويض والمشاريق التي يصحبها اللبن والسمن والقهوة والقشر، فضلاً عن الأكلات الأخرى ومن بينها السمبوسك والشوربة واللقيمات وكيكة الدخن بالتمر وغيرها. وتنشط في شهر الخير مؤسسات الدولة الخيرية لتشارك ببرامجها المتنوعة بدءاً بتنظيم المحاضرات التوعوية الدينية بشقيها الرجالي والنسائي، ومروراً بإعانة المعوزين والفقراء ومد يد الحنان لهم عبر سلال غذائية متنوعة وصرف مبالغ نقدية تعينهم على صيام وقيام شهر رمضان المبارك، إلى جانب رعايتهم إلى آخر يوم في شهر الخير لتبدأ مرحلة جديدة من العطاء والرعاية تشمل كسوة العيد لتكتمل بذلك أفراحهم وترتسم البسمة على محيا الجميع. وتمتاز مساجد منطقة الباحة في شهر رمضان المبارك بالإقبال الكبير من الكبار والصغار في أجواء روحانية لأنفس مقبلة على الخير تطرق باب السماء كما هو حالها في كل أيام العام.