عبرت قيادات مجلس الغرف السعودية عن الفخر والاعتزاز بذكرى البيعة الثانية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - التي تحل على هذه البلاد الطاهرة وهي متماسكة في تكوينها الاجتماعي تحت قيادة حكيمة تضع مصلحة المواطن السعودي في أولوياتها. وبهذه المناسبة قال رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور حمدان بن عبدالله السمرين في تصريح صحفي بهذه المناسبة : إن الذكرى الثانية لمبايعة خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - ملكاً للمملكة تحل علينا وقد حقق لبلادنا الكريمة الرخاء والنماء في شتى نواحي الحياة منذ أن تولى مقاليد الحكم في هذا الوطن مكملا مسيرة البناء والنهضة الشاملة التي أسسها وبنا كيانها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - عندما وحد هذه البلاد على كتاب الله وسنة رسوله، وإرساء دعائم المحبة والإخاء، لافتا إلى أن مرور هذه الذكرى المباركة يمثل علامة فارقة في السياسة السعودية الحديثة، لما شهدته من تحولات كبرى، عززت من موقع المملكة إقليمياً ودولياً، وهي تعيش تآزراً بين الشعب وولاة أمره في سبيل أمن الوطن وازدهاره ورخائه. وأكد الدكتور السمرين أن مرور عامين من الإنجازات المتلاحقة والمبادرات الطموحة وبرامج التنمية وسياسة الحزم والعزم لهي مؤشر على نهضة غير مسبوقة تنتظرها المملكة، خصوصا في ظل صدور الميزانية العامة للدولة التي جاءت ملبية للطموحات باستمرارها في الإنفاق على المشاريع التنموية في القطاعات المختلفة، حيث بلغ حجم المصروفات 890 مليار ريال بحجم إيرادات تبلغ 692 مليار ريال، وهو ما يؤكد بأن اقتصادنا متين ويملك القوة الكافية لمواجهة التحديات الاقتصادية الصعبة من جراء انخفاض أسعار النفط. مشيدًا بالأسس والآليات الاقتصادية الجديدة التي اتبعتها حكومة خادم الحرمين الشريفين، فضلا عن إطلاقها العديد من المبادرات التي صاحبت الميزانية في إطار برنامج التحول الوطني للتخفيف من وطأة الآثار الاقتصادية التي قد تؤثر على المواطنين من ذوي الدخل المحدود والمتوسط، حيث أظهرت تلك البرامج براعة صانع القرار في حسن إدارة الموارد وترشيد الإنفاق ومعالجة مظاهر الهدر في جميع صوره، وتعزيز جهود بناء الاقتصاد الوطني وتطويره وتنويع مصادر الدخل والخروج من القاعدة الضيقة التي تعتمد على مداخيل البترول بشكل أساسي. وأشار رئيس مجلس الغرف السعودية إلى الشراكة الفاعلة بين الحكومة ممثلة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية والقطاع الخاص ممثلا في مجلس الغرف السعودية من خلال عقد ثلاثة اجتماعات سنوية بحد أدنى, بهدف مناقشة التحديات التجارية والصناعية والاستثمارية، مما يعني مرحلة جديدة للتنمية الشاملة المتوازنة وتسريع خطوات تنفيذ أهداف رؤية المملكة 2030. من جانبه, نوه نائب رئيس مجلس الغرف السعودية صالح بن حسن العفالق بذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، مؤكدًا أنها مناسبة غالية وعزيزة على نفوسنا جميعا، تستدعي الكثير من المعاني النبيلة والتقاليد الأصيلة التي تتجذر في أعماق أبناء هذه البلاد قيادة وشعبا, التي تتمثل في مشاعر الحب والوفاء المتبادل، فضلا عن حمل الأمانة وتحمل المسؤولية، والعمل الجاد، والتفاني في أداء الواجب، وهو ما دفع المملكة نحو المزيد من التطور والارتقاء في مختلف المجالات. وقال العفالق : إن هذه المناسبة العظيمة تطل علينا ذكرى البيعة وترفل المملكة في لباس العزة والأمن وتعيش نعماً كثيرة في شتى مناحي الحياة، وتحقق التقدم المستمر في كل المجالات، مشيرًا إلى أن القدرة العالية التي أظهرتها الدولة في التعامل بكفاءة متناهية مع الأوضاع الاقتصادية العالمية الصعبة وتدني أسعار البترول، حيث صاحب صدور ميزانية هذا العام سياسات وبرامج جديدة لتطوير الاقتصاد الوطني وإعادة هيكلته وتنويع مصادره بصورة غير تقليدية. فيما أعرب, نائب رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس شويمي بن عجيان آل كتاب عن اعتزازه وفخره بذكرى البيعة لخادم الحرمين الشريفين - أيده الله -، منوها بأن المملكة تدخل مرحلة من مراحل التطوير والعطاء بتجدد هذه الذكرى السنوية للبيعة لخادم الحرمين الشريفين الذي نذر نفسه لخدمة شعبه ووطنه وأمته. وأوضح أن هذه الذكرى العزيزة على كل أبناء الشعب السعودي تحل هذا العام وقد سجلت المملكة تقدما واسعاً على طريق الإنجازات في جميع ميادين الحياة الاقتصادية والتنموية والعمرانية، رغم الظروف التي يعاني منها الاقتصاد العالمي، مؤكداً ثقته في مواصلة الجهود لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين الأوضاع الاقتصادية وتعزيز جهود الرخاء. وقال المهندس آل كتاب : إن فترة تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم تشكل مرحلة مهمة في تاريخ المملكة حيث أصدر العديد من القرارات التي عالجت مختلف القضايا التي تواجه المواطنين من خلال إطلاق العديد من المبادرات والبرامج التي كان الهدف منها الرقي بمستوى الخدمات في مختلف مناطق المملكة. وفي السياق ذاته, رفع الأمين العام لمجلس الغرف السعودية الدكتور سعود بن عبدالعزيز المشاري أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين بحلول الذكرى الثانية للبيعة، مشيرًا إلى أنه في هذه المناسبة العظيمة نستذكر ما حققته بلادنا الغالية من منجزاتٍ كبيرة ومتتابعة، فضًلا عن ما نعيشه من أمن وأمان واستقرار، وتعاضد بين القيادة والشعب، وهو ما يمثل مضرب المثل لما ينبغي أن تكون عليه هذه العلاقة. وأكد أن ذكرى البيعة تأتي لتؤكد تلاحم المواطن مع القيادة، مبينًا أن ما صدر مؤخرا من قرارات وبرامج اقتصادية لمجابهة التحديات الاقتصادية تمت بنهج سليم متقن وبإجراءات واعية وحكيمة، تستهدف مواجهة تناقص مداخيل المملكة من البترول نتيجة الانخفاض الكبير في الأسعار، بما يكفل استمرار قوة الدفع لاقتصادنا الوطني ومواصلة برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية، واستكمال المشروعات التنموية الكبرى التي تضمن للمواطنين تحسين مستويات المعيشة والحياة الاجتماعية. وفي ختام التصريحات سألت قيادات مجلس الغرف السعودية الله تعالى أن يحفظ للملكة أمنها وعزها، وأن يبارك بجهود خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - لخدمة الوطن والمواطنين.