قال وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، إن استعادة قوات نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، السيطرة على مدينة حلب، هي "انتصار مشترك" لسوريا وإيران، وذلك في تصريحات له، الأحد، بعد لقائه في طهران مع علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الدولية للمرشد الإيراني، علي خامنئي، ورئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني. وقال المعلم: "نقلت امتنان الشعب السوري والقيادة إلى السيد علي خامنئي قائد الثورة الإسلامية في إيران وإلى القيادة الإيرانية على الدعم الذي تقدمه إلى سوريا في مختلف المجالات،" مضيفاً أن اللقاء مع المسؤولين الإيرانيين ركز على "أهمية ونجاح التنسيق والتشاور المشترك السوري والإيراني والروسي في تحقيق انتصار حلب وتحقيق الانتصارات في كامل ربوع سوري،" حسبما نقلت على لسانه وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا". ومن جانبه، اعتبر ولايتي أن زيارة المعلم لطهران "تدخل في إطار التشاور مع الأصدقاء الاستراتيجيين،" قبل انعقاد مؤتمر أستانة في كازاخساتان بين نظام الأسد والمعارضة، بعد إعلان روسيا وتركيا وإيران عن اتفاق وقف إطلاق نار في سوريا، الخميس الماضي، دخل حيز التنفيذ الجمعة، ودعمه من قبل مجلس الأمن لدى الأمم المتحدة، عندما صوت أعضاء المجلس بالإجماع على مسودة قرار اعتماد تفاق وقف إطلاق النار في سوريا، ودعم عملية السلام التي تلت ذلك مع روسيا وتركيا بصفتهما دولتين ضامنتين. وقال ولايتي إن إيران "تربطها بسوريا علاقات استراتيجية وعريقة تعود لمرحلة الرئيس السابق، حافظ الأسد،" وإنها ستتواصل، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا."
